مقالات

جمهورية القمع و الاساليب البوليسية

 


 
وکالة سولاپرس
2/6/2015
بقلم:  صلاح محمد أمين



 تتصاعد وتيرة الممارسات القمعية التعسفية في داخل إيران، ويوما بعد يوم تزداد عمليات الاعدام و عقوبات الجلد بالسوط أمام الملأ بالاضافة الی الاعتقالات التعسفية حيث باتت السجون في معظم أرجاء إيران و بإعتراف مسؤولي نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تعج بالسجناء بأضعاف طاقتها العادية،
ناهيک عن المساعي القمعية الاخری التي تهدف الی التضييق علی حرية أبناء الشعب الايراني و تحدد من تحرکاتهم. خلال الفترة بين 23 و 29 أيار/ مايو، شهدت کل من مدن کرج وتبريز وکرمان وکجساران ومشهد واردبيل عمليات الإعدام بحق 31 سجينا، وقد تم اعدام 3 منهم شنقا في مدينة مشهد في المرأی العام يوم الاربعاء 27 أيار/ مايو بينهم شابان عمرهما 27 عاما، وکان سجن قزل حصار في الأونة الأخيرة مسلخا لعشرات السجناء مثلما کان في الأسابيع الماضية بحيث تم إعدام 22 سجينا شنقا في هذا السجن خلال يومي 24 و25 أيار/ مايو فقط بينهم عدد من المواطنين البلوتش.
کما تم إعدام سجين آخر في سجن کوهردشت يوم 25 أيار/ مايو، هذا بالاضافة الی تنفيذ ثلاثة أحکام بالجلد أمام الملأ في قضاء جغتاي بمحافظة خراسان، بالاضافة الی إجراء حکما للجلد بحق سجين في منطقة شاهين ويلا بمدينة کرج يوم 19 أيار/ مايو. وقبل ذلک بيوم واحد کان الجلاوزة قد جلدوا سجينا 111 جلدة في المرأی العام قبيل تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه في مدينة شيراز. تصاعد وتيرة الاعمال القمعية و عمليات الاعدام و غيرها من الممارسات التعسفية للسلطات الايرانية،
تأتي في وقت يواجه فيه نظام الجمهورية الاسلامية أوضاعا صعبة في المنطقة من جراء سياسة التوسع و التمدد العدوانية بالاضافة الی المأزق الذي يعاني منه علی صعيد المفاوضات النووية مع الدول الکبری، والذي يبدو واضحا أن السلطات الايرانية و بعد أن ضاقت بها السبل تحاول من خلال الاساليب القمعية و البوليسية التي تستخدمها بحق أبناء الشعب الايراني من أجل إستمرار النظام وقد وضعت المقاومة الايرانية النقاط علی الاحرف في بيانها الخاص الذي أصدرته بمناسبة الممارسات القمعية الاخيرة و عمليات الاعدام عندما أکدت”ان اعدام السجناء وتعذيبهم في المرأی العام والذي يهدف إلی ازدياد أجواء الخوف بغية الإحتواء علی الاحتجاجات الإجتماعية، يتم بذريعة «أعمال الشر» و«اخلال في الأمن» و«السرقة» و«تهريب المخدرات» و… في حين أن أهم مصدر لأعمال الشر وزعزعة الأمن وتوزيع المخدرات هو الفاشية الدينية الحاکمة في إيران ليس في إيران فحسب بل في منطقة الشرق الأوسط واجزاء واسعة من العالم حيث باجتثاثها فقط سوف تری إيران والمنطقة والعالم السلام والهدوء.”.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى