أخبار إيران

إيران: أعمال الخامنئي المزيفة المثيرة للضحک وأسبابها

 


 


أثناء لقاءه مع أعضاء مجلس الخبراء في 4أيلول/سبتمبر 2013، أشار الخامنئي خلال تخرصاته إلی المکانة الرائعة للنظام في العالم ومحاولاته الرامية إلی «خلق نظام حديث» وأداء دور في «القرية العالمية» طبقا لمبادئ النظام الجديد. ودون شک أن الولي الفقيه للنظام الإيراني سيکون مختارا لهذه القرية! ومن ثم بدأت وسائل الإعلام المؤتمرة بإمرة زمرة الخامنئي بکتابة مقالات مزورة قائلة :« نعععععععم الاستکبار العالمي غارق في تحديات کبيرة و تورطت سلطته في المنطقة» ومن ثم تبجحت وفخفخت وسائل الإعلام بأنه يجب عليها أن تکتب بشأن تصريحات أدلی بها الولي الفقيه حول «النظام الحديث» و«العمق الستراتجي»
وأشارت صحيفة «جوان» الناطقة باسم قوات ميليشيات البسيج في افتتاحيتها تحت عنوان «علاقة طاولة المفاوضات العثرة التاريخية» إلی الفشل الذريع في المفاوضات النووية بين النظام الإيراني وأمريکا ومن ثم واستنادا إلی تصريحات الولي الفقيه، استخلصت قائلة :« يجب تغيير رؤی مسؤولي المفاوضات النووية بشأن مسار المفاوضات والحصول علی نتائج مرجوة»
وأضافت الصحيفة التابعة لزمرة الولي الفقيه أن المفاوضات يجب أن تستلهم من مواقف أکد عليها «سماحة القائد المعظم» في لقاءه مع أعضاء مجلس الخبراء وهي کانت بشأن تغيير «النظام العالمي» و«تشکيل نظام حديث» تلعب إيران دورا في مستقبله.
وقامت الصحيفة باصدار توجيهات لفريق المفاوضات النووية وکتبت تقول:« إذًا يجب أن نعتبر طاولة المفاوضات مجالا أوسع مما يدور حوله الآن من مساومات حول أجهزة الطرد المرکزية أو زيادة اليورانيوم المخصب»
لکنه ورغم کل هذه الجعجعة الفارغة المضحکة بشأن «النظام الحديث» وضرورة التدخل القوي للنظام في الموضوع النووي، تعرب الصحيفة التابعة لقوات ميليشيات البسيج عن خوفها في حال قلب طاولة المفاوضات وکتبت تقول:« هذه الرؤية ليست بمعنی مغادرة المفاوضات بل إنها رؤية ستراتجية تقتضي إلی أن تکون أجواء المفاوضات مبنية علی الاستيعاب الجوهري للثورة الإسلامية  ونظرة استراتيجية لهذا المسار»(صحيفة جوان 7أيلول/سبتمبر)
وأثارت صحيفة أخری لزمرة الخامنئي الضجيج وکتبت تقول:«لم يعد المختار مختارا» و«حينما بان ضعف مختار الاقتصاد والأمن العالمي وأصبح واضحا لأصحاب القرار» و«يعتبر أوباما رئيسا ضعيفا» و«لذا علينا أن نتمسک بإرشادات سماحة القائد المعظم الذي يشدد علی وهن بناء النظام الغربي الحاکم في العالم منذ 70 سنة» و« القائد المعظم شدد علی إنهيار المبادئ العقائدية للغرب وقيمه». ومن ثم وبعد کل هذه الجعجعة الفارغة استخلصت الصحيفة قائلة :« تحض تحاليل عکسية علی غمض العيون علی إنهيار المبادئ السياسية والعسکرية للغرب! ولا معنی لها إلا تفسير خاطئ من ضعف أوباما أمام الأسد وبوتين وحتی نتنياهو!» ومضت الصحيفة قائلة :« تعتبر التحاليل العکسية بمثابة الاساءة بسلطتنا من” قنبلة المختار العالمي“ والتأکيد علی انحلالنا في «الاقتصاد العالمي»! أو البحث عن الأمن في «الأمن العالمي»! وکذلک تعتبر التحاليل العکسية بمثابة « تأطير نظرية المساومة». مضيفة إلی أنه « وما هي التوقعات من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه الظروف بمثابة بلد يؤدي دورا خاصا في العالم في حال أفول الحضارة الغربية. وما هو الدور التأريخي للنظام الإيراني في هذه الظروف؟» ولخصت الصحيفة تقول« علينا أن نستعد لأداء الدور في خلق نظام حديث کما علينا أن نجهز بلادنا لأداء الدور فيه» (صحيفة «وطن امروز»- 7أيلول/سبتمبر 2013)
وفي نهاية المطاف يتضح بأن کل هذه الکلمات الفارغة لوسائل الإعلام التابعة لزمرة ولاية الفقيه حول تصريحات الخامنئي تهدف إلی غايتين:
الأولی والرئيسية هي التظاهر بظروف روتينية کالحادي بلابعير متمسکة بـ« نظام عالمي حديث» في حين يعاني النظام الإيراني من الإخفاقات المتتالية في داخل البلاد وکذلک التستر علی هذه الإخفاقات والضربات الستراتجية التي تلقاها الخامنئي مؤخرا في المنطقة لاسيما في العراق بمثابة بؤرة ستراتجية له.
أما الغاية الثانية لتصريحات الخامنئي فهي استهلاک داخلي في الصراع الفئوي بينه وبين زمرة رفسنجاني – روحاني.
ومن هذا المنطلق، يضغط محرر صحيفة «جوان» علی زمرة رفسنجاني-روحاني بينما تعتبر صحيفة «وطن امروز» تحاليل زمرة رفسنجاني – روحاني بمثابة تحاليل عکسية وتضع اللوم عليها وتسألها قائلة: لماذا تريدون التعلق بثوب «المختار العالمي» في حين أصبح ضعيفا؟» وتابعت قائلة:« لماذا لاتتعلقون بعمامة الولي الفقيه ولاتأخذون سعته الستراتجية بالحسبان! »

زر الذهاب إلى الأعلى