أخبار إيران

ضريح الخميني أکثر تزخرفا من قصور الفراعنة والملوک؟!

 

 
اجتزنا الذکری السنوية لموت الخميني الدجال والمراسم التي نظمت بهذه المناسبة بمبالغ هائلة. وشهدت هذه المراسم عنصرين لافتين:
الأول، من الناحية السياسية، حيث شهدت المراسم علی قبر الخميني توترا ومشاحنات تواصلا للصراعات والنزاعات الدائرة بين العصابات الحکومية.
أما العنصر الثاني فهو توسيع ضريح الخميني وإضافة کثير من منشآت أخری إليه ومد ساحات الخضر فيه وتذهيب القبة والمنارات والضريح وما شابهها… ليسبق هذا الضريح قصور الملوک في الزخرفة؛ أمر تذعن به وسائل الإعلام التابعة للنظام.
 
وخلال مقابلة أجرتها معه القناة 2 لتلفزيون النظام يوم 2حزيران/ يونيو أکد الملا أنصاري مدير تشييد ضريح الخميني علی أنه ترک ومنذ سنوات الوعظ والخطاب ومهنة الکون ملا ووضعها إلی جانب ليعمل علی توسيع قبر الخميني؛ رب يحصل علی مبالغ أکثر جراء هذا المشروع. ولکنه يتملص في نفس الوقت من ذکر دخل حصل عليه وتکاليف صرفها للمشروع حيث يؤجل القضية إلی «موعد مناسب آخر إن شاء الله».
 
ورغم أن الملا أنصاري الذي يظهر إلی دائرة الضوء بسترة يرتديها في الوقت الحاضر يتملص من الإشارة إلی تکاليف صرفت لتوسيع الضريح ولکن کون التکاليف منفلة جعل العصابات تعلن عن احتجاجها إزاءها حيث وصل الأمر إلی حد نشرت فيه صحيفة کيهان المحسوبة علی الخامنئي عنوانا يقول: «هل هذا ضريح إمام المستضعفين أم قصر الملوک»؟!
 
وهکذا يرد الملا أنصاري علی التهم والأسئلة المطروحة في هذا الشأن: «وفي هذا العام يکاد أن يکون جميع ما شيدناه في محيط الحرم من لتلبية حاجيات المواطنين… وبجانب الحرم تم تشييد 25مرکزا يختص بتقديم الخدمات للمواطنين. منها المستوصف ومکان توقف الزوار ودورة المياه، والحمامات والوسائل العامة للمواطنين ومخفر للشرطة والأجهزة الخاصة للحماية وشابهها… وعندما ينظر الناس يظنون أن حرما بهذا الاتساع وبهذا المستوی وبهذه الأجواء هو حرم الإمام جملة وتفصيلا. وليس الأمر هکذا. وإنما تم توفير هذه الأجواء لـ25 هدفا حيث تخدم إمکانيات في هذه الأجواء المواطنين منذ 20عاما کما تم تأسيس أول الأسواق المرکزية المتسلسلة لـ «رفاه» في طهران بحرم الإمام…».
 


وهکذا تلاحظون کيف يذبحون المواطنين المساکين الذين يضطرون إلی بيع کلاهم وکبدهم، حتی يستغلوا حرمانهم ليجروهم علی قبر ذلک الدجال السفاح والمصاص للدماء من أجل الدعاية له. ولکن لا تقتصر صفاقة الملا أنصاري علی هذا الحد وإنما يمن علی المواطنين لتکاليف تقيمها بعض المصادر بأنه تبلغ ملياري دولار حيث يقول: «لقد وفرنا هناک الغاز والکهرباء والماء وجهاز التکييف وعملنا ساحات الخضر والغابات وما شابهها… ومما أنجزته لطهران _ ناهيک عما  قمت به من أجل الإمام _ هو إنقاذي لمنطقة تتراوح مساحتها بين 5و6ألف هکتار کانت معرضه لأنواع الأضرار والأخطار لحالات التشييد المدمرة… وعملت هناک غابات وشيدت للمواطنين متنزهات…».

 
هل يمکن لهذه التصريحات التي أتت بمنتهی الصفاقة أن تقنع المواطنين الفقراء المحتاجين إلی لقمة عيش ورغيف خبز؛ أم سيزيد من لهب نيران غضبهم وحقدهم؟ وسينجلي الجواب عاجلا أم آجلا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى