حديث اليوم

يوم الطلاب في 7کانون الأول/ديسمبر يعتبر صفعة علی وجه نظام الملالي

 

تعالت أصوات شعارات «الموت للدکتاتور» في الجامعة الفنية أي الأرض التي کانت قد تضرجت في 7کانون الأول/ديمسبر عام 1953 بدماء 3طلاب أبطال. وهذه الشعارات تظهر أن 6عقود من القمع والدکتاتورية في کلا نظامي الملکية وولاية الفقيه، لم تستطع أن تجعل الطلاب مستسلمين وأن تخمد نبراس الحرية وأن تحول الجامعة إلی مقبرة.
وهذه حقيقة توثقها هتافات الطلاب في جنح ظلام القمع والخناق في أکثر من 25 جامعة (بحسب تقارير واردة حتی الآن). خاصة في حين کان النظام الإيراني يعمد هذه المرة إلی منع الجامعة من إقامة أي حرکة احتجاجية في اليوم الـ7 من کانون الأول/ديسمبر باستخدام ممارسات قمعية للتآمر علی الجامعة فضلا عن مصادرته هذا الحدث التأريخي بمثابة حدث« مضاد للاستکبار». وکان الملالي يتوهمون بأنه يمکنهم أن يحرفوا الجامعة من مسار التحررية إلی مسار المذلة والاستسلام بفضل إجراءات مضللة ينتهجها الملا روحاني.
لکن في المقابل، تمکن الطلاب الواعون والمستلهمون من صمود المقاومة الإيرانية من خرق أجواء الخناق التام المفروض من قبل نظام ولاية الفقيه الذي يتمسک بالقمع والدجل بمثابة وجهين لعملة واحدة لحکومته.
وکان قادة نظام ولاية الفقيه قد ألغوا خطابات عناصر النظام الإيراني في الجامعات مسبقا بسبب معرفتهم علی تمهيدات الطلاب من أجل الوقوف أمام هذه المؤامرات. لکنه وحتی في بعض الحالات التي تم إلغاء هذه الخطابات، فکان الطلاب قد اغتنموا الفرص المؤاتية لإبداء غضبهم وکراهيتهم تجاه النظام الإيراني بأسره. وجدير بالذکر أن رئيس الجمهورية لنظام الملالي ذاته الذي کان قد دخل في جامعة العلوم الطبية بفضل حلقات أمنية مکثفة، لم يستطع أن يکرس کلماته المعسولة الحافلة بالدجل. کون شعارات الطلاب خرقت الحلقات الأمنية واجتاحت قاعة إلقاء الکلمة، فدب الخوف في قلب الملا روحاني وهذا ما أظهر في کلماته تصريحات تنطوي علی التناقض والازدواجية.
وأعرب الملا روحاني أثناء کلمته عن خوفه حيال الحرکة الطلابية ونشر قضية المجاهدين في الجامعة وبين الطلاب مضطرا إلی الکشف عن قناع الخداع لتکرار تصريحات فضيحة أدلی بها الولي الفقيه وأئمة صلاة الجمعة التابعين له بشأن عدم تدخل الطلاب في الشؤون السياسية أي النضال والمقاومة وقال:« إن کسب العلم يعتبر مهمة رئيسية للطالب وليست الجامعة معقلا للأحزاب»
وبهذه الطريقة  اذاکان الملا المحتال «خاتمي» قد أجبر إلی کشف النقاب عن وجهه بعد عامين من مجيئه إلی السلطة في 9تموز/يوليو 1999 معترفا أمام الطلاب بأن يکون عدوا للشعب فان الملا روحاني اضطر إلی کشف قناع الخداع عن وجهه بعد عام من مجيئه إلی السلطة بعدما سقطت ورقة التوت عن هويته وانکشف أمره.
تحية للطلاب المناضلين الواعين ولوقوفهم في وجه النظام الإيراني ودحر مؤامراته.

زر الذهاب إلى الأعلى