مقالات

سلاما ايها المحتجون من اجل الحياة والسلام

 


 


أصوات حرة
26/1/2015
 


بقلم :صافي ياسري



حين وقفت مجاهدات ليبرتي – الاشرفيات – اثر وفاة المجاهدة مهين افضلي کتبت اقول انهن يقفن صفا واحدا من اجل حق الحياة في احتجاجهن السلمي علی الحصار الطبي ،واليوم وانا اقرأ الاخبار عن وقفة احتجاج عموم الاشرفيين في ليبرتي علی هذا الحصار الجائر – جريمة القتل الجماعية المتعمدة – الجريمة ضد الانسانية والحياة والسلام – اقول انهم يقفون صفا واحدامن اجل الحياة والسلام ليس دفاعا عن حقوقهم وحسب وانما دفاعا عن حق کل مظلوم وعن الانسانية جمعاء ضد الظلم والجريمة والظلمة والمجرمين فسلاما ايها المحتجون من اجل الحياة والسلام ،اني اصطف معکم واقفا محتجا ليس کعراقي فقط يحتج علی جرائم حکومته  وانما کانسان يحتج علی الظلم والجريمة ويطالب بحق الحياة والسلام ولتسقط کل الحصارات من اقصی الارض الی اقصاها ،واعترف ان الاشرفيين في ليبرتي يعلموننا کل يوم ان دروب النضال من اجل الحرية والحياة والسلام لن تغلق ابدا وان اغلق درب فتحت العشرات .
وقفة الاشرفيين في ليبرتي ضد الحصار الطبي ،تاتي تذکيرا للامم المتحدة والولايات المتحدة الاميرکية والحکومة العراقية بتعهداتهما وعهودهما التي کرروها مرارا باحترام حقوق الاشرفيين واستحقاقاتهم  وکثوها ورتبوا خدعتهم الکبری في نقل الاشرفيين الی محتجز ليبرتي کما وصفها المبعوث السابق للامم المتحدة في العراق في تقريره الاخير ،السفير الاممي اد ملکرت.  وقد حملوا الامم المتحدة والأدارة الامريکية مسؤولية هذا الوضع الذي يعيشه المحتجز وسکانه معتبرين اياهم مقصرين تجاه ذلک مطالبين برفع الحصار الجائرعن المخيم.
وفي خطاب الاحتجاج ورد ان الادارة الاميرکية
حولت ورغم تعهداتها الاخلاقية والقانونية ملف حماية السکان الی الحکومة العراقية  عام 2009.
وبسبب الحصار الطبي المفروض علی السکان من قبل القوات العراقية الموالية لرئيس الوزراء العراقي السابق والذي مايزال يعد عاملا للضغط والتعذيب النفسي ضد السکان  يعيش السکان في ظروف لاانسانية وصعبة.
وکانت السيدة أفضلي الضحية الثالثة والعشرين لهذا الحصار. فقد  کانت تعاني من مرض قلبي منذ فترة طويلة وتوفيت جراء الحصار الطبي اللا انساني المفروض علی ليبرتي والذي أصبح استمراره يعرض أرواح مرضی السکان لخطر داهم.
وکان المحتجون في الوقفة يحملون صور السيدة افضلي وکذلک لافتات کتب عليها ” الحصار الطبي والصمت من قبل الامم المتحدة والأدارة الأمريکية تجاه وضعية مخيم ليبرتي أدی الی وفاة السيدة أفضلي”. وطالب المشارکون في الوقفة من الامم المتحدة والحکومة العراقية برفع هذا الحصار اللاانساني وإعتراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابع للامم المتحدة بحقوقهم للجوء.
 
