تقارير

التقرير الإخباري: سبب رد فعل الخامنئي علی اجتماع کامب ديفيد

 


بعد قمة کامب ديفيد حيث اجتمع القادة الخليجيين مع الرئيس الأمريکي، أبدی الخامنئي الولي الفقيه للنظام والملا حسن روحاني يوم عيد المبعث تأوههما وتوجعهما تجاة نتائج هذه القمة وذرفوا دموع التماسيح لأمن شعوب ودول المنطقة ودول الخليج.  النظام الفاشي الديني الذي يمثل العامل الرئيسي للإرهاب وزعزعة الأمن في المنطقة يجد اليوم نفسه في عزلة فيزعم أنه داعم وحارس لأمن المنطقة.
وکانت نتيجة هذه القمة تنويه دول المنطقة للنظام الإيراني أکثر من ذي قبل بخصوص الکف عن التدخل في شؤون الدول الداخلية خاصة اليمن ودعم مجموعة الحوثي المتآمرة بإمرته لإشعال فتيل الحرب.
وسبق أن دعت دول أخری منها باکستان وترکيا وغيره النظام الإيراني بکل حزم إلی وقف سياساته التدخلية کما أيدت تلک الدول عمليات التحالف الإقليمي ضد مجموعة الحوثي وتدخلات النظام أثناء الأزمة اليمنية.
الولي الفقيه للنظام يحذر مختلف الدول من التدخل في شؤون اليمن في وقت يقدم دعما شاملا لانقلاب الحوثيين ضد الحکومة اليمنية القانونية وهو يردح بالألفاظ عن مصائب الدول الإسلامية ”بدءا من باکستان وافغانستان ومرورا إلی سوريا ولبنان وفلسطين واليمن وغيرها“ کما يتکلم عن ”انعدام الأمن والتناحر“ في هذه الدول لکنه لا يشير ولو إشارة بسيطة إلی تدخلات النظام المتزايدة يوما بعد يوم في الشؤون الداخلية لهذه الدول.
ويذعن الولي الفقيه للنظام بصراحة بتدخله في الشؤون الداخلية لکل من سوريا والعراق ودعمه للمجموعات والمليشيات الإرهابية في مختلف الدول بقوله: ”نحن قدمنا التعاون مع الذين کانوا يحاربون الإرهاب في العراق وسوريا ولبنان وساعدناهم وسوف نمضي في طريقنا هذا.“
وحذر سائر الدول بقوله ما شأنکم تريدون ضمان أمن الخليج، لکنه لا يقول ما عليه أن يسمي مقاومة الشعب السوري بالإرهاب مبديا وبکل فخر تعاونه مع نظام بشار الأسد المجرم والقاتل.
ويقول الخامنئي: ”ظل اليوم الشعب اليمني مظلوما ونحن ندعم المظلوم بقدر ما يسعنا وهذا واجبنا“، لکنه لا يشير أبدا إلی إشعال نظامه فتيل الحرب في کل من لبنان وسوريا و من خلال مجموعة الحوثي في اليمن.
يخاطب الخامنئي الدول في يوم عيد المبعث قائلا لهم ما عليکم تريدون ضمان أمن المنطقة في وقت لا يرد علی سؤال شعوب ودول المنطقة أنه ما عليک أن تلعب دور الکفيل لسائر شعوب المنطقة.
إن مخاطبة الخامنئي سائر الدول حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة تأتي في وقت يبرر فيه مرارا تدخلات نظامه الإرهابي تحت عنوان دعم ما يصفه بالمظلومين وتمرير سياساته المؤججة للحرب في بلدان نظير العراق وسوريا ولبنان ومؤخرا اليمن.
وأشار علي الخامنئي ولتبرير هذه السياسة التدخلية مرارا إلی استيعاب النظام وعمقه الاستراتيجي في المنطقة بل في أجزاء من أسيا کما يزعم أن استيعاب النظام الاستراتيجي امتد إلی دول أمريکا اللاتينية مما لا يعني إلا التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول ودعم المجموعات الإرهابية المدعومة من قبله.
وبالرغم من التدخلات التوسعية لنظام الملالي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، فان الولي الفقيه للنظام عندما واجه ردا دامغاً من دول المنطقة وخاصة نتائج قمة کامب ديفيد مؤخرا، فوجد نظامه في عزلة أکثر من السابق حيث لجأ وفي محاولة للهروب إلی الأمام إلی لعب دور الدفاع المزيف عن الشعوب المظلومة في المنطقة واليمن.
وأما رئيس نظام الملالي أي روحاني فقد اتخذ بکل دجل موقفاً مدافعاً عن الاسلام ورداً علی البيان الصادر عن کامب ديفيد خاطب دول المنطقة قائلا ”التجأوا إلی کامب النبي والقرآن وليس کامب ديفيد، لأن المخيم الوحيد الذي قادر علی إنقاذکم هو الإسلام.“!.
من الواضح أن الملا روحاني يلمس هذه العزلة حتی العظم وحين يتحدث عن ”کامب النبي والقرآن“! يقصد به رضوخ هذه الدول تحت عباءة الملالي.
وأکيد أن هذه ”المبالغة“ من طراز الملالي يخطر في البال المثل الشائع ” کمبتغي الصيد في عرينة الأسد “
والحقيقة هي أنه وفي وقت تؤکد فيه أمريکا من خلال بيان کامب ديفيد علی دعمها للتحالف الإقليمي وأمن دول المنطقة وبشکل غير مباشر للحرب علی اليمن، ذلک بمعنی اتخاذ خطوة بوجه نظام الملالي مما يجعله في عزلة أکثر مما کان عليه سابقا وهذا هو سبب تأوه وتوجع الخامنئي وروحاني. لأن هذه العضلة تأتي بمعنی طريق مسدود لنظام مبني تماما علی تصدير التطرف والإرهاب إلی سائر الدول مما يخنق النظام أکثر من السابق.

زر الذهاب إلى الأعلى