أخبار إيران

فريناز خسرواني.. ابنة 26 ربيعا هل تسقط عرش خامئني؟

 



بوابة الحرکات الاسلامية
10/5/2015

 
جاء انتحار الفتاة الکردية، فريناز خسرواني، في مدينة مهاباد، هرباً من محاولة اغتصاب من جانب موظف حکومي قيل انه من المخابرات، ليشعل الرماد الساکن في عقول وقلوب الاطک مظاهرات احتجاجية في اسطنبول واربيل، کما أصدرت الجماعات والأحزاب الکردية بيانات تنديد. 
حياتها
 
فريناز خسرواني من مواليد سبتمبر 1989، وحاصله علي بکالوريوس علوم الحاسب، والتحقت بالعمل في فندق “تارا” احد الفنادق السياحية بمدينة مهاباد باقليم کردستان شمال غرب ايران.


في فندق “تارا”
 
فريناز خسرواني کانت تعمل في خدمة الغرف بأحد الفنادق في المدينة، قامت بإلقاء نفسها من إحدی نوافذ الفندق، بعد قيام عناصر من الحرس الثوري باقتحام الغرفة التي کانت تتواجد فيها، بغرض اغتصابها.
واوضحت تقارير اعلامية أن الفتاة الکردية انتحرت، انتحرت عقب محاولة أحد ضباط بجهاز الأمن الإيراني الاعتداء عليها جنسيا، إلا أنها أرادت الهرب منه فألقت بنفسها من الفندق، حسب التحقيقات التي قام بها رجال الأمن، وکشفت عنها وکالة أنباء “إرنا” الرسمية، کما أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أوصی بتقصي الحقائق حول هذه القضية.
وفي يوم الاحد الماضي، 3مايو، وکعادتها في القيام بمهام عملها بخدمة الغرف بالفندق تحرش بها الضابط الايراني، وهربت من الضابط الي حاول اغتصابها ومسکت عتبة النافذة وجسمها يتدلی من الطابق الثاني في فندق تارا بمدينة مهاباد في ايران، کانت اللحظة الاخيرة للفتاة فريناز خسرواني عندما همت الی اتخاذ قرار الانتحار حماية لنفسها من محاولة اغتصاب من قبل عناصر الامن السياحي.
هي مشاهد فيديو من موبايل احد المواطنين التي اججت مشاعر الغضب لدی سکان المدينة من الاکراد، وانطلقت علی إثر انتشار الخبر أمس احتجاجات عنيفة ومظاهرات اتجهت من معظم احياء مهاباد باتجاه الفندق ليضرموا النيران فيه، وسط هتافات وشعارات تنادي بمحاسبة المسؤولين عن حادثة الفتاة فريناز.
وذکرت تقارير اعلامية ايرانية ان عائلة الفتاة،  تلقت تهديدات من قبل جهاز الامن الايراني، اذا تم  تسريب الخبر الي وسائل الاعلام وکشف حقيقة اغتصاب الفتاة من قبل ضابط مسؤول في المخابرات، الا ان وسائل التواصل الاجتماعي فضحت الامن الايراني وخرج الاکراد الإيرانيون في مظاهرات عارمة مساء الخميس الماضي لتنديد باغتصاب فريناز خسرواني ومطالبة بالتحقيق مع المسؤول عن الواقعة وتقديمه للمحاکمة.



المعارضة الإيرانية
 
الی ذلک، ذکر الموقع الرسمي لحرکة المعارضة الإيرانية الرئيسية (مجاهدين خلق) أن سکان مدينة مهاباد قاموا بإغلاق المتاجر والأسواق وسط أجواء مضطربة في المدينة بعد مصرع الشابة فريناز خسرواني والتي قال الموقع إنها ألقت نفسها من شرفة أحد الفنادق لتسقط ميتة هربًا من تعدي أحد عناصر المخابرات الإيرانية عليها.  
وذکر الموقع أن سکان مهاباد قاموا باقتحام دائرة مخابرات المدينة، کما اشتبکوا مع قوات مکافحة الشغب واضرموا النار في صور خامنئي والخميني.
  ووجهت زعيمة المعارضة الإيراني مريم رجوي، التحية لـ”روح هذه المرأة الشجاعة والأبية”، في إشارة إلی خسرواني، مضيفة أن ما وصفته بـ”نظام الملالي المعادي للمرأة وبجميع عملائه وعناصره الفاسدين” يقف عاجزًا بشدة أمام “عزم النساء والرجال الإيرانيين ويتخوف منهم”.


المشهد الايراني
 
مع تکرار  تجاوزات الامن الايراني  تجاه المواطنين وخاصة السيدات منهم، وارتاع حالة الاحتقان بين جيل ما بعد الثورة الاسلامية ، ومرور النظام الحاکم  بحالة من الشيخوخة واستخدام الاساليب القديم في التعبأ والدعوة الي النظام جيل من الشباب لم يعيش فترة الثورة او الحرب الايرانية العراقية،  جيل يريد الانفتاح علي العالم، ونظام يعيش حالة التعبأة الدينية ويستخدم شعارات الماضي لم تعد تجد صدي لدي السواد الاعظم من الايرانيين في ظل حالة القمع والاسلوب الامني الصرم وحروب النظام الخارجية واعتقال المعارضة داخليا، فهل سيکون فريناز خسرواني شرارة التي تشعل النار في الشارع الايراني وتسقط النظام الحاکم؟

زر الذهاب إلى الأعلى