أخبار إيران

رسالة الدکتور محمد الحاج عضو مجلس النواب الأردني بشأن الاجتماع الضخم للمقاومة الايرانية يوم 27 يونيو/ حزيران في باريس

 

 

 


هذا المؤتمر السنوي الذي يحشد فيه اکثر من مئة ألف من الايرانيين المنتشرين في أنحاء العالم وخاصة في اوروبا يدل دلالة واضحة علی ان الشعب الايراني ساخط علی النظام وطريقة ادارته للحکم. وايضا هذا المؤتمر في کل عام يوجه رسالة الی الشعب الايراني ان منظمة مجاهدي خلق لازالت لها قوتها وامتدادها في الشارع الايراني ولها تأييدها من الشعب الايراني والمواطنين الايرانيين في مختلف أنحاء العالم وايضا هذا المؤتمر يجمع عددا من السياسيين والدبلوماسيين والاعلاميين والبرلمانيين من کافة أنحاء العالم من الغرب ومن الشرق يجتمع هؤلاء ليطلعوا علی القضية الايرانية ومعاناة الشعب الايراني. وهؤلاء لهم تأثيرهم في الاعلام وفي الدبلوماسية العالمية وحددوهم بهذا الحشد الکبير مهم جدا. في هذا العام لعل يکون المؤتمر فعلا من أهم المؤتمرات نتيجة ما يعاني النظام الايراني حقيقة من الضعف والترنح أمام ارادة الشعب الايراني المعارض لهذه السياسة للنظام الايراني. وايضا شرح رسالة للعالم تقوم بها السيدة مريم رجوي وأوضح ان هنالک طريقا ثالثا مع التعامل مع المسألة الايرانية يعني هذا الاجتماع لأول مرة في ظل وجود روحاني لان نظام الملالي حاول ان يرسل رسالة الی العالم والی الغرب بالذات بان ايران غيرت سياسة الشدة والعنف التي کان يتبناها احمدي نجاد وان روحاني بابتسامته ودبلوماسيته يحاول ان يظهر للعالم ان ايران مستعدة للتفاهم والتفاوض والوصول الی حلول سواء کان في برنامجها النووي أو في سياستها أمام حقوق الانسان والحريات. يأتي هذا المؤتمر ليکشف ان سياسة روحاني لا تختلف حقيقة عن احمدي نجاد وکلها تقوم بنفس الدور وبنفس الطريقة ومن الناحية العملية ليس هنالک فرق اطلاقا ولذلک يأتي هذا المؤتمر ليقول لازال الشعب الايراني يؤيد المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق سواء کان في زمن احمدي نجاد أو في زمن روحاني. حقيقة نحن تعاطفنا في البرلمان الاردني کثيرا مع مجاهدي خلق وبخاصة في مسألة مخيم اشرف وليبرتي وما يتعرض له المجاهدون هناک يوميا من معاناة شديدة وحيث يقيمون في معسکر ليبرتي الذي لا يليق الحياة اطلاقا. وارسلنا رسالة ومناشدة الی الامين العام للأمم المتحدة للتدخل السريع لرفع الظلم الواقع علی هؤلاء اللاجئين الذين تجب حمايتهم وفق اتفاقية جنيف الرابعة حيث وقع اغلبية اعضاء مجلس النواب في الأردن علی هذا المطالب وهذا البيان الذي يطالب به الانصاف هؤلاء ورفع الظلم عنهم واستنکار ما جری لهم من الهجوم علی معسکرهم وقتل اعداد کبيرة منهم واختطاف 7 لازالوا مختطفين في العراق وطالبنا بالافراج عنهم لاننا لا نقبل ان يظلم بشر بهذه الطريقة في هذا العصر. هذه الجرائم ترتکب ونحن في مجلس النواب الاردني ضد الاعتداء علی الانسان واحتجاجه بهذه الطريقة وممارسة أبشع انواع في الهجوم علی عزل مدنيين آمنين ليس معهم أي شيء من الادوات أو السلاح أو المقاومة ومع ذلک يتم الهجوم عليهم والقتل والخطف وما تعرض له، هذا السبب الرئيس من اسباب تعاطفنا في مجلس النواب الاردني مع منظمة مجاهدي خلق وما تعرضوا لهم. نسأل الله تعالی ان يرحم الشهيد خسروي وان يجمعه في جناة النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وحقيقة نستهجن ونستنکر بشدة مثل هذا العمل الجبان ونهنئ ولا اقول نعزي بل نهنئ أهله بان قدموه شهيدا في سبيل الله، لکن اللعنة والعار علی اولئک المجرمين الذين يقومون باعدام انسان اولا ليس مجرما وانما هو کان مدافعا عن الحرية وطالبا من الطلاب الحرية وهذا يدل علی ارتباک النظام من هذه المنظمة وهذا يدل علی مدی تأثير منظمة مجاهدي خلق في الشارع الايراني ولذلک کل العنف يريدون فعله ضده هذه المنظمة ومجاهديها ليقول للشعب الايراني ان أي شخص يمکن ان يتعاطف مع هذه المنظمة هذا هو مصيره ولکن هذا التفکير حقيقة خاطئ بالعکس ان الناس تتعاطف وتتقدم مؤيدة ومؤازرة لاولئک الذين يبذلون أرواحهم تسيل دمائهم طالبا للحرية ودم أخينا خسروي سيبقی لعنة علی اولئک الذين قاموا بسفک دمه وسيکون حافظا للشعب الايراني لأن يتحرک مطالبا بحريته ضد آليات القمع والاستبداد.   

زر الذهاب إلى الأعلى