أخبار إيران

کلمة العمدة رودي جولياني في مؤتمر دولي عقد بباريس حضرته رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الايرانية مريم رجوي

 


التطرف والإرهاب تحت يافطة الإسلام
الجذور والحلول ودور نظام الملالي
7شباط/ فبراير 2015

 

 


شکرا جزيلا. أفتخر جدا  بحضوري هنا بجانبکم.
فخامة السيدة رجوي،
أيها الضيوف الکرام في هذه المنصة والحاضرون بجانبنا في هذا المکان،
لقد حضرنا هنا من أجل هدف مشترک. ولا يوجد سبب أهم سوی الأمل للحرية ليجعلنا نتوحد. وهذا أمل يحل في کل من قلب وروح الإنسان والضمير الإنساني إذ ينتصر دوما رغم أنه يتعرض لحواجز في طريقه. إذن فأطالب جميعکم أن تبدءوا هذا اليوم وتقضوه بآمال وأمنيات عالية. إنه ليس إلا أملا رفيعا وأنتم بجانب الحق وقد تکون حواجز أخری أمامنا وذلک أکبر بالمقارنة ما تعرضنا له من الحواجز لحد هذه اللحظة ولکننا سننتصر أي سنتغلب علی کلها. وإنکم تمثلون مستقبل إيران. بإمکانکم أن تلقوا النظرة علی البعض فتجدون أنکم تمثلون مستقبل إيران. کما إنهم وبما يمارسونه من الأعمال التي لم نر نظيرا لها منذ 700 و 800 و 1000 عام  قبل لا يعودون إلی الماضي، الماضي البعيد أي العصور الظلام. إذن، فإنکم تمثلون مستقبل إيران ولا يعد ذلک إلا واجبنا حيث يقف بجنابنا کل من السيدة رجوي والحرکة التي تقودها وکل من تشاهدونهم هنا والکثير من الآخرين في الولايات المتحدة ممن تعرفهم فخامتک السيدة رجوي، بينهم جمهوريون وديمقراطيون وليبراليون ومحافظون وکل شخص آخر من مدافعي حرية الإرادة والکثير ممن يتوحدون في واجب مشترک. وإننا ندرک أنه ينبغي للعالم بالأحری أن العالم في أمس الحاجة إلی إيران حرة ومستقلة وديمقراطية وغير نووية ولقد أصبح ذلک الآن أمرا حيويا.

 



فلذلک حضرنا هنا وليس إلا، فلا تقعوا في الخطأ علی الإطلاق. وکان يجري خلال الأسابيع الأخيرة نقاش عميق جدا في بلادي وذلک بعد ما شاهدناه من تفجيرات وهجمات مرعبة وحالات الذبح وحرق الإنسان حيا. وأين أيديولوجية بديلة مسلمة لتتصدی هذه البربرية؟ سواء کانت بربرية داعش أم بربرية الملالي. وإنهما تشبهان بعضهما بالبعض حيث بات من الصعب أن نصف إحداهما بالأسوأ من الآخر. وفي الحقيقة کان الملالي يعملون علی هذا النهج أي يقترفون هذه الأعمال منذ زمن طويل جدا کونهم أکثر تنظيما. فتذکروا أنه لا يوجد أحد يدعي ويستنتج عکس ذلک ويرفض أن النظام الإيراني يعد أکبر حکومة في العالم تدافع عن الإرهاب؛ أکبر حکومة في العالم تدافع عن الإرهاب، وذلک إما في سوريا وإما في العراق أو اليمن أو الکثير من النقاط حيث لا توجد حکومة تدافع عن الإرهاب بقدر ما يدافع عنه النظام الإيراني. فلذلک نبدأ بهذا المنطق: وإذا کانت الظروف بهذه الحالة فکيف يمکن أن نثق بهم؟ لا بد لنا من أن نتعامل معهم في منتهی الوعي وکذلک الريب والظن. إننا نبحث عن أيديولوجية بديلة. وکنت أواجه سؤالا دائما أنه أين أيديولوجية بديلة أمام التطرف الشيعي؟ بل التطرف السني؟ والتطرف في کل من إيران والعراق وسوريا واليمن، أين البديل أمامها؟ وما هو البديل أمامها أصلا؟ إنکم تمثلون البديل. إنکم! إنکم! أنتم البديل! وها أنتم من يبحثون عنه هؤلاء جميعهم. من فضلکم تعالوا لتجدونا. وإننا هنا حيث لا حاجة إلی هذه الکمية من البحث. وکان هذا البديل هنا منذ عقود إذ لا حاجة إلی اختراعه.
ما الذي تدعمونه وتدعون إليه؟ إنکم تدعمون وتدعون إلی حکومة منتخبة. إنکم تدعمون وتدعون إلی حکومة ذات سيادة القانون. إنکم تدعمون وتدعون إلی فصل الدين عن الدولة واحترام ما اعتقنه کل شخص من مذهبه. کما إنکم تدعمون وتدعون إلی حکومة تؤمن بالمساواة بين المرأة والرجل فيما تقود إمرأة حرکتم. وإنکم تدافعون کما نحن ندافع جميعا عن قيمة أرواح جميع أبناء البشر. ومن نشاهدهم حيث ذبحهم وحرفهم هم أرواح ثمينة لأبناء البشر. وما نشاهده عند دخولنا هنا من الصور، من يعرف مدی أعمال وإنجازات کان بإمکانهم أن يسطروها ويحققوها؟ ولا أتذکر من قال لي، باتريک کندي أو ألن درشويتز، تصوروا إنجازات کان من شأن هؤلاء الأشخاص أن يحققوها لو کانوا أحياء. وتصورا لو کانوا هؤلاء الذين قتلوا في هولوکاست قد بقوا أحياء، لربما کنا قد کشفنا ووجدنا علاج السرطان، ولعلنا کنا قد اجتزنا وتجاوزنا کل هذه القضايا في مجتمعاتنا؛ لأننا لقد فقدنا الکثير من الأشياء حيث يبدو أنه نفقد رفاقنا الأفضلين. فخامة السيدة رجوي، أ ليس الأمر کذلک؟ لقد قتلوا عددا من رفاقنا الأفضلين عندما دخلوا هناک وقتلوا رفاقنا. حينما يقتلون هؤلاء ويقوضون وحينما يدخلون إلی أشرف وذلک بالطريقة التي تسللوا عبرها إلی أشرف وحينما يقتلون رفاقنا. وأنا أعتبر جميعهم رفاقنا کجميع من حضروا هنا.
وهم لا يقومون بذلک علی سبيل الصدفة. وإنما يرتقفون طبقا لما خططوه من خططهم. وإنکم بصفتکم بديل الإرهاب الإسلامي المتطرف تدافعون عن جميع ما نبحث عنه نحن. کما تدعون إلی إيران غير نووية حيث تعد أمرا هاما للغاية لأمن المنطقة والعالم. إذن لستم تحتاجون إلی المزيد من البحث بعد. ها إنه هنا. وإنه حرکة من شأنها أن تبنوا مستقبل إيران حولها أي اعتمادا عليها وهي تعد نموذجا يجعلکم تقدرون علی دمج عقائد دينية عظيمة مع حکومة تمنح للأشخاص حرية الرأي. إنکم قادرون علی تحقيق ذلک الأمر کما يمکن لکم أن توضحوا لهم کيف يحققون ذلک.

 


 


إذن فعندنا أهداف مشترکة حيث تجمعنا جميعا بجانب البعض وأنا أقول لکم:
أولا، لا تيأسوا إطلاقا. إنه أمر لقد حفظنا.
ثانيا، لا تعتقدوا أنکم لا تقدرون علی أن تنتصروا. فکان النصر يحالف دوما الذين التزموا بکلام وهو أنه لا بد من إقامة الحرية من جديد.
ثالثا، من واجبنا جميعنا وأنا وکل من تشاهدونه في هذه المنصة وجميعکم، أن نقوم بأفضل مما عملناه في وقت مسبق؛ أن نعمل أفضل لننشر هذه الرسالة في کل أنحاء العام، کونها رسالة يحتاج إليها العام الآن. والعالم بحاجة ليعلم أنه تطالب الأغلبية (وإن لم تکن الأغلبية الساحقة) ولکن الأغلبية من المسلمين وداخل إيران بما تطالبون به وتدعون إليه. ولکن لا يحق لهم أن يتمتعوا بها أو يحاولون وينشطون من أجلها کونهم يتعرضون ويخضعون لممارسة القمع. وما المقصود من ممارسة القمع؟ أقصد الاعتقال والسجن وعمليات التعذيب والذبح والإعدام. ولا يليق العالم المعاصر بهذه الأعمال.
إذن، اسمحو لي أن نرکز علی موضوع لا أريد أن أنساه قبل الختام. وهو يخص ليبرتي وأشرف. وبينما نرکز علی القضايا الهامة لبديل الإسلام المتطرف والمتحجر ونفکر في الاتفاق النووي الذي من شأنه أن يهدد عالمنا بشدة، فلا بد ألا ننسی أننا ترکنا أشخاص. توجد قيمة مرکزية داخل قواتنا العسکرية وهي أنها لا يجوز ترک شخص. غير أننا ترکنا البعض. لأن کلا من الأمم المتحدة وبلادي – وأنا أقول ذلک ببالغ الأسف – نکثتا ما أطلقتاه من وعودهما. ولدی کل واحد ممن قتلوا من هؤلاء الأشخاص بطاقة وقعت عليها أمريکا حيث کانت قد ضمنت الحماية لهم. إنه يعد عهدا مقدسا. يمکن لنا نحن الأمريکان وکوننا نعيش في الديمقراطية أن تکون بيننا تباينات في الآراء بشأن کل القضايا غير أنه ينبغي لنا ألا نختلف في آرائنا علی سمعتنا کبلاد فيجب إصلاح ذلک. وکان من المفترض أن يتم نقلهم قبل عامين أو ثلاثة أعوام بطائرات أمريکية إلی الولايات المتحدة. لقد وعدناهم نحن به ولا ألبانيا ولا إيطاليا ولا فرنسا ولا ألمانيا ولا اليابان وإنما أطلقت الولايات المتحدة تلک الوعود بصفتها البلاد التي تقيم الأهمية لما يسمی بالحرية أکثر من أي شيء آخر وتفتخر وتعتز بسمعتها وأنا خجل لما أبدته إدراة بلادي من عجزها عن التزامها بما أطلقت به من وعودها. ولا بد ألا تتدخل الدبلوماسية في هذه القضية. کما لا بد من ألا تتدخل أية قضية ذات صلة بإيران في هذا الشأن لتفي أمريکا بما أطلقته من وعودها وتحول دون قتل هؤلاء الأشخاص.
واسمحو أن نلقي نظرة عابرة علی ما جری من الاتفاق، أقصد اتفاق الأسلحة النووية في إيران. کما وضح الأسبوع الماضي کل من وزيري الخارجية الأسبقين شلسون وکسينجر أمام الکونغرس، کانت هذه العملية التي استمرت خلال الأعوام الـ10 الأخيرة تهدف إلی إبعاد قابلية امتلاک النووية عن هؤلاء المجانين لأنهم هم الذين يحکمون في إيران. ويعد النظام الإيراني أسوأ بکثير مما حدث في کل من مصر وليبيا وأسوأ من کل من أسندناهم من أشخاص في مشاهد ومجالات ليطيحوا بحکومتهم.
وکانت أسس هذه المفاوضات وقبل أن يتم تغييرها جراء الاتفاق المؤقت، قائمة بشکل ثابت علی عدم وجود أي قابلية لامتلاک النظام الإيراني للنووية. ولماذا؟
وقبل کل شيء، ليس النظام الإيراني بحاجة إلی مفاعل نووية کما لا يحتاج إلی الاستخدام السلمي للطاقة النووية کونه يمتلک الطاقات بما فيه الکفاية وذلک کأن السعودية تقول إننا نحتاج إلی الطاقة النووية من أجل حالات الاستخدام السلمي والسعودية لديها المزيد من النفط والموارد الطبيعة. فلا يبقی احتمال وسبب سلميان. وإذا تعتقدون هکذا فإنکم أغبياء. وأؤکد مرة أخری: إذا تعتقدون أن النظام الإيراني يبحث عن الطاقة النووية من أجل أهداف سلمية فإنکم أغبياء وجهلة وأغرار.
هل إنهم لا يمتلکون طاقة مکفية في إيران؟ نحن نعلم ما الذي دفعهم يبحثون عنها؟ إنهم يبحثون عنها ليتحولوا إلی قوة نووية حتی يقدورا علی الدفاع عن أنفسهم من أجل المضي قدما فيما يقومون به من أعمالهم أي احتلال کل من العراق وسوريا وليجربوا کم يمکن لهم أن يتقدموا ويمددوا سلطتهم وإلی أي مدی يمکن أن تمتد إمبراطوريتهم. فيعد ذلک سبب بحثهم عنه. فبالمناسبة يجب أن يرکز کل ما نتفق عليه من الاتفاق و- إن اتفقنا – علی ضرورة أن يکف النظام الإيراني عن الطاقة النووية. کما علينا ألا نقيس نسبة تخصيب اليورانيوم وهل تعرفون السبب؟ يجب ألا يبقی شيء ليتم تخصيبه. وإذا قبلنا ذلک فوصلنا إلی مرحلة قادمة للحماقة. وهي أنها نتصور أننا يمکن لنا أن نثق بهم. أجل، يمکن لهم أن يواصلوا عملية التخصيب بنسبة 15 و20 و30 و40 في المائة ولکن يمکن لنا أن نزورها أي نفتشها ونجول ونصول في إيران ونحتفظ بهم في مرکزهم. وکان والدتي والکثير من أوليائکم – وأنا علی اليقين – يقولون دوما أنه قد يخطأ أي شخص. إلا أن من يرتکب خطأ مرتين فهو غبي. ونحن ارتکبنا مرة هذا الخطأ في وقت مسبق. وهم وعدونا بأنهم يوقفون عملية التخصيب. ولکن منظمتکم کشفت عن هذه القضية مرتين ولا مرة واحدة إذن إنهم کذبوا مرتين. وکان روحاني يطلق عنتريات فيما يتعلق بالطريقة التي خدعنا عبرها.
إذن کيف نتفاوض معهم بشأن أي نوع من قابلية امتلاک النووية ونعتقد أنهم سيکونون أکثر صادقين بالمقارنة مع ما مضی. فلذلک أن يرکز المضمون الرئيسي لهذا الاتفاق علی عدم امتلاک النظام الإيراني لأي قابلية للنووية وأن يتعهد عقب الاتفاق أنه لن يدافع عن المجاميع الإرهابية في کل من العراق وسوريا واليمن وباقي أرجاء العالم. ولابد من أن يحوي الاتفاق هذه القضية.
وأخيرا، إن کان هناک اتفاق فيجب أن يتم إحالته إلی الکونغرس الأمريکي من أجل المصادقة عليه. ويجب ألا يکون ذلک إجراء أحادي الجانب. وهذا لا يتطابق مع طبيعة الولايات المتحدة کما لا يتطابق مع ما کان مؤسسونا يفکرون فيه. خاصة وإنه طرح اتفاق هام للغاية علی الطاولة. وهو اتفاق يعقد بين بلدين فيجب أن يصادق عليه الکونغرس. ولا يحق لفرد يتفرد به أي يعقده بوحده وذلک مهما کانت أنانيته ضخمة، إلا أنها لا تعادل الحرية والسلام والأمن العالميين. فيجب إحالته إلی الکونغرس للمصادقة عليه حتی تتاح الفرصحة ومن أجل ذلک للشعب الأمريکي ولا شخص واحد ينوي هدفا محددا. ولا بد أن يتخذ  الشعب الأمريکي القرار ولا شخص واحد.
وأخيرا، وإن وصلنا إلی هکذا يوم حيث يتم عقد الاتفاق وذلک بعد ما صادق الکونغرس عليه فيجب ألا يتجاهل الاتفاق غايتنا وأملنا ويشکک في إيماننا إزاء تغيير النظام في طهران.
وأخيرا، يجب أن نشاهد العلاقات بين أشکال مختلفة ما يسمی بالأشکال المختلفة لإرهاب الإسلام المتطرف. کما يجب أن نکون واعيين بقدر کاف وندرک أنه بينما نعمل علی تدمير ما تبقی من داعش والقاعدة فمن شأنه ألا يجعل النظام الإيراني يقوی ويکسب المزيد من القوة والهيمنة. کونه خطيرا ويهدد بقدر ما تهدد داعش. وحقيقة أنا أعتقد أن النظام الإيراني أخطر من داعش.
ونحن لا نحتاج إلی النظام الإيراني للقضاء علی داعش. ولا شک في أنه – وإن شاء أم أبی الرئيس – تعد الولايات المتحدة أکبر قوة عسکرية في تأريخ العالم. ولا أعلم إن جمعنا القابلية العسکرية لأغلبية بلدان العالم فهل تصل إلی مستوانا أم لا. فإننا نملک قابلية دک داعش. فبالتالي يجب أن نقول لکل من الملالي والمجرمين والقتلة الحاکمين في إيران إننا لا نريدکم أن تکونوا بين حلفائنا. بل إننا نرحب بکل من الأردن والسعودية وقطر والأقطار العربية ممن طالبوا بالانضمام إلينا في هذه الحملة بيد أننا لا نريد أن يقف القتلة بجانبنا. يا اللهي، ولو کنا نمتلک هذا المدی من العزم والإرادة، ونظرا لما تمتلکه الولايات المتحدة من القابلية، فإن النظام الإيراني لا يمت بصلة إلی قابليتنا في القضاء علی داعش جملة وتفصيلا. وإن تمکننا من أن ندرک فقط بأننا وبسماحنا للنظام الإيراني فإننا نعززهم فعلا ونقدم لهم کلا من العراق سوريا. هل نحن مجانين؟ ماذا حل بنا؟ هل افتقدنا قابلية التفکير ودراسة التأريخ؟ ونحن خائبون بقدر نتمنی أن تحسوا به لأن الأمر هکذا في الحقيقة.
واسمحولي أن أستغل هذه الفرصة للحظات وبصفتي طالب أسبق للدروس الدينية والذي وقف جزءا عظيما من حياته لدراسة الإلهيات والأديان منها دينکم، لأؤکد علی أنه لا سببا لکي لا يتطابق دين الإسلام مع العالم المعاصر. لا يوجد سبب لذلک، فيما يتطابق دينکم بشکل تام مع مبادئ الديمقراطية وحرية المرأة والحرية للجميع وإمکانية العيش والحياة لجميع أبناء الوطن دون أن يتعرض لممارسه القمع، وإنه يعد أمرا ممکنا. وأخيرا سيکون ذلک ميزة تتميز بها إيران. وعندما يأتي ذلک اليوم فستصفون فيه أنتم بالأبطال. ولکنني أرغب في أن يأتي اليوم ذلک اليوم حيث کلما يکون أقرب کلما سيقل عدد القتلی والأرواح التي يتم اختطافها. وإذا کانت لدينا إيران تسير نهجا صائبا نحو الکون بلدا حديثا ومتجددا أغلبته مسلمون ولکنها تحترم وبعناية قيم الطوائف الأخری وأبنائها، وإذا تمکننا أن نبني هکذا إيران فسنتمکن من بناء شرق أوسط أيضا؛ فبالتالي يمکن أن نبني أخيرا عالما ننعم فيه بالسلام. وإنه يعد هدفا فلا تفقدو أملکم مهما وقع من الأحداث والهجمات والمجازر وبأي عدد.
فتذکروا ما أبداه تشرتشيل من کلامه – وهو من الأبطال بالنسبة لي – في مواجهته لهلتر حيث قال إن أردت أن تستولي علی بريطانيا فيمکنک ولکن عليک أن تراجعوا کل بيت وتقتلونا قاطبة إذ ولو بقي بريطاني واحد حيا لسيقاتلک ويقف في وجهک ليحاول أن يوقفلک.
فإننا لا نسمح لهم بالانتصار وإنما نتغلب عليهم. ولا تفقدوا آمالکم فاحتفظو بها ولا تدعوا أن يوقفها شيء. وکلما تتفاقم ظروفهم التي يعيشيونها فکلما نتعزز نحن وإننا سننتصر.
وأخاطب سکان ليبرتي وأقول لهم إننا لم ننساکم ولن ننساکم أبدا. وشکرا.

 

 

 

 

 

 

 

 



 

 

 


زر الذهاب إلى الأعلى