أخبار العالم

قمة الممکن في مينسک لتفادي الأسوأ

 


الحياة
12/2/2015


سادت أجواء تفاؤل محدود مع عقد زعماء روسيا وأوکرانيا وألمانيا وفرنسا قمة في مينسک أمس، للبحث في «خطة السلام» الألمانية – الفرنسية حول أزمة أوکرانيا. وتحدثت مصادر روسية عن تحقيق تقارب في وجهات النظر خلال المحادثات التمهيدية، بينما دعا الرئيس الأوکراني بيترو بوروشينکو الأمة الی الاستعداد لکل الاحتمالات، وأعلن أنه يسعی إلی السلام لکنه سيفرض حال الطوارئ في البلاد إذا زاد التصعيد العسکري
وقال بوروشينکو الذي سيشارک غداً في القمة الأوروبية في بروکسل لعرض الوضع في بلاده غداة اجتماع مينسک: «نحن مع السلام لکن بلادنا تحتاج الی الدفاع عنها، وسنقوم بذلک حتی النهاية». واستبقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريکا موغيريني القمة بالقول إن «المحادثات ستشکل مفترقاً نحو الأفضل أو الأسوأ»، وهناک احتمالات مقلقة إذا کانت سلبية»، علماً أن الرئيس باراک أوباما حذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي من أن «فشل المفاوضات ستکون له تداعيات علی موسکو».
وکان صوت المعرکة أعلی من أصوات استعدادات القمة، إذ قتل 19 عسکرياً أوکرانياً في مواجهات الشرق، وتواصل القصف المکثف لمدينة دونيتسک، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا ومحيطها. لکن التدهور الميداني قابله إنجاز ديبلوماسي تمثل في إعلان موسکو أن «مجموعة الاتصال» التي تضم ممثلين لروسيا وأوکرانيا والانفصاليين ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية توصلت إلی تقريب وجهات النظر في عدد من الملفات الخلافية، خصوصاً في مسألتي إعلان منطقة معزولة من السلاح في شرق أوکرانيا، وسحب آليات ثقيلة الی مسافة 15 کيلومتراً علی جانبي خطوط التماس.

زر الذهاب إلى الأعلى