أخبار إيران

رجوي تهنئ الإيرانيين بعيد النيروز وتشخص رعب الملالي من المساواة

 


 
المستقبل العربي
21/3/2015



هنأت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية الشعب الإيراني قاطبة بحلول الربيع وبداية العام الإيراني الجديد متمنية لهم عاما مفعما بالنجاحات ضد الفاشية الدينية الحاکمة. وأشارت إلی انه لن يظلا طويلاً فأن التخلف والظلامية لنظام ولاية الفقيه سوف يتم إمحائهما من إيران وسيسود البلاد ربيع الحرية وسيادة الشعب والمساواة والعدالة.
وأکدت رجوي: ان الملالي بممارسة التعذيب وارتکاب المجازر طيلة 37 عاما، احتجزوا النوروز الحقيقي للشعب الإيراني رهينة عندهم، لکنهم انهزموا رغم کل ذلک في مواجهة حماس الشعب الإيراني وتعطشه للحرية. فهنيئـًا للشعب الإيراني الذي لم يستسلم واظهر دوما بانه يطالب بإسقاط هذا النظام. حيث نظموا خلال العام الإيراني المنصرم ، 5700 حرکة احتجاجية في الإضرابات عن العمل والإعتصامات والمظاهرات ومنها مظاهرات المعلمين والمضمدين، عمال المصانع ومختلف الصناعات، احتجاجات أهالي إصفهان ضد رش الحوامض علی وجوه النساء، احتجاجات أهالي أهواز ضد تجفيف نهر کارون والتلوث الکارثي للمناخ في مختلف مدن البلاد، مؤکدين علی رفضهم للنظام برمته مرة أخری. وفي احتفالية ليلة الاربعاء الاخير للعام الإيراني، قام الشباب الطهرانيون والإصفهانيون بإحراق صور خميني وخامنئي وفي سجن ”کوهر دشت” ردد السجناء السياسيون هتاف الموت للدکتاتور.
قبل بضعة أيام في مدينة خرّم شهر،أحرق شاب إسمه يونس بعد أن ضاق ذرعا احتجاجا علی القمع والاضطهاد اللذين حولا حياته إلی مصيبة بعينها غير ان الشبان الاهوازيين کانوا يرددون ” نحن کلنا يونس” اثناء حضورهم مباراة کرة القدم.
وأشادت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية بالصمود الشامخ للسجناء السياسيين قائلة خلال العام المنصرم ان الآلاف المؤلفة من السجناء اضربوا عن الطعام 226 مرة. واحتج کل من السجناء المجاهدين والسجناء السنة والسجناء الأکراد والدراويش الکوناباديين و السجناء المسيحيين وسائر السجناء البسلاء علی مختلف مشاربهم العقائدية، في صفوف متراصة وموحدة بوجه نظام ولاية الفقيه.
وقالت السيدة رجوي خلال عام مضی فإن البرنامج النووي الذي کان مبرمجا ان يکون عاملا لبقاء النظام تحول إلی حبل المشنقة له، وتعمق الشرخ الکبير في قمة الحکم وشدد علی الانهيار الإقتصادي أکثر فآکثر، کما استفحل الإتساع الکارثي للإرتشاء والإجرام جسد النظام برمته. وفي کلام واحد، فان نظام ولاية الفقيه ان مال إلی اية جهة کانت واية سياسة اعتمدها فلن يکن له مفر من الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية اللذين يقفان له بالمرصاد.
 رجوي: المطالبة بالمساواة أهم خطر يتهدد نظام الملالي
وحصل “المستقبل العربي” علی نص کلمة رجوي في يوم المرأة العالمي، التي القتها في مکتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في برلين بمشارکة شخصيات سياسية ونشطاء لحقوق المرأة من مختلف الدول بما فيها أمريکا وکندا وفرنسا والأرجنتين واسبانيا وايطاليا وفنلندا والبرتغال ورومانيا وألبانيا وفلسطين والجزائر وسوريا ومصر والمغرب والأردن وتونس والبحرين وإقليم کردستان العراق وطاجکستان والهند وباکستان ومالديف.
