مقالات

السيدة نوروزي :لامناص من مواجهة التطرف الديني و إنهائه

 


وکالة سولا پرس
22/4/2015


بقلم:عبدالله جابر اللامي
 تواجه دول المنطقة ظروفا و أوضاعا إستثنائية بفعل إستفحال و إنتشار ظاهرتي التطرف الديني و الارهاب واللتين تعتبران متلازمتين و مترابطتين مع بعضهما البعض، ولم يعد سرا علی أحد بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يقف خلف نشر هاتين الظاهرتين و إستخدامهما کوسيلتين من أجل تحقيق أهداف و غايات خاصة تضر بأمن و استقرار شعوب و دول المنطقة.
إصرار طهران علی نشر هاتين الظاهرتين و تصديرهما لدول المنطقة، يأتي لأسباب وضحتها المعارضة الايرانية البارزة دولت نوروزي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بريطانيا، خلال مؤتمرها الصحفي الذي عقدته عبر شبکة الانترنت حيث قالت بأن” النظام الدکتاتوري الديني من أجل تغطية أزماته التي تحاصره، ومن ضمن ذلک التحرکات الداخلية المتصاعدة التي تبين مطلب الشعب الايراني من أجل إسقاط النظام، يقوم بالتحرکات المضطردة من أجل تصدير التطرف، الارهاب و التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.”، وکما نری فإن طهران تسعی من أجل تصدير هاتين الظاهرتين من أجل التغطية علی أزماته التي باتت تحاصره داخليا و خارجيا.
السيدة نوروزي التي وضحت في مؤتمرها أيضا بأن هذا النظام الذي سرق الثورة الايرانية و جعلها في إطار ديني، صب مصائبه و بلائه علی کل من طاله، مبينة بأن ظلم و جور هذا النظام قد بدأ يطول الشعب الايراني کبداية ومن ثم شعوب و دول المنطقة عندما قالت عن رجال الدين الحاکمين بهذا الخصوص في إجابات لها علی أسئلة الصحفيين” هؤلاء منذ 30 عاما حيث جلبوا البلاء و المصائب علی الشعب الايراني بإستغلال الاسلام، قاموا أيضا بتصدير المصائب و البلاء الی دول المنطقة و خصوصا العراق و سوريا و لبنان و اليمن و مناطق أخری.”.
لکن المهم و الملفت للنظر، انه و طوال أکثر من ثلاثة عقود، کانت دول المنطقة تقف موقفا يمکن وصفه بموقف الدفاع السلبي، إذ کانت دول المنطقة تسعی قدر إمکانها لتجاهل ممارسات طهران و التغافل عنها سعيا منها کي تکف طهران عن ذلک، لکن الذي توضح لهذه الدول هو ان طهران قد إستغلت صمت و تجاهل دول المنطقة علی الدوام و تمادت أکثر في تدخلاتها بشؤون المنطقة، لکن الخطوة الجريئة التي أقدمت عليها إتحاد و إئتلاف عشرة دول عربية بقيادة السعودية قد وضعت حدا و نهاية لهذه السياسة الايرانية المشبوهة، وقد أشادت السيدة نوروزي بهذا الائتلاف وقالت عنه” نحن الان في بداية فصل و إنعطافة نوعية في سياسة تصدير الارهاب و التطرف. لأنه و بعد ربع قرن، هنالک إتحاد و إئتلاف من الدول العربية بقيادة السعودية تقف بوجه إعتداءات و تدخلات هذا النظام في اليمن. هذا النشاط الجديد برز و تجسد في عملية”عاصفة الحزم”.”.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى