أخبار إيران

“نامه شام”.. رسائل توثق الدور الإيراني في سوريا

 


 


  الجزيرة.نت
27/5/2015


 


في واشنطن وفيينا وبرلين وعواصم أخری ينشط صحفيون شباب -بينهم إيرانيون- لتوثيق تدخلات طهران في سوريا، وإقناع العالم بأن بشار الأسد لم يعد يملک من الأمر شيئا أمام سطوة قاسم سليماني وقوة حزب الله.
“نحن مجموعة من الناشطين والمواطنين الصحفيين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين.. نعمل بشکل مستقل بهدف الترکيز علی دور طهران في قمع الثورة السورية”.
بهذه الکلمات تعرّف مجموعة “نامه شام” نفسها وتوضح أهدافها علی موقعها الإلکتروني.
وتعني “نامه شام” باللغة الفارسية “رسائل من سوريا”. وبدأت المجموعة نشاطاتها من برلين في أبريل/نيسان 2014، وتقول إنها تحاول “فضح دور النظام الإيراني في سوريا”.
وتنوعت نشاطات المجموعة من مظاهرات ووقفات احتجاجية، إلی تصريحات صحفية ورسائل وتقارير موجهة للحکومات وعدة جهات دولية.
وإلی جانب برلين، نظمت المجموعة نشاطات في فيينا وباريس ولندن وواشنطن وعواصم أخری، وتقول إنها تحاول المساهمة في “وقف حمام الدم بسوريا ومحاسبة المسؤولين عنه، وعلی رأسهم آية الله علي خامنئي والجنرال قاسم سليماني المسؤولين عن إدارة المسرحية في سوريا”، کما جاء علی موقعها الإلکتروني.
الرأي العام
مدير البحوث والاستشارات في “نامه شام” شيار يوسف يقول للجزيرة نت إنهم يتواصلون مع الرأي العام والمعارضة في الدول الداعمة لنظام بشار الأسد من أجل تعريفهم بما يحدث فعلاً في سوريا وکسب تعاطفهم.
ويضيف يوسف أن إضعاف مصادر دعم النظام السوري کان الهدف الأساسي الذي دفع عدداً من الناشطين الإيرانيين والعرب إلی تأسيس المجموعة.
ويعتبر أنه “کان واضحاً منذ البداية أن السياسة التي انتهجها النظام السوري لمواجهة الثورة ستؤدي تدريجياً إلی سيطرة إيران والمليشيات التابعة لها علی الجيش والسياسة والاقتصاد في سوريا”.
ويقول يوسف إنهم يعملون علی فضح الدور الإيراني وفهم کيفية نموه وتغيره منذ المراحل المبکرة، “مع بقاء معظمنا مجهولي الهوية لأسباب أمنية”.
وتری المجموعة أنها شکلت فرصة لسد الفراغ الحاصل “بسبب تقصير المعارضة السورية في عمليات التواصل مع معارضة الدول الداعمة للنظام”.
ويری الصحفي يوسف أن الحديث عن الدور الإيراني في سوريا لا يزال ضمن إطار الأفکار العامة الطائفية، دون أن يصل حدّ فضح وتوثيق هذا الدور بشکل منهجي ومفيد.
وبحسبه، ساهمت تقارير ونشاطات “نامه شام” في زيادة الوعي العام بالدور الإيراني “المزعزع للاستقرار في سوريا والمنطقة بشکل عام”.
 
ردود إيجابية
أما مدير الحملات في “نامه شام” فؤاد حمدان فتحدث للجزيرة نت عن عدد من الاجتماعات التي تعقدها المجموعة في واشنطن مع صحفيين ومراکز بحوث مؤيدة للجمهوريين والديمقراطيين علی حد سواء، إضافة إلی نواب کونغرس من کلا الجانبين لإقناعهم بالتحرک لوضع حد للحرب في سوريا.
ويؤکد حمدان تلقي المجموعة ردود فعل إيجابية حيال “محاولات فضح الدور الإيراني” هناک.
ويری حمدان أن النظام السوري توفي منذ العام 2012، ومن يحکم اليوم فعليا هم الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
وخلال ندوة في معهد الشرق الأوسط بواشنطن يوم 18 مايو/أيار الحالي، أصدرت المجموعة تقريراً بعنوان “التطهير الطائفي الصامت.. الدور الإيراني في التدمير والتهجير بسوريا”.
ويتهم التقرير بشار الأسد وداعميه الإيرانيين واللبنانيين بتهجير المدنيين السوريين بشکل منهجي، وتدمير ممتلکاتهم والاستيلاء عليها في مناطق أهمها دمشق وحمص.

زر الذهاب إلى الأعلى