في ما يلي  نص کلمة رجوي في الجلسة:
أخواتي العزيزات؛
أحيّي جميع الحضور القادمين من مختلف الدول باليوم العالمي للمرأة. فمن الضروري ان نحيّي بعضنا البعض بيوم المرأة العالمي هذا العام أکثر من أي وقت مضی وذلک رغم ديکتاتورية الملالي الحاکمين في إيران ومقارعتهم للنساء والجرائم التي ارتکبها المتطرفون ضد أخواتنا في الشرق الاوسط وافريقيا.
لان طاقة النساء في الحرکة التحررية والمساواة في إيران وسائر نقاط العالم تعد نبراساً لامعاً يضيء درب اولئک الذين يقولون  «لا» للديکتاتورية والتخلف والتمييز وهم مصممون في سحب البساط من تحت أقدامهم.
وطالت خلال العام المنصرم تحديات کبيرة حياة ومصير النساء المسلمات والعربيات لاسيما في سوريا والعراق. ولهذا السبب من الضروري أن نستوعب جميعاً حقائق تتعلق بطبيعة التطرف المعادية للمرأة ودور النساء في مواجهتها.
أنا حاولت أن أجيب باختصار خلال مؤتمر يوم أمس علی سؤال بأنه ما الحل أمام بلية التطرف؟ واليوم أريد أن أوضح أداء التطرف علی أساس التجربة الإيرانية، خاصة وأن أداء المتطرفين في إيران بدأ تکرره المجاميع التي تتبع نفس النهج في دول أخری.
الحقيقة الأولی الهامة هي أن معاداة المرأة تعتبر احدی السمات الرئيسية للتطرف والديکتاتورية الدينية الحاکمة في إيران. وأظهرت خيانة الخميني لثورة الشعب الإيراني وجهها الکريه في أول ذکری ليوم 8 آذار/ مارس بعد انتصار الثورة ضد الملکية بقمع النساء في شوارع طهران بشعار التحجب القسري و «الحجاب أو القمع» الا أن النساء المجاهدات اللواتي کن أنفسهن متحجبات قد وقفن بجانب النساء بوجه بلطجية الخميني.
ومنذ ذلک الحين إلی يومنا هذا أصبحت النساء الإيرانيات معرضات لأکثر أعمال القمع وحشية وأکثرها ازدراء وتمييزاً. إن ممارسة التعذيب وإعدام عشرات الآلاف من النساء المجاهدات والمناضلات ومعظمهن من النساء المسلمات لها أبعاد مثيرة لا نظير لها في العالم المعاصر.
کما وعلی صعيد الحريات المدنية والحقوق الفردية والاجتماعية قد أعاد هذا النظام دائماً مکانة النساء الإيرانيات إلی الوراء بانتهاکه المعاهدات الدولية خاصة معاهدة القضاء علی التمييز ضد المرأه. ويشکل تحقير النساء واعتقالهن وضربهن بالسوط لفرض التحجب القسري عليهن جزءا من قوانين هذا النظام.
وفي العام الماضي أکد زعيم النظام الخامنئي أن المساواة بين المرأة والرجل أمرا خاطئا وأضاف قائلا: يجب أن نبتعد جداً عن الأفکار الغربية في أمور مثل الوظيفة والمساواة بين الجنسين. وحسب هذه السياسة تم منع دخول الفتيات إلی أکثر من 70 فرعاً دراسياً في الجامعات حيث تضاعف القيود عليهن مقارنة بما کان عليه سابقا. إلی جانب أنه تم تفعيل سياسات وقوانين متشددة تهدف إلی قبوع النساء في البيت بحيث باتت تغلق أبواب العمل والوظفية بوجه النساء بشکل مستمر. ولهذا السبب قد بقيت حصة النساء من القوة العاملة في إيران بنسبة 16 بالمئة فقط. بينما حسب الاحصائات الحکومية هناک 3 ملايين من النساء الإيرانيات يتحملن مسؤولية الإعالة وتعاني غالبيتهن من الفقر المدقع.
ومن جهة أخری وحسب أوامر اصدرتها ولاية الفقيه المتخلفة تم تنفيذ خطة بهدف ازدياد النسمة، تم بموجبها تبني قوانين تمنع توظيف الفتيان العزب والفتيات العزباوات ويتم جر الموظفات إلی زيادة الإنجاب بحيث ان أول وأهم أثرعملي لهذا المشروع هو تهميش النساء وجعلهن يقبعن في البيوت.
ان النساء محرومات من معظم الحقوق والحريات العامة وحتی مشاهدة المباريات الرياضية أو الغناء ويتم حذفهن من النشاط الاجتماعي، کما يتعرضن لعملية المراقبة والتجسس حتی في خفايا حياتهن الشخصية.
إن الحقيقة الثانية الهامة هي أن معاداة النساء تشکل محوراً لقمع المجتمع بأکمله وبقاء نظام الملالي الاستبدادي مرتهن بذلک.
وليست معاداة النساء في هذا النظام بسبب التعصب الديني الأعمی أو المحاولة للاحتفاظ بعفاف المجتمع أو الکيان الأسري، وانما الحقيقة هي أن المجتمع الإيراني شهد تفککاً وانهياراً في القيم وکذلک إشاعة الدعارة خلال عهد الملالي. ان معاداة المرأة بذريعة الدين أصبحت ممنهجة ومتواصلة کونها تعمل کأداة حکرية لسلطة ولاية الفقيه. کما تعمل عشرات المؤسسات القمعية للنظام علی محور معاداة النساء.
وهذا هو ما يبرر عملية المراقبة الدائمة علی المواطنين في الشوارع والشغل الشاغل للدوريات في الشوارع ومؤسسات من أمثال «دائرة المنکرات» أو «شرطة الأمن الاخلاقي» و20مؤسسة شرطوية أخری.
کما ان مواجهة النساء بذريعة سوء التحجب تعتبر من أکثر الآليات تأثيرا لفرض الخناق علی المجتمع واسکات أي صوت معترض من قبل النظام.  
وفي الخريف الماضي أظهر الملالي توحشهم وبربريتهم برش الأسيد علی رؤوس ووجوه النساء في مدينة اصفهان. إن تکبيل النساء بحجج مايسمی دينية قد أزال أي حدود ووازع أخلاقي لدی الملالي أو بالأحری تفتح أياديهم للتدخل والمراقبة في کل مکان منها في مجالات التعليم والتربية والإدارة والإنتاج وفي تعيين الموظفين أو طردهم وفي الرقابة الدائمة علی تنقلات النساء والشباب في الشوارع وفي اقتحام تعسفي لمنازل المواطنين وفي فرض الرقابة علی الکتب والأفلام والمسرحيات والموسيقی وفلترة المواقع وشبکات التواصل الاجتماعي وفي فتح ملفات کيدية أو اقتحام الحفلات. 
ولهذا السبب ان مراقبة الحجاب إکتسبت أهمية قصوی إلی هذا الحد في سياسات وقوانين نظام الملالي. ولهذا يصف الملالي بوضوح السافرات بأنهن يماثلن معادات للثورة.
ولهذا عندما يُمنی النظام بفشل سياسياً ودولياً أو عندما يواجه انتفاضات وعصيانا اجتماعياً يرفع عدد الإعدامات من جهة ويکثف عملية مکافحة سوء التحجب من جهة أخری.
ووصف رئيس النظام الملا روحاني التحجب القسري بأنه يرتبط بکيان النظام قائلا: «الحجاب هو من أجل أمننا». ويعرف الملالي الحاکمون أنه اذا تخلوا عن التحجب القسري أو أي من قوانينهم وسياساتهم المناهضة للمرأة فان الجهد النسائي سيتفاعل بسرعة وينهض بالمجتمع بأسره.
نعم الاحتفاظ علی أمن نظام ولاية الفقيه هو الحقيقة الثانية الهامة في ما يتعلق بإدراک أسباب معاداة نظام الملالي للمرأة.
وأما الحقيقة الثالثة الهامة فهي أن نظام الملالي يری القوة التحررية والمطالبة بالمساواة أهم خطر اجتماعي يهددهم بحيث هذا هو أحد أهم أسباب حقد الملالي تجاه النساء. فيجب ان أذکر أنه ما حدث خلال ثورة جماهير الشعب الإيراني في عام 1979 ضد ديکتاتورية الشاه کان يشبه الربيع العربي والانتفاضات التي جرت خلال السنوات الأخيرة في الشرق الاوسط ضد الطغاة والفساد.
