أخبار إيران

کلمة الشيخ خليل مرون رئيس لجنة المسلمين الفرنسيين للدفاع عن حقوق الأشرفيين في مؤتمر عقد بباريس متزامنا مع المسيرة الحاشدة في هذه المدينة


11/1/2015

 

ابدأ بغضب ،بصرخة منذرة. إن بلدي فرنسا قد تعرض لهجوم کبير. ما يستهدف فرنسا، يستهدف حقي للمواطنة وحق حرية التعبير وحريتي. إنهم يحاولون أن يجعلونا في الشقاق والتشتت. إنهم يحاولون أن يحطمونا. لکن فرنسا قوية لحد کاف حتی ترد عليهم. اليوم کنت في استوديو قناة فرنسا 2. وکنت قبل ذلک في التظاهرة ومن ثم ذهبت إلی الاستوديو. إني قلت للمراسلين إن فرنسا الموحدة جميلة جدا.
نعم، بصفة إنسان، في الخميس والجمعة الماضي قمت بتکريم الضحايا في مسجد «اوري» وقدمت التعازي إلی عوائلهم لأنهم يعتبرون من أعضاء عائلتنا. وفرنسا شکلت من مختلف المکونات بما فيها الشرطية غير المسلحة التي تم قتلها وکذلک «أحمد مرابط» اللذان تم قتلهما في غاية الدنائة. قال رجل الحرية «نلسون ماندلا»: لا تحکموا عليّ استنادا إلی انتصاراتي بل استنادا إلی عدد مرات هبطت علی الأرض ومن ثم نهضت من جديد. نحن لم نهبط علی الأرض ونحن ننهض من جديد من أجل الدفاع عن الحرية،
السيدة الرئيسة، أسوق الحديث إليک. واليوم يکون قد مضی أکثر من 10 سنوات واليوم دخلنا السنة الـ11 لوقوفنا بجانبکم. لأننا شعرنا بأن خطر التطرف الديني قد بأدت من ثورة بلدکم. الثورة التي سرقت لصالح الذين يتظاهرون بأنهم خلفاء الله علی الأرض. وبغض النظر عن الانفعالات والغضب والحاجة إلی العدالة، يجب أن يعرف المجتمع الفرنسي والأحزاب السياسية يمينا أو يسارا والمجتمعات المدنية بأن مبادئ بلدنا وقيمنا هي التي استهدفت مباشرة وتعرضت للخطر. وهذا ليس انحرافا بسيطا من قبل عدد من الأشرار خلال عملية انتقامية بل إنها إرادة أصولية تحاول إرغام المسلمين علی عدم إجراء مراسيمهم الدينية بصورة شريفة في بلد الجمهورية الفرنسية. لکن الإسلام بريء. فلذلک وکلما أنظر إليک السيدة الرئيسة، تناضلين ضد التطرف وضد من يمنع تعايش الأناس بعضهم بعضا.
وأود أن أخاطب الإخوة والأخوات الأشرفيين مباشرة، ومن دواعي  فخري أن أفعل ذلک دائما. لأني أعرف أنهم ينتظرون لحظة ثمينة أقول لهم فيها، إني أحبکم.
وبعد أن صفقتم انتم ، أود أن أقول للأشرفيين بأن کل الحضور هنا يحبونکم. السيدة الرئيسة الأختي العزيزة، إن هدف لجنة المسلمين الفرنسيين من اجل دفاع عن الاشرفيين هو إيقاف إعدام الآلاف وبتر الأطراف والرجم ورش الأسيد علی وجوه النساء والقتل وتسجين الذين يتجرءون أن يفکروا بطريقة متعارضة للملالي. کل هذا هو حصيلة التطرف الذي لا مکان له في رسالة سيدنا محمد (ص). وکانت الرسالة هي الوقار والسلام وحرية الإنسان والإيمان. لکن هذا الفکر يعتبر نظرة منحطة من الإسلام المتسامح الجدير بالإحترام.
السؤال المطروح هنا هو أنه من يغذي هذا التطرف؟ من يمول هذا التطرف؟ الذين نزعوا عبارة «الله أکبر» من فحواها. فبعد ما انتصرت الثورة، رفعوا شعار الله أکبر الله أکبر الله أکبر بينما کانت العبارة جزءا مکملا من ديننا.
السيدة الرئيسة، إن مسؤولية المسلمين اليوم هي النضال بملء فيهم ضد من يشوهون سمعة الاسلام. إن مهمتنا هي أن المخلوقات تحب الله والتي أعطاها الله حياة ولا نفعل شيئا تسبب في هروبهم من الله. السيدة الرئيسة وهذا يعبتر استغلالا من الإسلام ونحن نرفضه. وکلنا مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو علمانيا يجب أن نناضل من أجل بناء العيش الجماعي في هذا البلد أو أي مکان آخر.
أشکرک السيدة الرئيسة

زر الذهاب إلى الأعلى