وقال جواد احد سکان المخيم: ”تجمعنا هنا في مخيم ليبرتي اعتراضاً علی حصار طبي جائر ، فرضته القوات الامنيه العراقية مما أدی الی استشهاد 23 من الاخوة والاخوات کان آخرهم الاخت المجاهدة مهين افضلي وقد توفيت بالسکتة القلبية قبل عدة ايام. هذا الحصار غير قانوني بحسب اتفاقية جنيف الرابعة التي نحن تحت حمايتها وأن رفع هذا الحصار هو ضمن تعهدات الامم المتحدة وآمريکا ولکن مع الاسف لم تدخلا في هذا الموضوع…هناک مشاکل کثيرة مثل عدم ربط المخيم بشبکة الکهرباء الوطنية، هناک حصار لوجستي ايضاً وکلها غير قانونية ونحن نطالب الامم المتحدة والامريکان برفع هذا الحصار الجائر وازالة المشاکل الاخری “.
بدوره قال جلال احد المشارکين في الوقفة : لو کانت الولايات المتحدة والأمم المتحدة ملتزمتين بالاتفاق الرباعي المبرم في آب/ أغسطس 2012 وغيرها من تعهداتهما المکررة والمکتوبة تجاه أمن وسلامة السکان ولوکانتا ترغمان الحکومة العراقية علی الغاء الحصار الطبي، لکان من الممکن منع وصول الحالة الی  هذه المرحلة وکانت اليوم السيدة مهين أفضلي حية بجانبنا وبجانب ابنتها التي يتمها هذا الحصار المرير اللا انساني.
وأما نادر وهو ساکن آخر فيقول : تجمعنا هنا هذا اليوم لکي نعرب عن احتجاجنا بشأن هذه الوضعية في مخيم ليبرتي والحصار الشامل عليه  وأضاف : للاسف اللامبالاة من قبل اليونامي والأدارة الأمريکية اللتين تتحملان المسؤولية بشأننا تسببت في مواصلة هذه المضايقات علی المخيم حيث يعاني المرضی من شدة وطأة المرض بسبب هذا الحصار المفروض علينا.
وناشد السکان الأمم المتحدة مطالبة الحکومة العراقية بان تمنع حدوث هکذا اجراءات لا انسانية بما فيها منع دخول البنزين لاستهلاک سيارات السکان کونه يعتبر انتهاکا لمذکرة التفاهم ،کما أکد سکان المخيم في  وقفتهم الاحتجاجية التعهدات المکررة للحکومة الأمريکية والأمم المتحدة تجاه أمن وسلامة سکان ليبرتي الذين هم أفراد محميون  بموجب اتفاقية جنيف الرابعة التي يعرف بها العراق ، وکذلک لاجئون وطالبو لجوء وأعلنت مفوضية اللاجئين عن قلقها ازاء سلامتهم دوما مطالبين أمريکا والأمم المتحدة أن تتخذا اجراءات ضرورية لحماية وأمن السکان بشکل عاجل.
 ومن يقرأ تقرير المبعوث الاسبق للامم المتحدة السفيرالاممي اد ملکرت سيجد انه عضد طلبات الاشرفيين في ليبرتي قبل ان يذکروها هم لانه کان بسبب مرکزه ومهمته في العراق – اليونامي- علی بينة من معاناتهم والمؤامرةالتي نفذت ضدهم من الحکومة العراقية – حکومة المالکي – بغفلة او تواطؤ من اليونامي – تحت مسولية المبعوث السابق – مارتن کوبلر – الذي زار ايران عدة مرات ولم يکن حياديا في تعامله مع ملف الاشرفيين ووافق علی انتقالهم الی ليبرتي دون قيد او شرط علی حد تعبير السفير ملکرت في تقريره الاخير ،ما يعني ان طلبات الاشرفيين في ليبرتي طلبات مشروعة ولا يمکن للادارة الاميرکية والمجتمع الدولي غض الطرف عنها والصمت عليها ولا يمکن للحکومة العراقية مواصلة حصاراتها بالابقاء علی لجنة الفياض الاجرامية التي شکلها المطرود نوري المالکي ، ان حيدر العبادي مدعو لتغيير هذه اللجنة فهي لجنة اجرامية عميلة لنظام طهران وتاتمر باوامره وهو امر يضر باستقلالة القرار العراقي التي يريد ترسيخها العبادي .
ومرة اخری سلاما ايها المحتجون من اجل الحياة والسلام وکلنا معکم .

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى