الاشرفيون والانتفاضة الشعبية في مدن ايران

العراق للجميع
18/5/2015

بقلم: صافي الياسري

حين بدأت حملة اغلاق اشرف عام 2009 کتبت مقالا بعنوان –  اشرف رمز لا جغرافيا- فقد کانت اشرف قلعة  الثوار الايرانيين –حاملة مشعل الحرية – ومن المستحيل ان تحصر في رقعة من الارض فهي اشبه بالقلب الذي تمتد شرايينه واوردته الی کل الجسد الايراني ،لذلک قلت يومها ان اغلاق اشرف لا يعني انتهاء الاسطورة والقدوة ولا يعني انطفاء الشعله ،فسيبني الذين بنوا اشرف اول مرة الف اشرف جديده علی الارض بينما سيحملها کل ايراني حر في عيونه وقلبه وروحه وعقله ويهتدي بهداها اينما کان ،وقد کان ،وهاهي اشرف تبزغ من عيون الايرانيين في الداخل والخارج ،وقبل يومين فقط قرأت ان انصار اشرف في انحاء العالم يتظاهرون دعما لمهاباد وانتفاضتها الباسلة .
ان رفع الراية الاشرفيه لا يعني التذکير باشرف ،فاشرف لا تنسی ،انما يعني السير علی ذات دربها ونهجها ،واعادة القول ان اشرف رمز لا جغرافيا ، لذلک فهي حاضرة دوما ليس في ضمائر الايرانيين وحسب وانما في کل تفاصيل حياتهم اليومية يرفعون شعاراتها ورسومها ،وهي حاضرة باهلها وسکانها وهوياتهم النضالية في کل شارع ايراني وکل زقاق وعلی قمة الجبل والسفح والوادي وفي لجة البحر وعلی ضفة النهر وفي حفيف الشجر ، اشرف عروس المدن الايرانية الثائرة ..کانت وما زالت وستبقی