أخبار إيران

کلمة جون بير استبيتزر الحقوق الفرنسي والاختصاصي في الحقوق بأوروبا في مؤتمر باريس

 

 

 

باريس _ قاعة واغرام التأريخية
24/9/2014

 


أيها الأصدقاء الأعزاء، الأصدقاء الأعزاء، من دواعي فخري أن أکون مديرا لهذه الجلسة. وإنکم رحبتم بالسيدة الرئيسة بحماس عال للغاية؛ فخامة السيدة مريم رجوي المحترمة،
أنا اليوم أمامکم بينما لم أکن أشارک في المعرکة التي نحتفل بالانتصار الذي نلناه فيها. وإنني في مرکز أسفل في هذا الملف ولکن بتعبير آخر أقدم شخص فيهـ. قبل أن أترک الکلام للآخرين، وبما أن الآن جميع المحامين ورئيستکم وجميع أصدقائکم من الجمعية الوطنية الفرنسية ورؤساء البلديات خاصة من أفيرسواواز ممن يحضرون دائما وأصدقائنا الأوروبيين أمامکم؛ أود أن أشير إلی موضوع قبل أن أتطرق إلی الموضوع اللاحق وهو أن المؤرخين الرسميين في بلادي يقولون ولعلهم سيقولون في المستقبل بأن جميع الأحداث المترتبة علی نتائج 11أيلول/ سبتمبر واضحة ومعروفة. فتم تشکيل قوائم سوداء جديدة وقوائم للإرهاب غداة ذلک العنف الممارس علی أمريکا في مدينة نيويورک وللأسف أدرج اسمکم فيها. إلا أنني أعرف بأنه لا يوجد هناک أي دليل، حيث کان ذلک کذريعة فحسب. کما نعرف بأن هناک کان برنامج النفط مقابل الغذاء في العراق. ولکن الأمر بالنسبة لکم کان مقايضة منظمة مجاهدي خلق بالتجارة. وأنا أتذکر شجاعة القضاة البريطانيين ممن اعتبروا قرار الحکومة البريطانية بالفاسد. وذلک بالإشارة إلی مدی زيارات وزير الخارجية البريطاني في حينه مع نظيره الفرنسي _يجدر ذکر اسمه، السيد دوفيليبان_ لإيران نهاية عام 2001 و عام 2002 من أجل المفاوضة بشأن النفط إزاء تسمية مجاهدي خلق بالإرهاب وإدراجها في قائمة الإرهاب. ولقد بدأ کل شيء  وانطلق من هذا المنطلق أي هذه المقايضة، وأردد وسأردد دائما، هذه المقايضة الفاسدة.
کما أود الآن أن أذکر شخصيتين کانا قد حضرا وبشکل استثنائي. واللورد إسلين ممن لا نذکره أکثر اليوم کونه خاض المعرکة علی الصعيد الأوروبي ولا فيما يتعلق بالصعيد الفرنسي. وکذلک صديقي ديويد وون الذي تابع القضية معي بشکل منظم.
وإني أتذکر ذکری مروعة غداة أوسترليتز في لوکسمبورغ. عندما قمنا بإقامة الدعوی في 3کانون الأول/ ديسمبر 2009  وأصدر القضاة قرارهم يوم 4کانون الأول/ ديسمبر وکنتم جميعکم قد حضرتم بالآلاف حيث اجتمعتم في فناء المحکمة وأنتم ثلاثة أو أربعة آلاف لتحتفلوا بنفس الانتصار علی غرار ما تحتفلون به اليوم.
أود أن أعبر عن أحاسيسي تجاهکم وأقول لکم بأنني معکم دائما وبينکم وسأبقی بينکم.
وما يثير أسفي بصفتي مواطن فرنسي في هذه القضية هو أنه عندما فشل الاتحاد الأوروبي عام 2009 فکان السبب هو إدانة 27دولة من  الأعضاء. وأنا أکدت علی هذا الأمر بشکل صريح ومرارا وتکرارا. وأنا أفتخر جدا ببقائي بجانبکم وکوني مؤيدا ومدافعا عنکم؛ کونکم قد اخترتم منذ البداية حکومة القانون وأن تدافعوا عن أنفسکم في إطار حکومة القانون. وقد أجاب قضاة بريطانيون في البداية ومن ثم قضاة أوروبيون و أخيرا قضاة فرنسيون بأسلوبکم الشرعي تماما والذي تبدونها.
وها نحن اليوم نحتفل بالانتصار النهائي وأنا أدعوک فخامة السيدة الرئيسة التي قدت هذه المعرکة منذ 12عاما وذلک في منتهی الروعة وبشکل دؤوب وجاد، وتفضلي لإلقاء الکلمة.

زر الذهاب إلى الأعلى