أخبار إيران

مقتطفات لکلمة رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في مؤتمر باريس تحت شعار «الديکتاتورية الدينية في ايران بؤرة الحروب الطائفية في الشرق الأوسط»

 


28رمضان   1435
 26/7/2014
«…الملالي يحاولون تحييد أي نوع من المعارضة ضد نظامهم الاستبدادي من خلال لصقها بأميريکا والغرب، لکنهم باتوا عاجزين أمام هذه المقاومة، لأن القوة المرکزية للمقاومة الإيرانية هي منظمة مجاهدي خلق التي تعد نقيضاً ثقافياً وفکرياً للنظام ولظاهرة التطرف الدين، وبذک استطاعت من إلحاق الهزيمة بالنظام في إيران وفي المنطقة.
منذ ثلاثة عقود رفع مسعود رجوي راية الإسلام الديمقراطي في وجه تشدّق خميني بالاسلام ومخادعاته، وأثبت أن تعاليم الدين الإسلامي تتغاير مع ولاية الفقيه في جميع المجالات. إنه أثبت أن کل شيئ من قبيل الاستبداد والإکراه فهو غريب وبعيد عن روح القرآن، لأن الإسلام يعتبر دين الحرية.
ومن خلال هذا الفهم من الإسلام، فإن المقاومة الإيرانية وبشکل خاص مجاهدي خلق يرون في نظرية الخلافة والإمبراطورية الإسلامية التي کان خميني يحمل رايتها فکرة عائدة للعصور الوسطی، وفکرة توسعية ومؤججة لنيران الحروب، وکانت المقاومة الإيرانية أول من شرح هذه الحقيقة. وترکيزاً علی هذا الفهم نحن ندافع عن فصل الدين عن الدولة ومبدأ حرية الأديان.
…المقاومة الإيرانية وفي محورها مجاهدي خلق وبصمود عديم المثيل دفعوا أغلی ثمن في مواجهة التشدد و التطرف والحروب وإراقة الدماء باسم الإسلام. وهذا هو الدافع الرئيس لدی الملالي لشنّ حملة مستمرة لتشويه صورة هذه المقاومة.
مع کلّ ذلک أقول باسم المقاومة الإيرانية بأننا فخورون أن في وقت نری فيه منطقتنا والعالم قد اسودّت بفعل العنف والتخريب والتطرف تحت ستار الدين، نحن نقف في الخط الأمامي في المعرکة ضدها، حيث أن هناک تياراً منظماً معتقداً بالإسلام الحقيقي وحرکة مستعدة للفداء ودفع الثمن من أجل هذا النضال، واستطاعت بصمودها أن يرفع راية الإسلام المستنير المتسامح في وجه التطرف والظلامية والتوحش.
وحقيقتا لو لم تکن هذه الحرکة، ولو لم يعرض مسعود هذا الحل وهذا النموذج لکان علی منطقة الشرق الأوسط أن تدفع الثمن بأضعاف أکثر من الوقت الحالي.
لا شک أن الصمود في وجه وحش التطرف الذي هو البؤرة الرئيسية للإرهاب والمستعد لصناعة القنبلة النووية يتطلب ثمناً باهظاَ. لکن لحسن الحظ إن تقدم الشعوب وحرکتها من أجل الحرية خاصة في إيران قد استجاب لهذه الضرورة التاريخية.
إن مجاهدي الحرية في مخيم ليبرتي هم طلائع هذا النضال وإنهم دفعوا ثمناً غالياً لهذه المواجهة وسيدفعون»..

زر الذهاب إلى الأعلى