العالم العربي

محلل أمريکي: مقتل الکساسبة لن يغير قواعد اللعبة والعرب مترددون بسبب دور إيران وغياب خطط أمريکا

 


شبکة سي ان ان الاخبارية
5/2/2015



رجّح بيتر بروکس، مستشار الأمن القومي لدی “مؤسسة هيراتيج” الأمريکية، ألا يؤدي مقتل الطيار الأردني، معاذ الکساسبة، علی يد تنظيم داعش، إلی تبديل کبير في قواعد اللعبة، معيدا السبب إلی تردد الدول العربية في توسيع نطاق قتال التنظيم دون وجود استراتيجية أمريکية للتعامل مع سوريا بما يحرم إيران من فرصة جني المکاسب.
وقال بروکس، ردا علی سؤال حول قدرة الجيش الأردني علی توسيع عملياته ضد داعش: “لدی الأردن جيش يتمتع بقدرات عالية، وقد يکون الأکثر کفاءة بالشرق الأوسط، ولکن ليس کبير الحجم، ولا أظن أن بوسعه القضاء علی داعش بمفرده. علينا أن نرحب بمشارکة دول عربية أخری في التحالف الهادف للقضاء علی داعش لأنني قلق حيال مستوی النجاح الذي نحققه حاليا في مواجهة التنظيم.”
وتابع بروکس قائلا: “من بين الأمور المهمة هنا الاحتفاظ بالقيادة الأمريکية الدبلوماسية لهذا التحالف، فذلک يوفر له القوة وکذلک الذراع العسکرية التي تسمح لشرکائنا بالتعامل مع الوضع. لا أعرف ما إذا کان هذا الحدث (مقتل الطيار معاذ الکساسبة) سيبدل قواعد اللعبة، ولکننا بحاجة إلی المزيد من الخطوات للتعامل مع هذا الخطر البالغ.”
وعن فرصة دخول دول عربية أخری في التحالف بعدما علقت الإمارات مشارکتها فيها لاعتبارات تتعلق بالسلامة رد بروکس بالقول: “لهذا السبب قلت إن الحدث لم يغيّر قواعد اللعبة. کما أن الناس ينسون مدی تعقيد الأوضاع علی الأرض، فالدول العربية التي تقاتل داعش تخشی في الوقت نفسها مما تقوم به إيران خلف الستار في سوريا والعراق، وکذلک تخشی تصرفات النظام السوري الذي لا يرتبط بعلاقات ودية معها.”
وختم قائلا: “الدول العربية تتساءل ما إذا کان قتالها لداعش سيصب في صالح الأسد وإيران، وسبب هذا التردد هو أن الإدارة الأمريکية حتی الآن لم تضع استراتيجية واضحة للتعامل مع الملف السوري، وهذا الأمر يزيد الوضع تعقيدا.”

زر الذهاب إلى الأعلى