قناة فوکس نيوز الأمريکية تجري مقابلة مع جون بولتون بشأن البيان المشترک
فوکس نيوز
3/4/2015
تقرير عن المفاوضات النووية مع النظام الإيراني ومقابلة مع بولتون
المذيع: السيد جون بولتون المندوب الأمريکي الأسبق في الأمم المتحدة، ما هو تقديرکم حول الإطار بينما لا نمتلک حتی الآن تفاصيله لکنه لدينا فقرات لهذا الإطار.
بولتون: أعتقد أنه لدينا الإطار وهو يعني أن کافة الأطراف قد اتفقوا عليه. خلال نظرة واحدة إلی الوثائق والبيانات المنشورة اليوم، شاهدت البيان المشترک للاتحاد الأوروبي والنظام الإيراني حيث وقع أکثر من طرف علی هذا البيان القصير الذي ينطوي علی غموض. وبغض النظر عن هذا البيان، تعتبر کافة النقاط الأخری هي تأکيدات من جانب أطراف مختلفة في مجالات مختلفة. وهذا يعني أن کل الأمور سيوضع علی طاولة البحث خلال الأشهر الثلاثة القادمة. وأعتقد أن هذا هو ما يريده النظام الإيراني بالضبط لکي يشتري لنفسه وقتا أکثر. والآن نتفاوض مع النظام الإيراني منذ 12سنة طويلة فيما أننا مازلنا نواصل هذا العمل في حين تدور أجهزة الطرد المرکزي..
المذيع: طيب، نفترض أن الرئيس أوباما سوف يرحب بما نتج عن المفاوضات في 30حزيران/يونيو، هل يستطيع أن يتخذ إجراءا بوحده أو يجب أن يکون الاتفاق منسجما مع الدستور ويحصل أصوات ثلثين من أعضاء الکونغرس أو يجب أن يأخذ تأييدا من الکونغرس؟ أعرف أنهم هم الذين لابد أن يرفعوا العقوبات الصادرة عن الکونغرس لکنه هل يمتلک الرئيس الأمريکي بالذات صلاحيات لتطبيق مثل هذا الاتفاق؟
بولتون: سياسيا من الأحسن أن يستحصل علی تعاون الکونغرس لکنه دستوريا لم يکن المسألة واضحة. انظروا، إن العلماء يعملون في عد الأشياء بطرق مختلفة لکنه لا جدال بشأنها. ومنذ عام 1945 قد دخل أکثر من 90 بالمائة من الاتفاقات الدولية التي توصلت إليها أمريکا، حيز التنفيذ طبقا لمراسيم رئاسية. وقد تخلی مجلس الشيوخ من مسؤوليات فوضها عليه الدستور بحيث أنهم ساعدوا لإيجاد هذه المشکلة ومن الصعب جدا أن نعيدها إلی ما کان عليه في السابق في دفعة واحدة. ليس هناک طريق جلي بين الاتفاقات التي تم التوصل إليها وبين المراسيم الرئاسية والمواثيق…
المذيع: باعتقادک ماذا يقول نتانياهو للمستشارين القريبين منه؟
بولتون: انه يقول: إنهم باعونا حيث قدم الأمريکان للإيرانيين کل ما يريدونه فضلا عن إعطائهم شرعية سياسية أکثر کما قدموا لهم شرعية لتخصيب اليورانيوم بينما يعتبر کل مضايقة علی الموضوع، حجر الأساس لکل من يريد أن يوسع الأسلحة النووية. وکل هذا بني علی سابقين خاطئين في النظر. الأول: إننا نعرف کل ما يجب أن نعرفه اليوم بشأن البرنامج النووي الإيراني والثاني: إننا سوف نعرف کل ما يفعلونه خلال السنوات العشر القادمة. إن کلا الوهمين السابقين خطأ. وکلما تبدءون بأسس خاطئة بهذا المستوی کلما ينهار کل شيء في وقت قصير.
المذيع: ماذا اکتسبنا خلال هذا الاتفاق؟
بولتون: في واقع الأمر أعتقد أننا اکتسبنا شيئا ضئيلا. وأظن أن الرئيس الأمريکي يعمد إلی أهداف أخری وإذا أراد الکونغرس الأمريکي أن يرکز علی جوانب الاتفاق فيجب أن يطالب بإعلان کل أجزاء الاتفاق مع النظام الإيراني ولا کل ما اتفقت عليه مجموعة 5+1 مع النظام الإيراني بل إنه هل هناک اتفاقات أخری؟ هل هناک اتفاق لشطب أسمائهم من قائمة الدول الداعمة للإرهاب؟ هل هناک اتفاق للاعتراف بالنظام الإيراني بشکل کامل؟
المذيع: هل من المحتمل أن تم عقد صفقة لشطب أسمائهم من قائمة الدول الداعمة للإرهاب حيث لن يشيروا إلی المسألة علانية حين إعلانهم الاتفاق في 30حزيران/يونيو؟ هل تعتقد أنه يحتمل أن يدسون هذه المسألة في الاتفاق؟
بولتون: ما أعلن اليوم في جنيف لايمکننا أن نسميه الاتفاق وهو کان نتيجة للمفاوضات الجارية بين مجموعة 5+1 والنظام الإيراني. إنهم لايؤدون دورا في عقد الصفقات ثنائية الجانب بيننا وبين النظام الإيراني. وأعتقد أنه جدير بالسؤال من قبل الکونغرس بأنه هل هناک مواضيع أخری علی الطاولة؟ وتعتبر مسألة الإرهاب والاعتراف الدبلوماسي وسائر المضايقات التجارية التي بحثناها مع النظام الإيراني بشکل ثنائي، من ضمن مواضيع يجب أن نفکر فيها للمستقبل.
المذيع: … في نهاية المطاف وبعد کل هذا النقاش، سيأتي يوم الثلاثين من حزيران/يونيو. ماذا يحدث بعد ذلک اليوم؟
بولتون: لا أجزم بأننا لا نتفاوض بشأن تفاصيل لاتفاق شامل آخر في يوم 30حزيران/يونيو. إن النظام الإيراني يريد رفع معاناته الناتجة عن العقوبات الاقتصادية. وأسباب الأمر واضحة تماما لکنهم لا يستعدون لتقديم تنازل ملحوظ بشأن برنامجهم النووي. وکل ما أشير إليه حتی اليوم، يظهر أنهم لم يفتقدوا شيئا يذکر.
المذيع: إذا رفعت الأمم المتحدة العقوبات في حين تمسک الکونغرس الأمريکي بها، فهل هذا يعتبر تقديم ما يريده النظام الإيراني؟ بمعنی أن عدم فرض العقوبات من قبل سائر الدول يعتبر خرقا للعقوبات الدولية. هل هذا صحيح؟
بولتون: لاأعتقد أن لطم الخدود والأمل لفرض عقوبات أکثر من قبل أمريکا، يمشيان الأمور. إن شمولية العقوبات الاقتصادية هي الحل الوحيد لفاعليتها. منذ الآن تحاول الدول الأوروبية لرفع العقوبات بينما ساعدت دول بينها روسيا والصين منذ فرض العقوبات، إلی النظام الإيراني للالتفاف علی العقوبات الدولية.
