العالم العربي

محمد محدثين و حديثة حول تسليح إيران للحوثيين

دنيا الوطن 
3/5/2015


بقلم: سهی مازن القيسي



 لم يعد الحديث عن قيام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بتقديم الدعم التسليحي الی المتمردين الحوثيين شأن خاص بالمقاومة الايرانية التي أکدت وبصورة خاصة خلال الاعوام الاخيرة علی هذا الامر و حذرت من نتائجه و تداعياته، لکن تقرير سري لخبراء في الامم المتحدة قد رفع الی مجلس الامن الدولي، قد أکد هو الاخر ماقد أکدت عليه المقاومة الايرانية بهذا الخصوص، فقد جاء فيه بأن”إيران تقدم أسلحة إلی المتمردين الحوثيين في اليمن منذ العام 2009 علی الأقل.”.


إنطلاق عملية”عاصفة الحزم”، قد جاء کرد فعل و إنعکاس للدور الايراني المشبوه في اليمن من حيث تسليح الحوثيين و تدريبهم و توجيههم، خصوصا بعد أن وصل الامر الی حد القيام بإنقلاب مشبوه علی الشرعية في اليمن و ماقد تداعی عنه من إشادة و تغني من جانب طهران، ويجب أن لاننسی هنا کيف أن القادة و المسؤولين الايرانيين قد وصفوا الحوثيين بأنهم النسخة اليمنية لحزب الله اللبناني، ومعروف للعالم کله علاقة و تبعية حزب الله اللبناني بط‌هران.


خلال المؤتمر الصحفي الاخير الذي عقده محمد محدثين، مسؤ ل العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، أدلی بمعلومات هامة و حساسة عن الدور الايراني في اليمن عندما أکد بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن أجل التهيأة للتدخل في اليمن فإنه” خلال ال25 عاما المنصرمة قام بتهيأة إمکانيات هائلة من أجل ذلک. قوات القدس ومنذ فترة طويلة دربت الحوثيين عسکريا وجهزتهم بالاسلحة و تابعت قضاياهم من النواحي السياسية و الاستراتيجية. تقدم الحوثيين من صعدة بإتجاه صنعاء قد تم إعداد تفاصيله من جانب الحرس الثوري و قوات القدس بصورة کاملة.”، وبطبيعة الحال فإن محدثين لايتکلم من عندياته و ليس يقول کلاما لاعلاقة له بالواقع وانما يدلي بمعلومات مستقاة من الواقع، وإذا ماعلمنا بأن کلامه هذا قد سبق التقرير الاممي السري فإنه يدعو للثقة أکثر بکل جاء فيه.


طهران التي حاول دائما من خلال تدخلاتها المستمرة في الشۆون الداخلية لدول المنطقة تحقيق أهداف و طموحات خاصة لها و إستخدام ذلک کورقة علی طاولة المفاوضات مع الدول الکبری، جاءت عملية”عاصفة الحزم”، بمثابة موقف مطلوب و ضروري من أجل وضع حد للتدخلات الايرانية السافرة في بلدان المنطقة و فضح توجهاتهم العدوانية التي ليست تعادي و تناقض مصالح شعوب و بلدان المنطقة وانما حتی الشعب الايراني نفسه.

زر الذهاب إلى الأعلى