حديث اليوم

وعود حکومة روحاني لن تخدع المعلمين المنتفضين في ايران

 

 

 


 

تظاهرة المعلمين 7 أيار 2014

 

 

 

رغماً عن التهديدات واعتقال المعلمين المنتفضين من قبل المؤسسات القمعية للنظام، تم تحويل التحرکات الاحتجاجية للمعلمين الی تحرک عارم ومنتصر وبلا مثيل من نوعه خلال السنوات الماضية حيث عجز النظام عن قمعه عن طريق اختلاق أجواء الرعب والخوف .
إن اتساع نطاق الحرکات الاحتجاجية العارمة للمعلمين تمثل وعي هذه الطبقة المدرکة لحقوق الشعب الايراني المسلوبة ومنها حقوقهم من قبل نظام الملالي.
ووجد المعلمون السبيل الوحيد للوصول إلي أهدافهم في تضامن عارم وتوسيع المقاومة ضد نظام الملالي ولذلک نری أن اداة القمع المتصدأة لن تؤثر ولم يتمکن النظام من القيام إلی اجراء عملي أمام احتجاجات المعلمين وعليه التجأت حکومة روحاني إلی وعود خاداعة وواهية  لاخماد واحتواء صرخة المعلمين الواعيين بغية تضييع حقوقهم.
الملا حسن روحاني وفي کلمه له بمناسبة يوم المعلم تشدق بالدفاع عن المعلمين والتلاميذ غير أنه لم يتطرق إلی موضوع حقوق المعلمين وتضييعه واکتفی باطلاق ترهات واهية.
إن روحاني تحدث عن رسالة المعلمين وتنوير قلوب الطلاب زاعماً بارتفاع ميزانية التعليم والتربية حيث ادعي أنه يبحث عن وضع دراسة الصبايا والشباب بتکلفة أقل لکنه بنوعية عالية.
ووعد عرقوبي آخر أطلقه روحاني هو الاعتراف بحق الاعتراض لهم.
إن الملا روحاني الذي تفاقمت حالات الإعدام الغير مسبوقة والقمع في عهده، يدرک جيدا باعتباره عنصراً أمنياً إذا اعترف بحق الاعتراض يوما ما ولو لشريحة واحدة فقط وإذا تخلی عن القمع الهمجي للتحرکات الاحتجاجية سيضيع الخيط والعصفور.
وان روحاني تنصل عن الحديث بشأن الوضع المعيشي للمعلمين حيث لم يطلق وعدة حقيقية لإزالة قلق العمال فيما کانت المعيشة هي الهاجس الرئيسي لدی المعلمين وبشکل أخص في الايام الاخيرة للعام المنصرم.

إلی ذلک تکلم روحاني علی حساب المعلمين والتلاميذ وصب کل جهودهم في جييبه الفضفاض حيث ادعي جزافاً أنه يجد الناس وبالاحری افراد التعليم والتربية والمعلمين والتلاميذ نشطا في زياراته إلی المحافظات المختلفة.
إن ثرثرة روحاني تأتي في وقت طالب فيه المعلمون بحقوقهم اثناء تجمعاتهم واحتجاجاتهم ومنها : حق النقابات المستقلة  للعمال والمعلمين وحق التجمع وحرية التعبير والغاء احکام الحبس کلها .. الجلد و النفي و… ضد نشطاء المعلمين وتوقف الفصل والبطالة وإلغاء جميع العقود الموقتة.
حيث قد أعلن المعلمون في احتجاجاتهم العارمة أن حکومة التدبير والامل للملا روحاني لم تجلب أي حصيلة للتربويين والمعلمين فيما کانوا يصرون علی حقوقهم السياسية والمهنية غير أن الملا روحاني الدجال لم يتطرق إلی مطالبات المعلمين ولم يطلق وعدا لتأمين ذلک في تصريحاته.
يجدر أن روحاني لم يکن وحيدا في إطلاق وعود کاذبة وواهية في يوم المعلم بينما ادعی وزير التعليم والتربية له ” فاني “ في مقابلة تلفازية مع الشبکة 1 في 2 أيار بشأن خدمات الوزارة للمعلمين والتلاميذ قائلا: دور الاجهزة الکبيرة للتعليم والتربية التي تغطي اکثر من 13 مليون ونصف المليون من التلاميذ وفي حال اضافتهم الی  27 مليون من الأولياء سيصبح العدد الاجمالي 40 مليون من الأشقاء والشقيقات وما حولهم أي کل المجتمع وفي کلمة واحدة يمکن القول إن القاسم المشترک الأکبر للسلطة والشعب هو التعليم والتربية.  ولذلک أي قرار يتخذ في وزارة التعليم والتربية يؤثر علی المجتمع کله.

في الوقت الذي يعتبر الوزير بکل دجل أولياء التلاميذ وأشقائهم وشقيقاتهم من ضمن متنعمي نظام التعليم التربية للملالي الا أنه يری سابقة التمييز بحق المعلمين تعود الی 70 عاما يعني قبل سلطة الملالي، مدعيا ان النظام کان يحاول دائما إزالة هذا التمييز حيث قال : بالتاکيد لايتوقع زملائنا الاعزاء ان ترفع هذه التمييزات في مدة زمنية قصيرة .
إن الوزير الذي تعلم الدجل والاحتيال في مدرسة الملالي يعيد جذر مشاکل المعلمين والتربويين إلی 70 عاما مضی.

ثانياً ينوي إفهام زملاءه الاعزاء (المعلمين ) ان التمييز في حکومة روحاني مازالت باقية وإن توقعاتهم لرفع هذه التمييزات واهية وعليهم ألا يعقدوا الآمال علی رفع التمييز . هذا هو رد حکومة روحاني علی هتافات المعلمين في نهاية العام المنصرم واحتجاجاتهم في العام الجاري في 27 محافظة من 31 محافظة ايرانية وبالاحری في طهران حيث تدفق المعلمون إلی الشوارع وهو رد ينطوي علی الخداع والدجل.
بالطبع ان المعلمين قد أثبتوا حتی الان بهتافاتهم وتحرکاتهم العارمة حقيقة أنهم لن تنطلي عليهم سياسة الاحتيال من قبل روحاني وحکومته وأنهم علی إدارک تام ان الفقر والبطالة والتضخم والغلاء ومشاکل المعلمين کلها حصيلة حکم الملا روحاني الموغل في الجهل والجريمة حيث شمل جميع شرائح المجتمع ومنها المعلمون واکيد إن مشاکل ومأساة الشعب الايراني ولاسيما المعلمين ستزول حين اسقاط نظام الملالي برمته وعليه ستحل مشاکلهم في ديمقراطية حقيقة وسلطة شعبية.

زر الذهاب إلى الأعلى