مقالات

السيدة الرئيسة رجوي: بل طهران أسوء من داعش

 


وکالة سولا پرس 
15/4/2015



بقلم: ممدوح ناصر


 


 “لا يمکننا ان نبقی صامتين في الوقت الذي نری فيه قوی الشر و تحديدا داعش و الحکومة الإيرانية تقومان بتدمير الشرق الأوسط.”، هذا الکلام الخطير جاء علی لسان العقيد ويسلي مارتين، الذي کان مکلفا بمهمة مکافحة الارهاب في العراق سابقا، وقطعا فإن هذا الرجل الذي کان بموقع و مسؤولية حساسة، فإنه لايطلق الکلام عبثا وانما هناک مايستند عليه.


الانتقادات المتتالية الموجهة للدور الايراني في المنطقة و کونها العامل الابرز و الاهم في زعزعة الامن و الاستقرار في المنطقة، تقترن مع ممارسات عملية علی الارض من جانب قوات الحرس الثوري و تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية لمختلف دول المنطقة، ولئن کان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يسعی منذ بداية تأسيسه لمد نفوذه في دول المنطقة و التدخل في شؤونها، لکن لم يتهيأ لها من فرصة ذهبية نادرة نظير الاحتلال الامريکي للعراق حيث إستغلت ذلک الی أبعد حد و قامت علی مرئی و مسمع من إدارة الرئيس اوباما، بجعل العراق قاعدة و منطلق نفوذ له للتدخل في الدول الاخری للمنطقة.


صحيح و واقعي ماقاله العقيد مارتين من أن داعش و إيران يقومان بتدمير الشرق الاوسط، لکن الاصح هو أن الدور الايراني أخطر بکثير من دور داعش، ومن المفيد و المناسب جدا هنا أن نلفت الانظار الی ماقد أکدت الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي عند الاحتلال الامريکي للعراق عندما قالت بأن إزدياد نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق هو أخطر مائة مرة من البرنامج النووي، وان مصداقية هذا الکلام يتأکد للعالم يوما بعد يوم و يثبت بأن السيدة رجوي قد أکدت هذه الحقيقة بناءا علی قراءة دقيقة و علمية للأوضاع في العراق من حيث الدور السلبي الذي سيؤديه نفوذ طهران.


المنطقة الان منهمکة بثلاثة حروب طاحنة، واحدة في العراق و الثانية في سوريا و الثالثة في اليمن، ولإيران دور مباشر و استثنائي في هذه الحروب الثلاثة، بل ومن المتوقع لو لم يتم تدارک الامور أن تکون هنالک حروبا أخری لأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وکما أکدت السيدة رجوي مرارا، هو نظام يعيش و يستمر علی تصدير التطرف و إثارة القلاقل و الازمات و المشاکل هنا و هناک، ولو تسنی الامر لمنعه من القيام بذلک فإنه لن يستمر بعد ذلک أبدا.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى