أخبار إيران

رسالة السجين السياسي ارجنک داودي من سجناء کوهر دشت بمدينة کرج الی المشارکين في المؤتمر الموسع للمقاومة الايرانية في فيليبنت بباريس

 

 

 

باسم الانسانية
في تزاحم المحبة
باسم الحرية
أکبر طموح الآدمية
وباسم جميع الألسنة المعبرة
خلف ذلک الحصار العالي
وهم يمثلون في غياب الألسنة المقفلة المکبلة
ويقضون علی الحضور المزيف للاستبداد الحاکم
ويجعلون استمرار طريق الاستبداد العقيم أمرا مستحيلا
باسم جميع المناضلين
وباسم جميع المجاهدين،
يا أحرار العالم
في أي بلد عندما يری الناس کيانهم في خطر، فهم يهبون بشکل طوعي الی التفاني بالذات لکي يزيلوا الحواجز ويضعوا شروطا ملائمة تکفل استمرار بقائهم اللائق وبقاء الأجيال القادمة.
ونظرا الی الأوضاع المزرية المستدامة في ايران، فقد توصل جميع الناشطين المحبين للناس والشعب منذ سنين الی نتيجة أن زمن التغييرات السطحية في البلاد قد ولی وأن التخلص الکامل من براثن قتلة الحرية الحاکمين کشرط ضروري مسبق للتغلب علی الأزمات الشاملة يتطلب جهدا جبارا لتحقيق انتصار لثورة ديمقراطية متکاملة.
أيها المواطنون،
اذا کان من المطلوب في يوم ما حسب الروايات الأساطيرية تضحية شابين ايرانيين کل يوم لبقاء ضحاک رمزي، لقد قتلت عصابة الملالي المحتلين اليوم أکثر من مليون ايراني أو دفعهم الی المصارع وقد عوقوا عدة ملايين کما شردوا ملايين آخرين داخل وخارج البلاد مشردين. هؤلاء الـ «ضحاک» ون الملتحفون بالعباءة قد جعلوا طيلة عمرهم المشين الذي طال 37 عاما 80 مليون ايراني يعيشون بالموت البطئ وأدخلوا منطقة الشرق الأوسط الساخنة يعيش وضعا بائسا وهم مازالوا يواصلون اثارة الفتن والبلابل.
أيها المواطنون
لقد أصبحت من الضروري أن نهبّ جمعيا بصرف النظر عن اختلافاتنا الثقافية والسياسية والاجتماعية والاعتقادية في مظهر واحد لنقف بجانب المواطنين المنتفضين في أرجاء البلاد مسخرين جميع جهدنا الفردي والجماعي لنسقط عصابة الفقيه الناقص التي لا يتجاوز عددها 500 عنصرا من عرش السلطة ونجعلهم يمثلون أمام طاولة المحاکمة.
أيها الايرانيون في الشتات
اذ ألقي التحية اکراما واجلالا للأرواح الطيبة التي راحت باخلاص ضحايا درب  الحرية، واذ أبدي احترامي القلبي تجاه جميع المناضلين وکل المجاهدين خاصة ممن هبوا طيلة السنوات الماضية الی تنظيم هکذا تجمعات لايصال صرخة الايرانيين المطالبة بالحرية الی أسماع العالم الحر والديمقراطي، فأقدم شکري من صميم القلب لاولئک الأحبة الذين يشارکون في هذا المهرجان الاحتجاجي وأرفع يد الرجاء من غياهب سجون نظام أفسد الفقهاء الی کلکم وأطمئنکم بأن المستقبل لنا لو کنا معا. لأنني أؤمن أن الرب الحنون سيزيد من جهدنا المنسق لکي نحفظ أرضنا وترابنا الرباني في أحسن وجه.
يحيا المواطن الايراني
وتحيا ايران
لتنتصر الثورة الثالثة
ثورة الايرانيين الديمقراطية
من أجل احتفال 13 حزيران 2015 في باريس
السجين السياسي
ارجنک داودي

زر الذهاب إلى الأعلى