أخبار العالممقالات

علی العالم ان يستيقظ


اصواة حرة
 
11/1/2015
 
بقلم: صافي الياسري


جريمة باريس اعلان ارهابي صريح انه لا احد يمکن استثناؤه من هجمات الارهابيين حتی ولا عاصمة النور باريس ،والجريمة التي استهدفت الکلمة الصحفية مؤخرا تذکرني بقول رئيسة وزراء استراليا التي علقت علی تظاهرات تطالب بتغيير النظام بالقول اولئک نحن فغادرونا ان لم تقبلونا – ثم لم اتيتم الينا – نوفر لکم الحرية والعدالة والنظام الصحي والتعليم ما لا توفره لکم انظمتکم وتتظاهرون ضدنا ؟ عودوا الی بلدانکم واکفونا شرکم واکفوا انفسکم شرنا – علی العالم ان يستيقظ فورا وان يتحد لمکافحة الارهاب من منابعه واول منبع هنا هو طهران واقوی رد فعل علی جريمة باريس جاء من المعارضة الايرانية فاهل مکة ادری بشعابها – حيث عانت قوی المعارضة الايرانية من ارهاب النظام الحاکم في طهران وقدمت الاف الضحايا وما زالت .
وکم حذرت رموز المعارضة الايرانية من انتشار الارهاب وتسويقه عالميا من قبل نظام طهران ،لذا فان جريمة باريس يجب ان تقرع الجرس عاليا عالميا ليتحد الجميع ضد منابع الارهاب ،وان يستمع الی صوت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الايرانية التي ادانت بقوة  الهجوم الارهابي الوحشي علی مکتب لمجلة فرنسية في باريس وعملية قتل وجرح عدد من العاملين والصحفيين في المجلة. وقدمت تعازيها ومؤاساتها لعوائل الضحايا والحکومة الفرنسية والشعب الفرنسي بهذه المأساة مؤکدة علی انه في هذه اللحظة العصيبة يقف الشعب الايراني والمقاومة الايرانية الی جانب الشعب الفرنسي والعوائل الثکالی.
واضافت: ان الهجوم علی المواطنين والأبرياء خاصة الصحفيين يعد جريمة ارهابية مهما کان السبب وبأية ذريعة کانت ويتعارض بوضوح مع تعاليم الاسلام وهو براء من هکذا جرائم.
هذا التنديد الذي يصدر من زعيمة مسلمة انما يعطي صورة اشد وضوحا للاسلام المحمدي – الاسلام الذي يرفض العنف والارهاب والتعامل الدموي مع حق الاخر في ابداء الراي والاعتراض واختيار العقيدة – مرة اخری نقول ان علی العالم المؤمن بحرية الراي والکلمة والعقيدة ان يقرع اجراسه وان يستيقظ  لمواجهة الارهاب بکافة اشکاله .

زر الذهاب إلى الأعلى