بيانات

مريم رجوي :النظام الإيراني ليس شريک الغرب، وانما يطهر السنة بدلاً من محاربة داعش لبسط هيمنته في العراق وسوريا

 
 
ليس الخيار زيادة 6 أو 9 أشهر إلی نقطة انطلاق بعد ثلاثة عقود من سياسة الإخفاء من قبل النظام وانما الضمان الوحيد تنفيذ کامل لقرارات مجلس الأمن الدولي ووقف کامل التخصيب وتفکيک المواقع النووية
 
 
في مؤتمر عقد في مجلس الشيوخ الفرنسي يوم الثلاثاء 5 أيار/مايو تحت شعار «التطرف الإسلامي من الشرق الأوسط إلی اوربا، التحديات والحلول» قالت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية: الديکتاتورية الدينية في إيران هي المسبب الرئيسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة وأن الفرضية القائلة إن النظام الإيراني والغرب هما شريکان ضروريان لمحاربة داعش، خطأ فادح کون هذا النظام يعمل علی تطهير السنة بشکل مروع وبسط هيمنته في العراق وسوريا بدلاً من محاربة داعش. 
وأکدت السيدة رجوي أن تشکيل التحالف العربي قد قلب حسابات الملالي للاستيلاء علی اليمن وأضافت أنه بالإمکان توجيه ضربات قاضية للتطرف والتشدد في العراق وسوريا وذلک بطرد النظام الإيراني وبتسليح العشائر السنية العراقية للتصدي لداعش ومساعدة المعارضة السورية المعتدلة من أجل إزاحة الأسد عن السلطة. وذکرت رجوي ما قالته في جلسة استماع الکونغرس الأمريکي في 29 نيسان/إبريل واستطردت بالقول: «التطرف الإسلامي قد هيمن علی المنطقة بالنظام الإيراني ويزول بزواله نهائياً».
وقالت السيدة رجوي التي شارکت في المؤتمر بدعوة من اللجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية: «هذا النظام واهن جداً ويوحي زيفاً بأنه قوة عظمی في المنطقة. بدون التدخلات العدوانية وبدون القنبلة النووية فان قوة الولي الفقيه ستنهار  بسرعة کما أن تنفيذ أکثر من 1500 حالة إعدام في عهد روحاني مرده إلی کون النظام يری نفسه واهناً أمام المقاومة أکثر من أي وقت آخر.
وشارک في المؤتمر الذي تم تدشينه من قبل السناتور آلن نري رئيس اللجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية وزميله السناتور برنارد فورنيه عضو الجمعية البرلمانية للمجلس الأوربي، إضافة إلی شخصيات سياسية من أمثال سيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق ونذير حکيم أمين سر الهيئة السياسية للائتلاف الوطني للثورة السورية والسيدة اود دوتوئن الرئيس السابق للاتحاد الدولي للنساء وسينتيا فلوري الفيلسوفه، شارک فيه أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي من مختلف المجموعات السياسية إلی جانب السادة السناتور جان بير ميشل وفرانسوا کلکومبه عضوين مؤسسين للجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية. کم تکلم في المؤتمر عمدة المنطقة الأولی في باريس جان فرانسوا لوغاره أيضاً.
واستعرضت السيدة رجوي رؤی المقاومة فيما يخص المشاريع النووية في (8) مواد کالتالي:
1- من وجهة نظر الملالي الحاکمين فان القنبلة النووية هي ضمان لبقاء النظام الإيراني وضرورة الهيمنة علی المنطقة. فتوی الخامنئي بشأن تحريم السلاح النووي ما هي إلا خدعة. وقد وصی الخميني الخامنئي بتوجيهات بأنه متی ما اقتضت مصلحة النظام «بإمکان الولي الفقيه أن يلغي العقود الشرعية التي أبرمها نفسه مع الناس من جانب واحد…».
2- المشاريع النووية هي مشاريع لا وطنية بالکامل وأن الشعب الإيراني يعارضها بشدة . اننا ننادي بإيران ديمقراطية وغير نوويه في تحدي هذا النظام.
3- الوصول إلی القنبلة النووية وانتهاک حقوق الإنسان وتصدير التطرف والإرهاب يشکلون الأرکان الرئيسية الأربعة للحکم الديني القائم. حقوق الإنسان داخل إيران وقطع دابر الملالي خارج إيران وبالتحديد في العراق وسوريا ولبنان واليمن وافغانستان هي مؤشرات حقيقية لتخلي هذا النظام عن القنبلة النووية. أي شيء أقل من ذلک يقدم وتحت أي يافطة کانت ما هو إلا خداع الذات وقبول کارثة نووية الملالي.
4- زيادة (6) أو (9) أشهر إلی نقطة الانطلاق، بشأن نظام کان منهمکاً لمدة ثلاثة عقود في الإخفاء والتستر والخداع، لا يمکن أن يکون خياراً، بل الضمان الوحيد هو تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي الستة بکاملها ووقف کامل التخصيب ودفع نظام الملالي إلی تفکيک مواقعه النووية ومشاريع أسلحة الدمار الشامل والصواريخ المتعلقة بها.
5- تنفيذ أعمال التفتيش المفاجئة في أي زمان ومکان لجميع مواقع نظام الملالي العسکرية المدنية.
6- مسائلة النظام فيما يخص الأبعاد العسکرية للمشاريع النووية والخبراء النوويين وشبکات تهريب الأجهزة النووية.
7-إعادة فرض العقوبات في حال انتهاک التوافق والتضليل من قبل النظام، ليست أمراً عملياً کما انها ليست منطقياً. لا يجوز رفع العقوبات عن النظام طالما لم يتخل عن کامل برنامجه النووي وأن ضخ الأموال نحوه في الوقت الذي لم يتم توقيع توافق معه سيصب في انفاقها لشراء الأسلحة مثل الصواريخ المتطورة من روسيا.
8- ان التجربة الأعوام الـ36 الماضية للمقاومة  أثبتت أن الملالي يفهمون لغة الحزم والقوة فقط. حان الوقت لکي توقف القوی العظمی سياسة المساومة ومنح تنازلات للاستبداد الديني الدموي و المصرف المرکزي للإرهاب ومحطم الرقم القياسي في الإعدام وأن تعترف بحق الشعب الإيراني من أجل المقاومة والحرية.
وأعربت مريم رجوي في الختام عن أملها بأن تأخذ فرنسا التي لعبت في المفاوضات الأخيرة دور العامل الرادع للسياسات التساومية ، بزمام المبادرة لغلق مسار الملالي للوصول إلی القنبلة النووية.
 
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
5 أيار/ مايو 2015
زر الذهاب إلى الأعلى