مقالات

رجوي: إشراک إيران في أي حل للأزمة العراقية سيشکل کارثة

 



ايلاف
2/9/2014



 د. أسامة مهدي



قالت إن مأساة العراق سببها تسليمه لطهران من قبل واشنطن



حذرت المعارضة الإيرانية من إشراک النظام الإيراني في أي حل للأزمة الحالية في العراق، وقالت إن ذلک سيفجر حربًا طائفية، ويزيد من توسع داعش، وأکدت أن المآسي التي يعيشها هذا البلد سببها الولايات المتحدة التي سلمته إلی إيران، وأکدت أن طهران ومن منطلق المخادعة، تواکب الرغبة العالمية  في محاربة داعش لکي ترمم سلطتها في العراق التي ضربت برحيل المالکي.



دعوة الحکومة العراقية الجديدة للابتعاد عن النظام الإيراني
وقالت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن سقوط رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي الذي تحقق بفعل تأثير مقاومة الشعب العراقي، يمثل ضربة استراتيجية لنظام طهران لما له من تأثير في تحطيم الرکيزة الأساسية للنظام، لتصدير التطرف، واکدت أنه مهما حاول المرشد الإيراني علي  خامنئي لإعادة المياه إلی مجاريها، إلا أن عودة هذا النظام إلی التوازن السابق في العراق بات أمرًا متعذرًا.
وأکدت رجوي في کلمة في المؤتمر الدولي الذي عقد في باريس الليلة الماضية، تحت شعار “الذکری الأولی لمجزرة سکان أشرف… الشرق الأوسط في أزمة والأخطار والحلول”، أن الحکومة العراقية الجديدة سيتم اختبارها من خلال الابتعاد عن النظام الإيراني، واشراک الممثلين الحقيقيين لجميع مکونات المجتمع العراقي، وإجراء انتخابات حرة حقيقية تحت إشراف الأمم المتحدة بعيدة عن سلطة النظام الإيراني.
وقالت رجوي بحضور شخصيات دولية من أميرکا واوروبا والشرق الأوسط، إن تنامي ومد التيارات المتطرفة والارهابية ناجم عن سلطة النظام الإيراني علی العراق، ولهذا السبب فإن محاربة داعش لا يمکن أن تتم من دون قطع دابر نظام ولاية الفقيه في إيران وعصاباته الارهابية في العراق بحسب قولها. 
وتابعت رجوي تقول إن المأساة التي يمر بها العراق اليوم هي ناجمة عن کون الولايات المتحدة قد أشرکت النظام الإيراني في السلطة في العراق، وقدمت البلاد بالکامل له بخروج قواتها من العراق محذرة من أن اولئک الذين يريدون إعطاء دور لطهران في احتواء أزمة العراق سيمهدون لکارثة أکبر، وهذا يمثل استجارة من الرمضاء بالنار. واکدت أن النظام الإيراني ومن منطلق الدجل والمخادعة يواکب الرغبة العالمية  في محاربة داعش لکي يرمم سلطته المضروبة في العراق.
 


الإرهاب في الشرق الاوسط سببه تنازل الغرب لإيران
واشارت رجوي إلی أن نار الارهاب التي اجتاحت الشرق الأوسط اليوم، ناجمة عن تنازل الغرب أمام المستبدين وخاصة النظام الإيراني… وقالت إنه ليس من الصدفة أن هذا النظام أخذ الآن اليمن ساحة لصولاته وجولاته بعد العراق وسوريا ولبنان، حيث زجّ أعدادًا کبيرة من اعوانه وأفراد الحرس إلی اليمن واحتل بالفعل أجزاء واسعة من البلاد.
وبشأن المفاوضات النووية بين إيران والغرب، قالت رجوي إن حکام إيران وباستغلال أزمات المنطقة يريدون إما تأخير الاتفاق النهائي أو کسب تنازلات تبقي طريق الوصول إلی القنبلة النووية مفتوحة .. واوضحت أن أي اتفاق لا يشمل التنفيذ الکامل لقرارات مجلس الأمن الدولي ووقف کامل للتخصيب وقبول أعمال التفتيش المفاجئ، سيبقي طريق الوصول إلی القنبلة النووية للنظام مفتوحة.
 


إحياء ذکری 52 ضحية لمجاهدي خلق
وأحيا المشارکون في المؤتمر ذکری 52 من ضحايا عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، الذين قتلوا علی أيدي القوات العراقية في الأول من ايلول (سبتمبر) من العام الماضي، خلال هجومها علی مخيم اشرف شمال بغداد، الذي کان يأوي 3100 شخص في عملية قتل جماعية، کما استذکروا 7 آخرين من السکان، بينهم 6 نساء، تم اختطافهم کرهائن. وحذر المشارکون من الخطر العاجل الذي يتعرض له سکان مخيم الحرية ليبرتي للاجئين الإيرانيين قرب مطار بغداد الدولي مطالبين الولايات والأمم المتحدة بتنفيذ تعهداتهما، تجاه أمن وسلامة 2800 لاجئ يعتبر جميعهم افرادًا محميين .. داعين اياهما إلی ارغام الحکومة العراقية علی وضع حد للحصار اللاإنساني المفروض علی هذا المخيم خاصة منع دخول الوقود والأغذية والدواء. ودعا المتکلمون في المؤتمر المجتمع الدولي إلی اجراءات عاجلة تمنع ارتکاب جريمة أخری ضد الانسانية وحدوث کارثة انسانية أخری في ليبرتي.
 


شخصيات دولية تدعو لحماية اللاجئين الإيرانيين في العراق
وتحدث في المؤتمر الدولي، ومن الولايات المتحدة الجنرال هيو شلتون الرئيس السابق لهيئة الأرکان المشترکة للجيش الأميرکي (2001-1997)، توم ريج اول وزير الأمن الاميرکي واد رندل الرئيس الاسبق للحزب الديمقراطي الاميرکي (2001- 1999)، والحاکم الاسبق لولاية بنسيلوانيا (2011-2002)، مايکل موکيسي وزير العدل الاميرکي (2009-2007)، باتريک کندي نائب في الکونغرس الاميرکي (2011-1995).
 ومن البرلمان الاوروبي، تحدث کل من تونه کلام، جولي وارد ، جوديس کرتون دارلينغ نواب البرلمان الاوروبي، ومن الجزائر السيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الاسبق ومن سوريا هيثم مالح مسؤول الشؤون الحقوقية في الائتلاف الوطني السوري، والدکتور نذير حکيم المرفق عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري، ومن هولندا ادريانوس ملکيرت الممثل الخاص الأسبق للأمين العام للأمم المتحدة في العراق (2011-2009)، ومن فرنسا راما ياد المستشارة السابقة لوزير الخارجية الفرنسي في شؤون حقوق الانسان والنائبة عن الحزب الراديکالي الفرنسي ودومينيک لوفور نائب في الجمعية الوطنية الفرنسية وجان فرانسوا لوغارد رئيس بلدية المنطقة الاولی في باريس و ايف بونه المحافظ الشرف ورئيس سابق لجهاز المخابرات الفرنسي (د اس ت) وجان بير برار السيناتور السابق والقاضي فرانسوا کولکومبه رئيس مشترک للجنة الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية وسنتيا فلوري فيلسوفة عصرية. 
وقد اکد المتحدثون علی ضرورة قيام المجتمع الدولي بحماية سکان مخيم الحرية ليبرتي من اعتداءات للقوات العراقية بمشارکة عناصر المخابرات الإيرانية، وشددت علی اهمية الإسراع بنقلهم إلی بلدان ثالثة.


 


 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى