مقالات

من أجل وقف فوري للجريمة ضد سکان ليبرتي

 



وکالة سولاپرس
29/11/2014


 


بقلم: ممدوح ناصر


 


مرة أخری، يرتفع صوت آخر يناشد من أجل إلغاء الحصار الطبي اللاإنساني المفروض علی مخيم ليبرتي، والذي تجاوز و تعدی الحدود المألوفة و جات يشکل تهديدا جديا لسکان المخيم خصوصا للذين يعانون من حالات مرضية خاصة حيث يصل تعدادهم الی أکثر من 962 مريضا.
الهيئة العربية للدفاع عن سکان ليبرتي، والتي تضم في صفوفها نخب عربية سياسية و ثقافية و إعلامية و إجتماعية و دينية متباينة من معظم البلدان العربية و يرئسها السيد أحمد الغزالي، رئيس الوزراء الجزائري السابق، رفعت صوتها لتناشد من جديد المجتمع الدولي بالعمل الجدي من أجل رفع الحصار عن سکان ليبرتي بعد أن صار الخطر يحدق بهم بصورة جدية أکثر من أي وقت مضی، خصوصا وانه لم يتم إجراء أي تغيير إيجابي او تقدم للأمام في أحوالهم و أمورهم منذ تنحي نوري المالکي و إستلام حيدر العبادي لمهام منصبه کرئيس وزراء للعراق.
منذ عام 2009 ولحد الان، فقد توفي 22 مريضا من السکان من جراء آثار و تداعيات الحصار اللاإنساني المفروض عليهم، والغريب أن السلطات العراقية و إمعانا في التشديد علی السکان و زيادة معاناتهم أکثر من السابق، تقوم بالاضافة الی تحديد عدد المرضی و کذلک المستشفيات، فإنها تقوم أيضا بتحديد الوقت للذهاب الی المستشفيات وهو ساعتين فقط و ذلک في نهاية الدوام، مما يؤثر سلبا علی تردد المرضی و يؤدي في کثير من الاحيان الی عودتهم من دون تلقي العلاج او الدواء المطلوب.
الهيئة العربية للدفاع عن سکان ليبرتي، ذکرت في معرض مناشدتها من أجل إلغاء الحصار الطبي الظالم المفروض علی المخيم، بأن السلطات العراقية لاتسمح للمترجمين بمرافقة المرضی رغم أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قد أکدت علی أن ذلک هو جزء من حقوق السکان المتاحة قانونا، کما أن 53 مريضا يحتاجون الی إجراء عملية جراحية في العيون، لکن تأخر تلقيهم للعلاج و الدواء المناسبين و کذلک تأخير مواعدهم عن سابق قصد و إصرار، وان کل هذا الاهمال و التأخير قد يؤدي الی إمکانية إصابتهم بالعمی، هذا بالاضافة الی أنه و خلال 3 أشهر من صيف 2014، لم يتم السماح ل93% من عدد المرضی الذين تمت الموافقة علی حصولهم علی الخدمات الطبية، من الذهاب للمستشفيات و تلقي العلاج.
مناشدة الهيئة العربية للدفاع عن سکان ليبرتي، و المشفوعة بأرقام و أدلة و مستمسکات، يأتي في ضوء تفاقم الاوضاع الصحية في المخيم و عدم تحمله المزيد من الاهمال و التجاهل، وان ذلک يدعو و يحث المنظمات و الهيئات المدافعة عن حقوق الانسان للتدخل فورا و إبداء مابوسعها من أجل حث الحکومة العراقية للتحرک و إلغاء هذا الحصار و تحسين أحوال السکان لحين إيجاد الحلول المناسبة لهم و ترحيلهم الی بلدان ثالثة.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى