مقالات

السيدة مريم رجوي التي حملت قضية شعبها لتطوف بها العالم


السياسة الکويتية
 بقلم: داود البصري


 معاناة المرأة الإيرانية علی أيدي جلاوزة نظام الفئة الباغية التي تحکم إيران وتسوم شعوبها سوء العذاب, قد وصلت للقمة بعد تفاقم المشکلات الاجتماعية هناک, وعجز النظام بفعل أزماته وتشابکات تدخلاته الإقليمية عن حل المشکلات الإجتماعية المتفاقمة, وسادية النظام الإيراني من الأمور المعروفة في التعامل مع الشعوب الإيرانية منذ العام 1979 وحتی اليوم حيث القمع التدميري الشامل واضطهاد قوی الحرية,
وقد أثارت معاناة تلک المرأة الإيرانية المحکومة بالإعدام دفاعا عن شرفها بعد قتلها لضابط شرطة مجرم حاول اغتصابها (ريحانة) من جديد ملف معاناة المرأة وموقف المؤسسة القضائية الإيرانية المخجل من معاناة تلک المرأة والإصرار الإرهابي الفاشي السادي علی تنفيذ حکم الإعدام رغم انتفاء أسباب وموجبات ذلک الحکم الظالم بالمرة إلا من خلال زاوية الدفاع المريض عن مؤسسات ورموز السلطة رغم استباحتهم للشعب وممارستهم للإستهتار, ملف معاناة المرأة الإيرانية واسع ومتضخم وحافل بالرزايا والمصائب وهوملف أسود لم يفتح کل أوراقه دوليا بعد!, لقد شارکت المرأة الإيرانية مشارکة صميمية وفاعلة في النشاطات الوطنية المناوئة للفاشية الدينية المتخلفة التي سرقت الثورة الشعبية الإيرانية وجيرتها لصالح مشروع الملالي الذي استنزف طاقات الشعب الإيراني وعزله عن العالم وشوه نضاله وکفاحه التاريخي , وقد قدمت نسوة إيران أبلغ وأروع صور المقاومة والتحدي والتصدي لسلطة الموت وأساليبها الإرهابية المجرمة , وأعتقد إن الربيع الإيراني الثائر للعام 2009 قدم المناضلة الإيرانية ندی سلطاني التي قتلتها عصابات الباسيج المتخلفة کرمز شاخص ورائع من رموز انتفاضة الشعب الإيراني المستمرة ضد حکم الدجالين والفئة الباغية التي زرعت الفتن ومارست الإرهاب بأبشع صوره ضد أحرار إيران وعموم شعوب المنطقة , فسجون النظام الإيراني الرهيبة کسجن إيفين في طهران أوسجن قرجک في کرج وبقية أوکار التعذيب الفاشي السرية معبأة بالنساء الإيرانيات المناضلات اللواتي قدمن حريتهن وحياتهن من أجل تحرير إيران من نظام العبودية والتخلف والرجعية, کما أن سجلات مجاهدي الشعب الإيراني والعنصر النسائي في حرکة المقاومة الوطنية الإيرانية خالدة وعامرة برموز وطنية خالدة لمناضلات دفعن حياتهن من أجل الحرية والخلاص , فنسوة إيران کن علی الدوام في مقدمة رکب الحرية وحملات الإعدام التي طالتهن شملت الآلاف منهن , کما أن مقرات وأقبية التعذيب قد سحقت عشرات الآلاف من حرائر الشعب الإيراني تحت مقصلة جلادي الشعب الإيراني , ويکفي المقاومة الوطنية الإيرانية فخرا بأن إمرأة إيرانية مناضلة هي من تقود المقاومة باعتبارها رئيسة الجمهورية الشرعية المنتخبة من أحرار الشعب وهي السيدة مريم رجوي التي حملت قضية شعبها لتطوف بها العالم وهي تفضح وتعري نظام ملالي الفئة الباغية التي تشمئز من جرائمهم قوانين السماء والأرض , وحتی في العراق وحيث يهيمن أتباع النظام الإيراني علی محاور السلطة هناک فقد دفعت المرأة الإيرانية ثمنا باهضا للنضال من خلال التضحيات الکبيرة ومقاومة جرائم حکومة نوري المالکي خلال اجتياح مخيم أشرف للاجئين الإيرانيين وقدمن 8 ضحايا من مجموع ال¯30 شهيدا الذين سقطوا بنيران عملاء الولي الفقيه في العراق! في الثامن من إبريل 2011. أحکام الإعدام العشوائية والجزافية المرتکبة ضد النساء الإيرانيات أثارت الضمير الإنساني في المحافل الدولية وأشرت علی إرهابية وإجرامية النظام الفاشي المتخلف في طهران , وحددت بوضوح طبيعة العقلية الفاشية التي تحتقر المرأة وتمارس ضدها مختلف أنواع وأشکال الانتهاکات المرفوضة دينيا وأخلاقيا وإنسانيا فمعاملة سجينات الرأي الإيرانيات قد فاقت في بشاعتها أساليب معتقلات النازيين في عز سطوتهم , وإصرار النظام علی المغالاة في تطبيق وتنفيذ أحکام الإعدام تعبير أصيل عن هلع النظام من انتفاضة الأحرار وإيغاله في ممارسة الإرهاب , ولکن مع الإصرار علی إرهاب الشعب الإيراني تزداد المقاومة الوطنية ضراوة وهي تحمل مشعل وراية الخلاص من الملالي وفکرهم الإرهابي وبمشارکة طليعية من النساء الإيرانيات المتصدرات لمرحلة التغيير الکبير المقبل.


کاتب عراقي

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى