مقالات

الاوامر تحکم المنع وليست الضروره ولا أي مسوغ ..

 


 


دسمآن نيوز
29/5/2015


 


بقلم: صافي الياسري



 يحکم المبدأ الانساني ومستلزمات العيش في مخيم ليبرتي واشتراطاته ان تلبی جميع احتياجات السکان وبخاصة في ما يتعلق بالتزود بالماء لاغراض الشرب والطبخ والوضوء والتطهر وغسل الملابس والاغتسال ورش الارض لمنع تطاير الغبار .
وتبريد مولدات الکهرباء والاحتياجات الکثيرة التي تتعلق باستخدامات المياه ،واي انتقاص في کميات المياه الواصلة الی ليبرتي يعني عقوبة تقطع اسباب الحياة عن اکثر من ثلاثة الاف انسان هم في عرف الراي العام والقوانين الدولية ولوائح حقوق الانسان ،لاجئون محميون دوليا علی وفق معاهدة جنيف الرابعة وتعديلات لاهي واي منع لتزويدهم بالمياه وبقية الخدمات يعد انتهاکا لحقوق الانسان وبمثابة حرب تعطيش وحرمانات متنوعة ،
وتقول المعلومات الواردة من المخيم  انه امتدادا لفرض الحصار اللا انساني علی مخيم ليبرتي منعت القوات العراقية يوم الخميس 21 أيار/ مايو ولليوم الرابع علی التوالي دخول سيارات محملة بقطع الغيار و بمواد التصليح والمستلزمات الضرورية لصيانة منظومة تصفية المياه ومولدات الکهرباء إلی مخيم ليبرتي. ويعتبر ذلک بوضوح وضع عراقيل أمام توفير المياه والکهرباء لمخيم ليبرتي حيث يؤدي إلی تعطيل کافة مرافق المخيم الحيوية. وقالت القوات العراقية انه لا يجوز دخول شيء إلی المخيم الا المواد الغذائية.
ونحن نتساءل کيف يصلي هؤلاء السکان دون وضوء ؟؟ هل يتيممون ؟؟وکيف يتشطفون ،وکيف يستحمون ؟؟وکيف يطبخون المواد الغذائية التي تتحدثون عنها دون توفر الماء ؟؟ ان انابيب ايصال المياه بالية ولا بد من ان تجري عليها صيانة لتامين احتياجات الماء في فصل الصيف التي تتزايد ،بسبب حرارة الصيف العراقي اللاهبه والتي بدأت طلائعها تشوي الجلود في صحراء ليبرتي العارية امام اشعة الشمس والغبار ،الامر الذي يؤکد ان عملية قطع المياه ومنع ادخال مواد الصيانة جزء من حرب المناخ والاحتياجات الانسانية الضرورية التي تمارس ضد الاشرفيين في ليبرتي باوامر انتقامية وليس لها أي مبرر او ضرورة ،وهي تتنافی والتعامل الانساني المتعارف عليه والمقر قانونا علی وفق لوائح حقوق الانسان في الامم المتحدة .

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى