أخبار إيران

ليندا تشاوز: تنحي الملالي الحاکمين في إيران هو الحل الوحيد لإيران عارية من النووية

 


 
اعتبرت «ليندا تشاوز» المديرة الأسبق للعلاقات الخارجية للبيت الأبيض في مقال لها نشرته صحيفة «النيويورک بوست»، التفاوض مع النظام الإيراني بمثابة أمر خاطئ وکتبت تقول: فيما يخص الاتفاق مع النظام الإيراني حول برنامجه النووي، أعتقد أن عدم الاتفاق هو الأحسن من اتفاق سيئ. وکان جون کيري وزير الخارجية الأمريکي قد أخبر الرئيس الأمريکي أوباما بأنهم يستبعدون الحصول علی اتفاق حتی الموعد الذي کانوا قد اتفقوا عليه منذ بدء المفاوضات في 20 تموز/يوليو وهذا أمر يثير خيبة الأمل لدی رئيسه الذي کان يحتاج بشدة إلی النجاح في مجال السياسة الخارجية… ومع الأسف الشديد کان الموقف الأمريکي في المفاوضات مع النظام الإيراني، موقفا يتجه نحو استرضاء النظام الإيراني الذي يريد الاحتفاظ بإمکانية تخصيب اليورانيوم لکي يحصل علی الأسلحة النووية.
وکان انتخاب حسن روحاني لرئاسة الجمهورية قد بعث أملا في قلوب الغربيين الذين توقعوا أن يدخل النظام الإيراني في مرحلة الانفتاح والاعتدال. لکن الأعمال التي بادر إليها روحاني، قد أثبتت بالفعل بأن هذه الخرافة باتت أمرا باطلا فيما أنه عمل علی القمع بقدر ما استخدمه أسلافه حيث أعدم المئات من الإيرانيين شنقا في المرأی العام وهذا أمر يثبت أکذوبة الانفتاح والاعتدال. وکذلک تصريحات أدلی بها روحاني في وقت سابق، تظهر بأنه رجل غير مرغوب فيه ولايمکن الثقة به…
ونحن انخدعنا مرارا وتکرارا بالنظام الإيراني. لماذا هذه المرة تختلف مع المرات السابقة؟ وأعتقد أن تنحي الملالي الحاکمين في إيران هو الحل الوحيد لضمان إيران عارية من النووية لکن الولايات المتحدة لاتعمل شيئا من أجل ترويج مستقبل ديمقراطي لإيران.
ولم يسمع أوباما في عام 2009 کلام الآلاف من المتظاهرين في طهران والذين کانوا يبحثون عن التغيير وکذلک هو أصر علی بقاء اسم مجاهدي خلق المعارضة الإيرانية الرئيسية في المنفی، في قائمة الإرهاب حتی أن أجبرت المحکمة، الخارجية الأمريکية إلی تقديم وثائق تدل علی تهديدات تنبثق من هذه المجموعة وفي حال عدمه يجب أن ترفع اسمها من القائمة السوداء.
وإني کنت مقدمة لتجمع مئات الآلاف من أعضاء مجاهدي خلق بمدينة باريس في حزيران/يونيو وکان في التجمع قد أوجز العمدة الأسبق «رودي جولياني» مشکلة تعاني منها المفاوضات مع النظام الإيراني قائلا: « نحن قد ذهبنا في هذا الطريق في وقت سابق. کانوا يتعهدون بتعليق تخصيب اليورانيوم لکنه قد تم الکشف عن استمرار تخصيبهم اليورانيوم 3مرات. من هو مسؤول عن هذا البرنامج في إيران؟
وخدعنا وکذبنا روحاني «المنفتح المعتدل» الذي يزور في ذکرياته بالدجل. من أماط اللثام عن أعماله؟ أنتم قد کشفتم عن وجه أکاذيبه، أنتم مجاهدي خلق»
وأعتقد وبقدر ما يرجع الأمر إلی الوصول إلی إيران عارية من النووية، أن إدارة أوباما باتت تتفاوض مع أفراد خاطئين. لايشکل روحاني والملالي الحاکمين في إيران مستقبل هذا البلاد. ولاقيمة لأي توافق معهم وهو حبر علی ورق. وأعتقد أن رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، تعرف جيدا عما يحتاج إليه الغرب حين صرحت مخاطبة مؤيديها في باريس بأنه :« أجبروا الملالي إلی أن يکفوا عن برنامج إنتاج القنبلة وتخصيب اليورانيوم وبرنامج الماء الثقيل» وهنا السؤال المطروح هو أننا لاينبغي أن نطرح نفس السؤال علی بساط البحث؟

زر الذهاب إلى الأعلى