أخبار إيران

کلمة دومينيک لوفور عضو في الجمعية الوطنية الفرنسية في الملتقی الموسع للمقاومة الإيرانية بباريس

 


13/6/2015


السيدات والسادة
أيها الأصدقاء الأعزاء
من دواعي الفخر بالنسبة للجنة البرلمانية لإيران ديمقراطية والتي تتشکل من نواب من أحزاب ومجموعات برلمانية في الجمعية الوطنية الفرنسية والتي أمثلها أنا في هذا المکان، أن ترحب بکم مرة أخری في فرنسا. وتعد فرنسا أرضا للجوء والحرية. وکما ذکر به جيلبرت ميتران لقد رحب فرنسوا ميتران قبل عدة سنوات بمقاومتکم. کما تتخذ فرنسا مواقف صارمة وواضحة بشأن قضايا نتناولها اليوم هنا. منها مکافحة التخلف والإرهاب بشکل عام ومکافحة التخلف والإرهاب تحت يافطة الإسلام بشکل خاص.
کما وبشأن الملف النووي للنظام الإيراني بشکل عام وتدخلاته في البلدان الجارة لقد وجه التخلف والإرهاب تحت يافطة الإسلام خطرا رئيسيا لنا اليوم حيث يذهب تدميره أبعد من الشرق الأوسط لتمتد وتصل إلی أوروبا.
ومن الواضح تماما أن المشکلة لا تعود إلی الإسلام لإن الإسلام دين عظيم ورائع. کما ومن الواضح أن المشکلة لا تعود إلی المسلمين سواء کانوا في فرنسا أو أي مکان آخر، کونهم مواطنين رسميين بأدق ما تحمله المفرة من معنی.
وإنما المشکلة تکمن في قراءة متخلفة ومتشددة للإسلام. سواء کانت شيعية أو سنية حيث يبلغ ذلک بعض من الأنظمة ويدعمه وللأسف يتصدر النظام الإيراني تلک الأنظمة.
وقبل ثلاثة عقود علی وجه التخصيص أصدر النظام الإيراني لأول مرة فتوی تقضي بالموت لمن يکفر وهي کانت فتوی أصدرها الخميني. ولقد وجه هذا الإجراء التأريخي وباقي ما قام به النظام الإيراني من إجراءات مسؤولية جرائم عنيفة علی عاتق رموز هذا النظام والمتطرفين الإسلاميين ومن تلک الجرائم يأتي الدعم المستمر للمجاميع الميليشياوية والإرهابية في المنطقة ودعم ديکتاتور سوريا ويعد جميع تلک الإجراءات الهادفة إلی زعزعة الأمن في المنطقة وذلک دون أن تنقطع.
ونتطرق إلی الملف النووي الذي تجري المفاوضات حوله لـ12عاما غير أن النظام الإيراني لا يزال يتملص من التراجع والکف عن برنامجه النووي. وبالنسبة لنا ولفرنسا من المستحيل أن نتنازل عن موضوعين رئيسيين: تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن بشأن البرنامج النووي لهذا النظام والاحترام بها، والسماح التام وغير المشروط بعمليات التفتيش المفاجئة في جميع المواقع العلنية وغير العلنية.
ومن شأن هذا الملف الساخن أن يأتي بتحديات لفرنسا ومن الضروري التغلب عليها وذلک من أجل السلام العالمي وضمان أمن المواطنين الفرنسيين. وأنا أريد أن أقول لکم إننا في اللجنة البرلمانية لإيران ديمقراطية واعون وسنبقی واعين لتحتفظ فرنسا بمواقفها بل تعززها.
وفضلا عن ذلک ندعو إلی الاعتراف بالمقاومة الإيرانية الديمقراطية تحت قيادة مريم رجوي من قبل الحکومة الفرنسية مما يعد إجراء هاما في مواصلة فرنسا لسياساتها الصارمة.

زر الذهاب إلى الأعلى