أخبار إيران

إيران- والد «سهيلا» التي أصبحت ضحية لعملية رش الأسيد علی وجهها في مدينة إصفهان: علی الرغم من إجراء 20 علمية جراحية علی ابنتي، مازالوا لم يعطوا اللباس الخاص لها

 

 


 
أکد والد «سهيلا جورکش» التي أصبحت ضحية لعملية رش الأسيد في مدينة إصفهان، أنه بعد إجراء 20 عملية جراحية علی عيون وبدن ابنته، لکنهم مازالوا لم يعطوا اللباس الخاص لحالات الحروق لها علی الرغم من مرور أسبوعين من توصية الأطباء.
وأشار «ناصر جورکش» إلی مضاعفات العمليات الجراحية علی ابنته «سهيلا» خلال الأسابيع الماضية منها هبوط ضغط الدم للفتاة في يوم 15کانون الأول/ديسمبر وقال إن ابنته کادت أن تصيب بحالة الغيبوبة لکنه وبفضل جهود الأطباء، قد تحسنت حالتها الصحية.
وأکد السيد «جورکش» علی أن الحالة النفسية لـ«سهيلا» تفاقمت جدا معربا عن قلقه بشأن الوضع الصحي لعيون ابنتها مضيفا إلی أنه « قد تم إجراء 8عمليات جراحية علی عيون سهيلا من قبل الأطباء بحيث أن عملية زرع الشريان في عيونها قد انتهت بنجاح لکنه يجب أن تبقی العيون مغلقة لمدة 6 أشهر لکي تتضح نتيجة العملية الجراحية بشکل نهائي.
وذکر الوالد بـإجراء «14 عملية جراحية علی ابنته» بسبب آثار الحروق علی جسمها مشيرا إلی أن «اللباس الخاص لحالات الحروق» لم يتم إعطاءه إلی الفتاة علی الرغم من وصايا أطباء المستشفی قبل أسبوعين.
ونوه «ناصر جورکش» إلی أنه لم يطلع علی عملية الکشف عن عناصر رشت الحامض علی ابنته وسائر الضحايا وقال:« لم تقدم أي أجهزة أو مؤسسة لنا أي معلومات بشأن الموضوع بينما لم توضح الصورة لنا حتی الآن.
وجدير بالذکر أن «سهيلا جورکش» قد تعرضت لعملية رش الأسيد علی وجهها مساء اليوم الأول من تشرين الأول/أکتوبر في ساحة «بزرکمهر» بمدينة إصفهان وفي حين کانت قد جلست في سيارتها وتتکلم مع أمها هاتفيا.
وعلی الرغم من مرور شهرين ونصف شهر من هذا الحدث وارتکاب ثلاث حالات أخری علی الأقل من عملية رش الأسيد في مدينة إصفهان، مازال المسؤولون الأمنيون للنظام الإيراني يدعون بأنهم لم يتمکنوا من رصد المشبوهين ومن ثم اعتقالهم بسبب عدم وجود کاميرات الدائرة المغلقة في مکان الحدث وعجز الضحايا عن التعرف علی مرتکبي الجريمة.
وفي آخر تصريح أدلی به المستشار الأمني لوزارة الداخلية بشأن الموضوع، أکد «حسين ذوالفقاري» في صبيحة السبت 13کانون الأول/ديسمبر علی هامش مؤتمر صحفي قائلا إنه تم دراسة ملفات 191 ألف شخص من المصابين بأمراض نفسية أو من أصبحوا علی وشک الطلاق أو حتی رکاب الدراجات النارية الذين يرتدون ملابس سوداء من أجل الکشف عن مرتکبي عملية رش الأسيد في مدينة إصفهان.
هذا وجاءت التصريحات في الوقت الذي کان والد «سهيلا» قد کشف فيه مسبقا خلال مقابلة معه بأن اقتراف عملية رش الأسيد بحق ابنته قد تم في الأربعاء بين ساعتي 6إلی 7 مساءا بينما تم نفس الجريمة بحق ضحية أخری بعد أسبوع من هذا الحدث. وجدير بالذکر أن راکبين  اثنين لدراجة نارية کانا قد اقترفا هذه الجريمة بمرافقة ومواکبة عجلة «بيکان» بيضاء اللون.

زر الذهاب إلى الأعلى