أخبار العالم

أوباما: سننتصرعلی المتطرفين وإن طال الزمن

 

 

وکالات
21/1/2015
 

واشنطن – أکد الرئيس الأميرکي باراک أوباما أن الولايات المتحدة وشرکاءها سينتصرون علی تنظيم “داعش”، وذلک في خطابه السنوي السادس أمام الکونغرس عن حال الاتحاد. وأضاف أن “قوتنا العسکرية تعمل علی وقف تقدم تنظيم داعش”.
ولفت إلی أنه “بدل الدخول في حرب جديدة علی الأرض في الشرق الأوسط، نقود تحالفاً واسعاً يضم دولاً عربية من أجل إضعاف داعش وفي النهاية تدمير هذا التنظيم الإرهابي”.
وقال “سوف نواصل طرد الإرهابيين وتدمير شبکاتهم ونحتفظ لنفسنا بحق الرد من طرف واحد، وکما کنا نفعل ولم نتوقف منذ أن انتخبت من أجل القضاء علی الإرهابيين الذين يمثلون تهديداً مباشراً لنا ولحلفائنا”.
کما ناشد الکونغرس إجازة استخدام القوة ضد تنظيم داعش لإظهار “أننا متحدون في هذه المهمة”، بحسب تعبيره. ولفت إلی أنه يدعم المعارضة المعتدلة في سوريا لمواجهة داعش، مؤکداً أن القيادة الأميرکية في العراق وسوريا نجحت بوقف تقدم داعش.
وقد تطرق الخطاب بشکل عام إلی القضايا الخارجية من إيران إلی داعش إلی روسيا، وسجن غوانتانامو، في حين رکز علی الشؤون الداخلية لا سيما الشق الاقتصادي.

العقوبات علی إيران

وفي الشق الإيراني حذر أوباما الکونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون من أن فرض عقوبات جديدة علی إيران “سيعني فشل الدبلوماسية” في وقت تحاول فيه طهران ودول مجموعة 5+1 التوصل إلی اتفاق حول النووي الإيراني. وقال إن “تبني الکونغرس عقوبات جديدة سيعني فشل الدبلوماسية”.
وشدد علی أن أميرکا لديها فرصة “من الآن وحتی الربيع” للتفاوض علی اتفاق لمنع إيران من التسلح النووي. کما کرر مجدداً قوله إنه سيستخدم حق النقض ضد أي قرار يمرر عقوبات جديدة علی إيران.
کما لفت إلی “أنه لن تکون هناک أية ضمانة إلا في حال تکللت المفاوضات بالنجاح.” وقال:” أنا أحتفظ بکل الخيارات علی الطاولة من أجل منع وجود إيران نووية” في إشارة إلی عمل عسکري من قبل واشنطن ضد طهران.


إدانة السلوک المهين ضد المسلمين

إلی ذلک، ندد بانبعاث العداء للسامية في “بعض أرجاء العالم” ودان “السلوک المکرر” ضد المسلمين. وأعرب عن تضامنه أيضا مع کل ضحايا الإرهاب “من مدرسة في باکستان إلی شوارع باريس” في إشارة الی الاعتداء علی مدرسة بيشاور في باکستان في ديسمبر (150 قتيلا) وکذلک ضحايا باريس مطلع يناير (17 قتيلا).
وقال “بوصفنا أميرکيين، نحترم الکرامة الإنسانية ولهذا السبب نقول إننا ضد انبعاث العداء المؤسف للسامية في بعض أرجاء العالم. ولهذا السبب نواصل رفضنا للسلوک المکرر المهين ضد المسلمين الذين يقاسمنا القسم الکبير منهم التزامنا بالسلام”.
وأضاف “لهذا السبب منعت التعذيب وعملت من أجل استعمال تکنولوجيا جديدة مثل الطائرات بدون طيار، لهذا السبب ندافع عن حرية التعبير وندافع عن السجناء السياسيين وندين قمع النساء والأقليات الدينية أو السحاقيات واللواطيين والمثليين”.

إغلاق سجن غوانتانامو

ووعد الرئيس الأميرکي بعدم التخلي عن جهوده لإغلاق سجن غوانتانامو في القاعدة الأميرکية بکوبا کما تعهد في مطلع ولايته الأولی. وقال “حان الوقت لإنهاء العمل. ولن أتخلی عن جهودي لإغلاق” السجن.
من جهة أخری، لفت إلی أنه يجب علی الکونغرس أن يبدأ هذا العام العمل علی إنهاء الحظر الأميرکي علی کوبا الذي دام نصف قرن. وأضاف “عندما لا يمشي ما قمتم به منذ 50 عاماً، يجب أن نجرب شيئاً آخر. التغيير في السياسة الذي اعتمدناه حيال کوبا قد يؤدي بشکل قوي إلی وضع حد لعصر من الحذر علی قارتنا وأن نرفع (الی السلطات) ذريعة لقيود فرضت علی کوبا وأن نشجع قيم الديموقراطية ونمد يداً صديقة إلی شعب کوبا”.

زر الذهاب إلى الأعلى