أخبار إيران

کلمة «هورست تلجيک» مستشار المستشار الألماني الأسبق «هلموت کهل» ورئيس مؤتمر ميونيخ الأمني في حينه- مؤتمر برلين الدولي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وبحضور السيدة مريم رجوي

 

السيدة الرئيسة رجوي الفاضلة، سيداتي و سادتي، أصدقائي الأعزاء، من دواعي فخري وسروري أنه سنحت لي فرصة لأن أتکلم معکم اليوم. وأفتخر بمعرفتکم وبالنضال بجانبکم من أجل الديمقراطية في إيران وأنحاء العالم. وأفتخر بالنضال من أجل الحقوق المتکافئة للنساء وفصل الدين عن الدولة وکما أکدت عليه السيدة الرئيسة من أجل العشق بدلا من الکراهية.
أيها الأصدقاء الأعزاء، إن هذه الأهداف هي أهداف مصيرية وحاسمة يجب تحقيقها في إيران والدول الإسلامية وتتمتع هذه الأهداف بقيمة أننا نناضل من أجلها لأنکم تعتبرون أفرادا وحيدين يمکنکم استعادة الثقة للإسلام بقوتکم المقنعة. والإسلام هو ما يستغل منه المتطرفون والإرهابيون الإسلاميون بشکل دائم في أنحاء العالم ويشوهون سمعته سواء أکانوا متطرفي النظام الإيراني أو داعش أو القاعدة في العراق وسوريا واليمن وليبيا أو بوکوحرام في نيجريا، إنهم يقتلون المواطنين الأبرياء ويستغلون النساء والشباب. إن ما يهتمون به ليس الإسلام والعقائد المذهبية وإنما يهتمون بالسلطة فحسب.
وأنتم سيداتي وسادتي وکلنا اليوم نعمد إلی التظاهرة لکي نقول إن هناک بديلا أمام هذا الاغتيال وهو المقاومة الإيرانية وسکان مخيم ليبرتي وألف إمرأة يتواجدن هناک ولايستسلمن وکذلک کلکم الحضور والرئيسة الرائعة مريم رجوي. نعم أنتم يجب أن تفتخروا بها وبالنساء العضوات في برلمان المقاومة الإيرانية في المنفی ويجب أن تفتخروا بالنساء في المجلس المرکزي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية. إن النساء قد أثبتن عبر التأريخ بأنهن جريئات ويتمتعن بالاستقامة وقوة المقاومة والنضال والذکاء.
سيداتي وسادتي، إن السبب لإثبات هذا الکلام هو ورقة عمل رئيستکم السيدة رجوي بشأن حقوق النساء وورقة العمل هذه بواقع 10 بنود تتحدث عن مستقبل إيران بمثابة بديل مقنع سياسي أمام النظام الحالي في إيران.
أصدقائي الأعزاء، إن هذا النظام لايعدم الرجال شنقا فحسب بل إنه يعذب ويعدم النساء والشباب أکثر من أي وقت مضی وهذا النظام قد جعل عقوبة رش الحامض علی وجوه النساء ورجمهن، مسموح بها ويلاحق آلاف الأشخاص ويعذبهم ويسجنهم لأنهم يمتلکون أفکارا أخری. أصدقائي الأعزاء إن مثل هذا النظام ليس نظاما قويا بل إنه ضعيف. ويعلمنا التأريخ أن کل نظام منهار يبحث عن البدلاء في خارج بلده فلذلک إن النظام الإيراني يدعم الميليشيات الشيعية في العراق والتي لاتختلف إجراءاتها کثيرا عما يقوم به داعش الإرهابي. واليوم يری النظام الإيراني فرصة أمامه ليکون سلطة إقليمية مطلقة في الشرق الأوسط. ولذا هناک شکوک أنه هل يقبل النظام الإيراني أن يکف عن تطوير الأسلحة النووية بشکل دائم؟ ما هي هذه البدلاء؟ وأنتم تعرفون الجواب، أنتم الذين قد تجمعتم هنا اليوم. إنکم لاتقتصرون علی الاحتجاج والانتقاد فقط وإنما تسلطون الضوء علی البدلاء ببرامجکم السياسية ومقترحاتکم وتعهداتکم. وأعرف أن هذا الطريق هو طريق صعب ويمکنها أن يکون طريقا طويلا وکان طويلا حتی الآن لکنم لا تستسلموا.

زر الذهاب إلى الأعلى