مقالات

مريم رجوي: ليس من مفر للنظام الايراني من الشعب و المقاومة

 


 


 
مريم رجوي بمناسبة العام الايراني الجديد: ليس من مفر للنظام الايراني من الشعب و المقاومة اللذين يقفان له بالمرصاد


 


وکالة سولا پرس
22/3/2015


 
بقلم :نزار جاف 


 


بمناسبة حلول الربيع و بداية العام الايراني الجديد، وجهت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية کلمة للشعب الايراني هنأته فيها بتلک المناسبة معربة عن تمنياتها لهم بعام مفعم بالنجاحات ضد النظام الحاکم في إيران. الکلمة التي ألقتها السيدة رجوي في إحتفال بهيج أقيم في باريس و بثته قناة الحرية(التلفزيون الوطني الايراني)، أشارت فيه الی أن التخلف و الظلام اللذين فرضهما نظام ولاية الفقيه لن يدوما طويلا و سوف يتم محوهما من إيران و سيسود البلاد ربيع الحرية و سيادة الشعب و المساواة و العدالة.
ولفتت الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية الانظار الی أن رجال الدين بممارسة التعذيب و إرتکاب المجازر طوال 37 عاما، قد إحتجزوا النوروز الحقيقي للشعب الايراني رهينة عندهم، لکنهم ولوا الادبار في مواجهة حماس الشعب الايراني و تعطشه للحرية، وأشارت رجوي الی أن الشعب الايراني قد قام خلال العام الماضي بتنظيم 5700 حرکة إحتجاجية من حيث الاضرابات او الاعتصامات او التظاهرات ومن ضمنها مظاهرات المعلمين والمضمدين، عمال المصانع ومختلف الصناعات، احتجاجات أهالي إصفهان ضد رش الاسيد علی وجوه النساء، احتجاجات أهالي أهواز ضد تجفيف نهر کارون والتلوث الکارثي للمناخ في مختلف مدن البلاد، وأکدت بأن ذلک کان مرة أخری بمثابة تأکيد علی رفض للنظام برمته من جانب الشعب، وأشارت رجوي أيضا الی الاحتفال بآخر ليلة أربعاء للعام الايراني المنصرم ونوهت الی قيام الطهرانيون والإصفهانيون بإحراق صور خميني وخامنئي وفي سجن ”کوهر دشت” ردد السجناء السياسيون هتاف الموت للدکتاتور.
ولفتت الانظار زعيمة المعارضة الايرانية في المنفی الی قيام شاب في مدينة خرم شهر يدعی يونس بإحراق نفسه بعد أن ضاق ذرعا إحتجاجا علی القمع والاضطهاد اللذين حولا حياته إلی مصيبة بعينها غير ان الشبان الاهوازيين کانوا يرددون ” نحن کلنا يونس” اثناء حضورهم مباراة کرة القدم. وأشادت رجوي بالصمود الشامخ للسجناء السياسيين قائلة خلال العام المنصرم ان الآلاف المؤلفة من السجناء اضربوا عن الطعام 226 مرة.
واحتج کل من السجناء المجاهدين والسجناء السنة والسجناء الأکراد والدراويش الکوناباديين و السجناء المسيحيين وسائر السجناء البسلاء علی مختلف مشاربهم العقائدية، في صفوف متراصة وموحدة بوجه نظام ولاية الفقيه.
وقالت رجوي بأنه وخلال العام الماضي فإن البرنامج النووي الذي کان منتظرا ان يکون عاملا لبقاء النظام قد تحول إلی حبل مشنقة له، وتعمق الشرخ الکبير في قمة الحکم وشدد علی الانهيار الإقتصادي أکثر فأکثر، کما استفحل الإتساع الکارثي للإرتشاء والإجرام في جسد النظام برمته. وبمختصر الکلام، فان نظام ولاية الفقيه ان مال إلی اية جهة کانت واية سياسة اعتمدها فلن يکن له مفر من الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية اللذين يقفان له بالمرصاد.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى