مريم رجوي

مريم رجوي: ضرورة السلام والديمقراطية في المنطقة قطع دابر النظام الايراني بمثابة بؤرة التطرف والارهاب

27 تموز/يوليو 2014


مؤتمر باريس تحت شعار «الديکتاتورية الدينية في ايران بؤرة الحروب الطائفية في الشرق الأوسط»



بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي إخوتي
السلام عليکم ورحمة الله وبرکاته
لمناسبة شهر رمضان الذي نمرّ بآخر أيامه نحيي من هنا الأخوات والإخوة في جميع أنحاء العالم الذين يصومون هذا الشهر ويحيونه بالعبادات .
في بداية شهر رمضان أعلنتُ هذا الشهر شهر التضامن مع شعوب العراق وسوريا وإيران الشعوب التي انتفضت بهدف التخلص من براثن اعتی الدکتاتوريات في العالم. کذلک شهر التضامن مع شعبي فلسطين ولبنان اللذين باتا ضحية خناجر الغدر والخيانة لنظام ولاية الفقيه في إيران. وأتقدم بالشکر لجميع الشخصيات، والبرلمانيين، وزعماء المسلمين والأخوات والإخوة الذين استجابوا هذه الدعوة.


 


أيها الحضور الکرام،
العالم الإسلامي يواجه اليوم أزمة کبری في جميع دول المنطقة، خاصة في العرق وسوريا ولبنان وفلسطين، بسبب الويلات النابعة من حکومة ولاية الفقيه في إيران والتطرف باسم الإسلام الذي ابتدعه نظام ولاية الفقيه.
بهذه المناسبة اسمحوا لي أن أؤکد في هذا المؤتمر نيابة عن المقاومة الإيرانية علی بعض النقاط:
1. نحن ندين قصف المواطنين الفلسطينيين الآمنين خاصة النساء والأطفال منهم من قبل إسرائيل.. ونناشد المجتمع الدولي بإتخاذ اجراء فوري لايقاف المجازر والهجمات ضد المدنيين، ونؤيد الجهود المبذولة من قبل الرئيس محمود عباس للتوصل إلی وقف اطلاق نار فوري. إن هذه الهجمات تخدم النظام الحاکم في إيران لانها تلقی بظلالها علی الجرائم التي يقترفها في سوريا والعراق، وتعرقل مسار إنهاء الانقسام الفلسطيني وإقامة حکومة الوفاق الوطني والذي تضرّر منها النظام الإيراني بصورة عميقة.
2. إرسال الأسلحة والمعدّات الحربية إلی العراق وسوريا لإبقاء دکتاتورية المالکي والأسد انتهاک لقرارات مجلس الأمن. وعلی المجتمع الدولي أن ينهي الصمت في هذا المجال ويرغم الملالي بايقاف إرسال الأسلحة.
3. علی الولايات المتحدة الأميريکية أن لا تتوغل في ورطة التعاون مع النظام الإيراني من خلال مساعدة الحکومة التابعة لهذا النظام. وتعتبر هذه العملية خطأ کبيراً آخر في العراق، ولاتؤدي إلّا إلی غرق العراق في الحروب الداخلية. وکما أعلنت أجزاء مختلفة من المجتمع العراقي فإن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة في العراق، يمرّ بتنحية المالکي وبقطع أذرع النظام الإيراني وإقرار حکومة وطنية شاملة.
4. إن حملة الأکاذيب التي يشنّها النظام الإيراني بزعم تأييد مجاهدي خلق لداعش والعلاقة معها استمرار لعشرة أعوام من الأکاذيب حول علاقة مجاهدي خلق بالقاعدة، ولاتهدف هذه الأکاذيب سوی التحضير لارتکاب مجزرة ضد المجاهدين وتکرار جريمة أخری ضدهم. وفي ما يتعلق الأمر بالعراقيين فإن المتحدث باسم المجلس العسکري لثوار العراق صرّح عدة مرات: «ليست هذه الثورة ثورة داعش بل ثورة العشائر الذين انتفضوا ضد الظلم… هذه الثورة ربيع عراقي جديد لإنهاء الظلم ولاعلاقة لها بالإرهاب» وأنها تدين الإرهاب.
5. نحن إذ نعرب عن استنکارنا للظلم والقمع اللذين وقعا علی المسيحيين في الموصل، نثمّن مواقف هيئة علماء المسلمين في العراق والعشائر العراقية في إدانتها ترحيل المسيحيين في الموصل ووصفتها بموقف مسؤول إسلامي وإنساني في وجه الرجعية الدينية والتطرف تحت ستار الإسلام. ووصفت هيئة علماء المسلمين قمع المسيحيين من قبل داعش « تجنيا علی الأبرياء وخروجاً عن السبيل التي أوصی بها نبي الإسلام في التعامل مع المسيحيين وغيرهم من أهل الکتاب» وطالبت بإعادتهم الی ديارهم.
نحن نؤکد، کما سبق خلال أربعة عقود، علی الإحترام بحقوق أخواتنا وإخواننا المسيحيين وأتباع جميع الديانات والعقائد الأخری. نحن ندين بقوّة جريمة تفجير مسجد نبي الله يونس في الموصل الذي کان لقرون رمزاً للتعايش بين المسلمين والمسحيين.
6. نحن أعلنا أن مسايرة مجموعة 5+1 مع نظام ولاية الفقيه علی الصعيد النووي والتوغل في فخّ مفاوضات دون نهاية وتمديدها لاتؤدي إلّا إلی إعطاء الفرصة لهذا النظام لمزيد من المخادعة، وخلافاً للغوغاء والدعايات فإن نظام الملالي لم يرضخ حتی اليوم لاتفاق شامل يضمن منع النظام من تصنيع القنبلة النووية، کما أن هذا النظام يواصل سياسة دفع الوقت والمماطلة . ويجب علی المجتمع الدولي أن يضع في جدول أعماله التطبيق الکامل لقرارات مجلس الأمن وخاصة الايقاف الکامل لعملية تخصيب اليورانيوم. يجب ان ترافق المفاوضات النووية محاسبة الفاشية الدينية حول انتهاک حقوق الإنسان في إيران ولارتکاب المجازر في سوريا والعراق. ويعتبر السعي من أجل الحصول علی القنبلة النووية وانتهاک حقوق الإنسان وتصدير الإرهاب والتطرف الاوجه الثلاثة الثابتة والمترابطة لنظام ولاية الفقيه.
والطرف الذي لايريد حقّاً استغلال الطاقة النووية، ولم يکن يريد تهديد الآخرين واللجوء إلی الابتزاز باستخدام القنبلة النووية خارج حدود ايران، فيجب عليه قبل ذلک أن يتخلی عن انتهاک حقوق الإنسان للشعب الإيراني وعن تصدير الإرهاب وسياسة الإعتداء والتوسّع من خلال المجازر في الدول الأخری.
7. ندعو البلدان العربية والإسلامية في المنطقة أن تقوم بقطع علاقاتها السياسية مع نظام ولاية الفقيه احتجاجاً علی تصدير الإرهاب والتطرف والمجازر إلی سوريا والعراق وتأجيج الحروف والنزاعات الطائفية في العالم العربي من البحرين وحتی اليمن ولبنان. إن قطع أذرع النظام الإيراني، بصفته مرکز التطرف والإرهاب، من المنطقة ضرورة للسلام والديمقراطية .
کما أن الوقت قد حان للإعتراف بمقاومة الشعب الإيراني التي قامت من أجل إسقاط نظام ولاية الفقيه.


 




أيها الحضور الکرام
النظام الحاکم في إيران يحاول من خلال إثارة النعرات الطائفيه وتأجيج الصراع بين الشيعة والسنة أن يحرّف التطورات الکبيرة العراقية عن مسارها.
مرکز القضية في العراق هو انتفاضة شعب مظلوم ذاق الأمرين من القمع والمجازر والإحتلال، وانتفض من أجل التخلّص من سيطرة النظام الإيراني والحکومة التابعة له في بغداد. وقد اندلعت هذه الانتفاضة عام 2011 بشکل سلمي، لکنها لم تتلّق ردّاً سوی إطلاق النار والتعذيب والإعدامات.
إن الحرب الأميرکية المدمّرة في العام 2003، والتي کان للنظام الإيراني دور کبير في أشعالها، أدّت إلی تقديم العراق إلی النظام الإيراني في طبق من ذهب. وبعد ذلک أدّی قمع أهل السنة وايغال الحکومة العراقية في الفساد، وخاصة هيمنة الملالي علی شؤون البلاد، إلی قيام انتفاضة شعبية کبيرة.
وعند ما تعبث الدکتاتورية والتمييز بمصير الشعب والقوی العالمية تقف بجانب الدکتاتور، تتمهّد الأرضية لظهور وتنامي الجماعات المتطرفة.
ولو لم تکن هيمنة الملالي علی العراق، لکان الشعب العراقي قادرا من السير في مسيرة ديمقراطية ومن إقرار الحرية والسلام والوحدة الوطنية والأمن، وإعادة بناء البلد، فلم يکون الجوّ مساعداً لظهور التيارات المتطرفة في العراق.
الجميع يعرف أن ملايين الشيعة والسنة من أبناء الشعب العراقي کانوا يعيشون بمنتهی التفاهم قبل تدخلات نظام الملالي، وکانت العلاقات الزوجية والأسرية تربط بضعهم ببعض بشکل عميق. ومن السمات التي ترمز بهذه الصداقة والتفاهم هو أن مزار إمامي الشيعة في سامراء کانا تحت حماية أهل السنة.
وفي ما يتعلق بالعقائد الإسلامية فإن الاسلام والقرآن يُهدِيان السلام والتعايش والأخوة لأتباع جميع الأديان.
فمن أين تأتي المشکلة؟ المشکلة تأتي من حکام مجرمين يعملون من أجل تکريس الطائفية و العداء بهدف حفظ عروش سلطتهم.
خلال القرون الأربعة عشر تم هدم مزارات الأئمة الشيعة بيد الحکام الجبابرة عدّة مرات. لکن المرّة الوحيدة التي تمّ فيها تفجير ضريح الإمام الرضا في مدينة مشهد ومزاري الأمامين للشيعة في سامراء معاً کانت تحت سلطة وإشراف خامنئي.
وحقاً لم يکن للأسلام طوال تاريخه عدواً أکبر وأقذر وأخبث من ولاية الفقيه.


 



 



أخواتي إخواني
إن قطع أذرع نظام ولاية الفقيه من جميع دول المنطقة في متناول اليد،. حيث أن هناک أمام هذا النظام بديلاً ديمقراطياً يعتبر حلاً ناجعاً عملياً وضماناً لمستقبل مبني علی أساس السلام والتسامح والديمقراطية.
الملالي يحاولون تحييد أي نوع من المعارضة ضد نظامهم الاستبدادي من خلال لصقها بأميريکا والغرب، لکنهم باتوا عاجزين أمام هذه المقاومة، لأن القوة المرکزية للمقاومة الإيرانية هي منظمة مجاهدي خلق التي تعد نقيضاً ثقافياً وفکرياً للنظام ولظاهرة التطرف الدين، وبذک استطاعت من إلحاق الهزيمة بالنظام في إيران وفي المنطقة.
منذ ثلاثة عقود رفع مسعود رجوي راية الإسلام الديمقراطي في وجه تشدّق خميني بالاسلام ومخادعاته، وأثبت أن تعاليم الدين الإسلامي تتغاير مع ولاية الفقيه في جميع المجالات. إنه أثبت أن کل شيئ من قبيل الاستبداد والإکراه فهو غريب وبعيد عن روح القرآن، لأن الإسلام يعتبر دين الحرية.
ومن خلال هذا الفهم من الإسلام، فإن المقاومة الإيرانية وبشکل خاص مجاهدي خلق يرون في نظرية الخلافة والإمبراطورية الإسلامية التي کان خميني يحمل رايتها فکرة عائدة للعصور الوسطی، وفکرة توسعية ومؤججة لنيران الحروب، وکانت المقاومة الإيرانية أول من شرح هذه الحقيقة. وترکيزاً علی هذا الفهم نحن ندافع عن فصل الدين عن الدولة ومبدأ حرية الأديان.
الملالي بتفاسيرهم المحرّفة من الآيات القرآنية، ومن خلال تزوير الأحاديث وبآلة الفتوی والإکراه والرعب فرضوا ديناً حکومياً علی الشعب. لکن الإسلام دين الحرية.
وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي کَانَتْ عَلَيْهِمْ {الأعراف/157}
جاأ الإسلام ليفکّ القيود من أيدي وأرجل الشعوب. وجاء ليفتح العقدة من الألسن ويحرّر الأفکار.
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ {الزمر/18}
نعم الإسلام جاء ليضع الإنسان في ذروة حريته وکرامته.
وهل هناک علاقة بين الدين الحنيف والتطرف ونمط العنف والإرهاب باسم الإسلام؟
وکم من فرق شاسع بين الإسلام والقتل الإعتباطي وإيذاء الناس بحجة تطبيق أحکام الشرع؟
وليس هناک قاسم مشترک بين الإسلام وقمع النساء وفرض الحجاب عليهن؟
وما هو القاسم بين الإسلام وهدم المساجد ونهب الأموال العامة؟
ألم تبدأ جميع سور القرآن بالرحمن الرحيم؟
فلما ذا تصفون نمطکم الوحشي بالإسلام؟
الويل للمتاجرين بالدين والويل لهؤلاء الذين تعلّموا من مدرسة خميني قطع الأيدي والأرجل وفقء العيون ورجم النساء، إنهم عادوا إلی الجاهلية التي بعث محمد (ص) لإمحائها.
والويل للملالي الحاکمين في إيران الذين يقومون بقطع أيدي الشباب المحرومين الجائعين بسبب سرقة لقمة العيش لکن المتعاونين معهم أحرار في نهب ثروات وخيرات البلاد.
الويل لکم أنتم الذين جعلتم من دين الله وسيلة للحکم والسلطة.
والويل لهؤلاء الذين التزموا الصمت حيات ابشع فظائع هذا النظام
والويل للذين لايتفوّهون بکلمة عند ما يتم قمع شعوبنا من خلال المجازر والکبت المطلق.
وحقاً روح الإسلام براء من هذه الشرعيات المتعطشة للسلطة.
الإسلام جاء من أجل التسامح والسلام والتعايش بين مختلف الأقوام والمذاهب والأديان والإثنيات.
يَا أَهْلَ الْکِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَی کَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَکُمْ أ {آل عمران/64}
اِنَّ الّذينَ آمَنُواْ وَ الّذينَ هادُواْ وَ النَّصاری وَ الصّابِئينَ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَ الْيوْمِ الْآخِرِ و عَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ اَجْرُهُمْ عند رَبِّهِمْ. [البقرة/ 62]
فما هي العلاقة بين الطائفية والحرب بين الشيعة والسنة، التي هي ديدن خميني، مع حقيقة الإسلام؟
وفي العراق حرموا أهل السنة من حقوقهم السياسية والاجتماعية وفي داخل إيران قاموا بسجن وإعدام عدد کبير من أهل السنة الإيرانيين. وفي الوقت الحالي هناک عشرات منهم يقبعون في سجون خامنئي تحت حکم الإعدام.
لکن في وجه هذا النظام نحن نری أمامنا هذا الکلام اللامع لعلي بن أبي طالب عليه السلام حيث يقول لمالک الأشتر: إنهم صنفان إما إخ لک في الدين اونظير لک في الخلق.
وفي وجه هذا النظام نحن نعتبر أهل السنة أخواتنا وإخواننا الاعزآء. وأنهم يجب أن يحظوا بحقوقهم السياسية والاجتماعية المتکافئة سواء في إيران أو في العراق، من بينها حق المشارکة المتساوية في السلطة. کما أن السلام والحرية والديمقراطية في هذه المنطقة لن تتحقق إلا من خلال مراعاة حقوقهم وحقوق أتباع الديانات الأخری.
بصفتي إمرأة مسلمة أضمّ صوتي إلی صوت هؤلاء الذين يدافعون عن رسالة الإسلام الحقيقي وهو الرحمة والحرية، وأتبرّؤ من صنوف الأکاذيب والبهتان التي تنسب إلی الدين الإسلام المحمدي الطاهر. برأينا کل شيء مفروض علی أساس الإکراه فليس من الإسلام. لاإکراه في الدين (البقرة/256)
نعم رسالة الإسلام هي الحرية وليست العبودية الدينية
رسالة الإسلام هي الحرية وليست العبودية الجنسية
رسالة الإسلام هي الحرية وليست الفاشية والدکتاتورية
المقاومة الإيرانية وفي محورها مجاهدي خلق وبصمود عديم المثيل دفعوا أغلی ثمن في مواجهة التطرف والحروب وإراقة الدماء باسم الإسلام. وهذا هو السبب الرئيس لدی الملالي لشنّ حملة مستمرة لتشويه صورة هذه المقاومة.
مع کلّ ذلک أقول باسم المقاومة الإيرانية بأننا فخورون أن في وقت نری فيه منطقتنا والعالم قد اسودّت بفعل العنف والتخريب والتطرف تحت ستار الدين، نحن نقف في الخط الأمامي في المعرکة ضدها، حيث أن هناک تياراً منظماً معتقداً بالإسلام الحقيقي وحرکة مستعدة للفداء ودفع الثمن من أجل هذا النضال، واستطاعت بصمودها أن يرفع راية الإسلام المستنير المتسامح في وجه التطرف والظلامية والتوحش.
وحقيقتا لو لم تکن هذه الحرکة، ولو لم يعرض مسعود هذا الحل وهذا النموذج لکان علی منطقة الشرق الأوسط أن تدفع الثمن بأضعاف أکثر من الوقت الحالي.
لا شک أن الصمود في وجه وحش التطرف الذي هو البؤرة الرئيسية للإرهاب والمستعد لصناعة القنبلة النووية يتطلب ثمناً باهظاَ. لکن لحسن الحظ إن تقدم الشعوب وحرکتها من أجل الحرية خاصة في إيران قد استجاب لهذه الضرورة التاريخية.
إن مجاهدي الحرية في مخيم ليبرتي هم طلائع هذا النضال وإنهم يدفعون ثمناً غالياً لهذه المواجهة.
الأصدقاء الأعزّاء
يعيش مجاهدو خلق منذ 12 عاماً حالة الإقامة الجبرية ومنذ خمس سنوات تحت محاصرة لاإنسانية من ضمنها محاصرة دواء وعلاج.
وخلال ثماني سنوات تعرّض مخيما أشرف وليبرتي لهجمات قوات المالکي 26 مرة وأدت هذه الهجمات إلی استشهاد 136 من مجاهدي خلق، وجرح 1375 آخر واحتجاز سبعة منهم.
اليوم نحن في الذکری السادسة والعشرين من عملية الضياء الخالد، ملحمة المقاومة الإيرانية الکبيرة لأجل تحرير إيران، وبعد يومين ستکون ذکری هجوم قوات رئاسة وزراء العراق بأمر خامنئي علی أشرف في 28و29 تموز 2009. تحياتنا اللامتناهية لشهداء عمليات المقاومة والصمود و لشهداء ملحمة الضياء الخالد.
ومنذ شهر حزيران الذي تحول العراق فيه إلي مشهد الحرب والأزمات الأمنية فإن التهديدات ضد حياة المجاهدين في مخيم ليبرتي أصبحت أضعافاً مضاعفة.
إن النظام الإيراني وعملائهم في العراق يحاولون استغلال الظروف الراهنة في العراق ويمهّدون من أجل إجراءاتهم القمعية والإجرامية ضد المجاهدين سکان ليبرتي.
في هذه الظروف يجب علی الأمم المتحدة والولايات المتحدة، وتطبيقا لتعهداتهما ووفقا للقوانين الدولية، القيام بنقل جميعهم فوراً إلی أوروبا أو أميرکا، وحتی ذلک الوقت يجب عليهما القيام بإجراءات عاجلة ملحّة لحمايتهم في مخيم ليبرتي، وکذلک بانتشارمراقبين من الأمم المتحدة وحدة من القوات ذات القبعات الزرقاء بشکل دائم في المخيم، وأن يرغما العراق باطلاق سراح الرهائن الأشرفيين السبعة.
أيها الحضور الکرام
علی إطلالة أعياد الفطر السعيد ندعو الله لإقرار السلام والتسامح والتضامن في فلسطين والعراق وسوريا وفي جميع بلدان المنطقة.
اللهم ساعد شعوب هذه المنطقة حتی تکون الشرق الأوسط خالية من ولاية الفقيه وخالية من التطرف والرجعية الدينية والدکتاتورية.
اللهم امنن علی السجناء السياسيين في غياهب سجون خامنئي في کافة أنحاء إيران وتفضّل عليهم بالصمود والمقاومة والمثابرة.
اللهم اعط مجاهدي سبيل الحرية عزيمة مضاعفة وامنن عليهم بالتوفيق والنصر.
اللهم اقترب يوم تخليص الشعب الإيراني
ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَ إِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَ ثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَ انْصُرْنا عَلَی الْقَوْمِ الْکَافِرِينَ [آل عمران ـ 147]
والسلام عليکم ورحمة الله وبرکاته

زر الذهاب إلى الأعلى