أخبار العالم

مسيرة بالأرجنتين للمطالبة بکشف ملابسات وفاة مدعٍ عام

الجزيرة نت
19/2/2015


 
شارک أکثر من أربعمائة ألف شخص في مسيرة صامتة الأربعاء بالعاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، إحياء لذکری المدعي العام ألبرتو نيسمان الذي مات قبل شهر في ظروف غامضة بعدما اتهم الرئيسة کريستينا کيرشنر بإعاقة سير العدالة.



 



 



 



 



 


 


وقال مصدر في شرطة بوينس أيرس التي تتبع لسلطة رئيس البلدية المعارض للحکومة إن “أکثر من أربعمائة ألف شخص شارکوا” -رغم المطر- في المسيرة التي دعا إليها ستة مدعين عامين معارضين لحکومة يسار الوسط التي تقودها کيرشنر.
وتقدم المسيرة رئيس بلدية العاصمة ماوريتسيو ماکري، أحد المرشحين اليمينيين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 25 أکتوبر/تشرين الأول المقبل.
وحمل بعض المشارکين لافتات بيضاء کُتب عليها شعارات بأحرف سوداء تطالب بـ”العدالة” و”الحقيقة” کما حمل بعضهم مظلات لاتقاء المطر.
ويشکک بعض المشارکين في أن المدعي العام مات انتحارا، ويرجحون أن يکون قد اغتيل، فقد قالت مشارکة بالمسيرة تدعی بلانکا بريز إنها متأکدة من أنه اغتيل، وأن علی الحکومة أن تکشف حقيقة ما حدث، موضحة “إذا لم تقم العدالة فلن نحصل علی الحرية (…) الحکومة فقدت السيطرة علی الوضع”.
وعند وصول المسيرة إلی نقطة النهاية، بقي بعض المشارکين أکثر من ساعة وهم يغنون للأرجنتين ويطالبون الحکومة بالتحرک، قبل أن يتفرقوا.
وفي تشيلي، شارک عشرات من العاملين الأرجنتينيين في وقفة احتجاج أمام سفارتهم في سانتياغو تضامنا مع المسيرات التي جرت في بلادهم للاحتجاج علی مقتل المدعي العام في بوينس أيرس قبل شهر واحد في ظروف غامضة.
وکان نيسمان يقود التحقيق في الاعتداء الذي استهدف مرکزا يهوديا في بوينس أيرس عام 1994 وأسفر عن سقوط 84 قتيلا وثلاثمائة جريح.
وقد أعد نيسمان تقريرا يتهم فيه کيرشنر رسميا بالتدخل لمنع محاکمة مسؤولين إيرانيين يشتبه في تورطهم بالاعتداء. وکان يفترض أن يقدم نيسمان تقريره إلی الکونغرس، لکنه عثر عليه ميتا بطلق ناري في الرأس بشقته قبيل موعد تقديم التقرير يوم 18 يناير/کانون الثاني.
وأفادت العناصر الأولية للتحقيق أن الوفاة ناجمة عن عملية انتحار، لکن الشعب الأرجنتيني لم يصدق هذه الفرضية. واتهم نيسمان إيران بالوقوف وراء الهجوم، وبأنها أمرت حزب الله اللبناني الشيعي بتنفيذه ضد هذا المبنی الذي کان يضم أبرز المؤسسات اليهودية في الأرجنتين.

زر الذهاب إلى الأعلى