وفي هذه الأثناء ان النساء اللواتي کن معرضات للتمييز والتحقير تاريخياً کان ولايزال لديهن أکثر وأعمق المطالبات جذرية تتمثل في المساواة والخلاص خاصة وأننا نعيش في عهد أصبح تحقيق التقدم الواقعي للمجتمع بالمساواة بين المرأة والرجل أمراً متيسراً. لذلک ان طلبات النساء وصمودهن يشکلان أقوی تهديد للنظام. ولهذا السبب فان الفاشية الدينية الحاکمة في إيران حطمت الرقم القياسي بشکل لا نظير لها في قتل النساء السياسيات في تاريخ العالم المعاصر.
خلال العام الأول لانطلاق المقاومة أي قبل ثلاثة عقود کان عدد السجينات يصل إلی الآلاف.
وبعد ذلک قام الملالي بارتکاب أي جريمة تفوق التصور ضد النساء الا ان المرأة الإيرانية لم تستسلم. وهذا هو أهم وأکثر حصيلة تبعث علی الاعتزاز في تحدي المرأة الإيرانية نظام ولاية الفقيه.
نعم ان القمع متواصل الا أن الملالي قد باءوا بالفشل في فرض نهجهم الرجعي المتخلف علی المرأة الإيرانية.
ولاتزال تنفذ قوانين التحجب القسري الا أن المرأة الإيرانية تقاوم فرض الملبس القسري عليها حيث يزداد الاشتباک مع قوات القمع يوماً بعد آخر.
وهناک احتقان وکبت عام يسود المجتمع ولکنه لم يتمکن من تخفيف مطالبات النساء وان الطلب الملح للنساء هو ترجمة المبدأ الثابت لتغيير الوضع الموجود أي إسقاط نظام ولاية الفقيه.
حضور ألف امرأْة باسلة في المجلس المرکزي لمنظمة مجاهدي خلق في الخطوط الأمامية للنضال بوجه الفاشية الدينية هو خير دليل علی دور النساء المفصلي وتحملهن المسؤولية ونبالة النساء في المجتمع الإيراني وذلک يعتبر بالضبط علی عکس هذا النظام الذي يريد دائما تحقير واقصاء النساء. دور النساء في حرکة المقاومة خاصة في أشرف وليبرتي کان ولايزال الساحة الحاسمة للمواجهة بين النساء الإيرانيات وهذا النظام المقارع للمرأة والمعادي للاإنسانية. ويعتبر ذلک نموذجا للصمود حيث يدعو النساء جميعا إلی النضال من أجل الحرية والمساواة وتحمل رسالة تحرير المجتمع بأسره علی عاتقهن.
أخواتي العزيزات؛
أريد ان أؤکد علی رسالة کبيرة تقع علی عاتق النساء في کل المنطقة. إن السجال المصيري الحالي خلق ظروف يجعل النساء أن يتحملن مسؤولية أکثر بکثير للنضال من أجل کسب الحرية والمساواة لأنفسهن.
واليوم أصبح إنقاذ جميع شعوب المنطقة من بلية التطرف علی عاتق النساء کرسالة عظيمة. وفي هذا النضال أکبر سلاح للنساء وأقوی طاقتهن وقدراتهن هو التضامن والمزيد من التعاطف العميق في ما بينهن وذلک رغم اتباعهن مختلف المذاهب والقوميات والعقائد والثقافات وبوجود کل هذه الفوارق الا أن الأمر الذي يوفر قوة ذات تأثير استثنائي هو هذا الاتحاد والتضامن.
اذن أدعو مجددا جميعکم إلی تشکيل وتوسيع جبهة قوية ضد التطرف الاسلامي والارهاب والبربرية تحت يافطة الإسلام.
آملة من صميم قلبي وانني علی يقين من أن نضال النساء سيأتي بمستقبل مشرق رغم الظلام والواقع الحرج الذي يسود إيران والشرق الاوسط وبفضله سيتمتع شعوب المنطقة بالحريةْ والديمقراطية والمساواة. أشکرکم جميعاً.

زر الذهاب إلى الأعلى