العالم العربي

مشاورات ماراثونية لتشکيل “قوة عربية مشترکة”.. المشارکة والتدخل اختيارياً و29 يوليو موعداً نهائياً

 


 
شبکة سي إن إن الأخبارية
24/5/2015



 يشهد مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، مشاورات ماراثونية للاتفاق علی تشکيل “قوة عربية مشترکة” قبل 29 يوليو/ تموز الجاري، تنفيذاً للقرار الصادر عن قمة شرم الشيخ العربية، أواخر مارس/ آذار الماضي.
وعقد رؤساء أرکان جيوش الدول العربية اجتماعاً ثانياً السبت، يستمر حتی الأحد، لاستکمال مناقشة الإجراءات التنفيذية بشأن إنشاء القوة المشترکة، وهي الإجراءات التي جرت مناقشتها خلال الاجتماع الأول نهاية الأسبوع الماضي، والتي من المقرر عرضها علی “مجلس الدفاع العربي المشترک.”
ومن المقرر أن تُختتم الاجتماعات، التي تُعقد برئاسة رئيس الأرکان المصري، الفريق محمود حجازي، بإصدار “بيان صحفي” الأحد، يتضمن “خلاصة النقاشات، في ضوء ملاحظات ومرئيات الدول، بشأن المشروع الأولی للبروتوکول الاختياري بشأن إنشاء قوة عربية مشترکة.”
وکان الفريق حجازي قد أکد، في کلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماعات الأربعاء الماضي، أن “القوة العربية المشترکة ليست موجهة ضد أحد، وإنما تهدف إلی محاربة الإرهاب، وصيانة وحماية الأمن القومي العربي”، بحسب ما أورد موقع “أخبار مصر”، نقلاً عن وکالة أنباء الشرق الأوسط.
وبينما أکد أن “مسؤولية حماية الأمن القومي لکل دولة عربية يقع علی عاتق قواتها المسلحة، داخل حدودها”، فقد شدد علی أن “المواجهة الأحادية من جانب القوة المسلحة الوطنية داخل حدود البلد الواحد، غير کافية في حالات عدة، الأمر الذي يعظم من الحاجة لإيجاد آليه جماعية”، علی حد قوله.
واعتبر حجازي أن “التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي الجماعي، باتت متشابکة وتمتد عبر الحدود دون عائق”، وأکد أن “ما يدور في أي بلد عربي، من اقتتال داخلي، أو افتئات علی السلطة الشرعية، أو استفحال للتنظيمات الإرهابية.. لا يمکن غض الطرف عنه، تحت وطأة الاعتقاد الخاطئ بأن تأثير هذه الآفات، علی اختلاف صنوفها ومسبباتها، لن يطال بقية الدول العربية، بشکل مباشر أو غير مباشر.”
ولفت إلی أن القوة العربية المشترکة، المقترح تشکيلها، ستکون “جاهزة للتدخل السريع، إذا ما اقتضت الضرورة لذلک، وبناءً علی طلب من الدول المعنية، وبما لا يمثل أي انتقاص من سيادتها واستقلالها، اتساقاً مع أحکام ميثاقي الأمم المتحدة والجامعة العربية، وفی إطار من الاحترام الکامل لقواعد القانون الدولي.”
وتشارک 18 دولة عربية في اجتماعات القاهرة، علی مستوی رؤساء الأرکان، فيما ممثل الجزائر واليمن وجزر القمر علی مستوی المندوبين الدائمين في الجامعة العربية، بينما خلا مقعد سوريا، بسبب تعليق مشارکة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة منذ عام 2012.

زر الذهاب إلى الأعلى