أخبار إيران

ما هو عدو الملالي الحاکمين في إيران وما هو عنوانه؟

 



عندما تبغي عناصر النظام الحکومية  بقضها و قضيضها أن تنقل ذکرياتها عن عهد خميني وعن شخص خميني نفسه بمناسبة الذکری السنوية لموت دجال ”الجماران“ فإنها تضطر إلی الإشارة إلی نشاطات المقاومة ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في عهد ذلک اللعين وبعد موته في اعادة لذکرياتهم المؤلمة عن نشاطات المجاهدين.
وليست مبالغة عندما يقال إنه وفي الغالبية العظمی من مواقف عناصر النظام بقضها وقضيضها ونقلها الذکريات من عهد  إمامها المقبور يتم الإشارة والاعتراف إلی الدور الاستثنائي للمقاومة ومجاهدي خلق وهم قلقون من هذا الدور الفريد في النضال في وجه نظامهم المکروه إذ يتضجرون ذعرا وخوفا منه.
واعترف خميني المقبور في فترة حياته بصراحة إلی دور مجاهدي خلق في تحشيد الشباب ضد القمع واستئثاره بالسلطة مبديا عجزه تجاهه، بحيث أنه وبعد تصريحات الأخ المجاهد مسعود رجوي في ملعب ”أمجدية” لم يتحمل خميني الصمت ولو لأيام فاضطر إلی الرد علی تصريحات مسعود».
وردا علی تصريحات مسعود اعتبره خميني کأکبر عدو لنظامه وإذ أشار إلی تصريحاته في ملعب أمجدية أکد علی أن العدو ليس أمريکا ولاالعراق ولا إسرائيل بل وإنما العدو ها هم هؤلاء المقيمون في طهران العاصمة.(مضمون کلامه)
وعرف الضبع العجوز في جماران (خميني) العدو الرئيس لنظامه جيدا والذي لم يستسلم ولم يتراجع عن مواقفه الأساسية أمام نظامه للقمع والجريمة أبدا. لذلک أکد خميني في موقف آخر بأنني لو کنت أتوقع ولو واحدا في الألف بأنکم تتساومون معي لکنت أنا مستعدا للمفاوضة واللقاء معکم (مضمون کلامه).
وبکلمة واحدة فإن خميني کان يری مجاهدي خلق العدو الرئيس لنظامه والخطر الرئيسي الذي کان يهدد ولايته السفيانية.
والآن کذلک تتبع ورثته السياسية منها الولي الفقيه إمامها الدجال ولا يتأبون الاعتراف مهما اقتضی الأمر بقدرة المقاومة ومجاهدي خلق وطبعا بلغة معکوسة.فلذلک عندما يجدون منبرا ومنصة يشيرون إلی نشاطات مجاهدي خلق ضد نظامهم المکروه. إذن قد عرف نظام ولاية الفقيه عدوه الرئيسي ويولي الأهمية اللازمة لدورهم ونشاطاتهم. ومن هذا المنطلق وفي کل فترة ومنعطف وذکری فيشق ضجيجهم عنان السماء حيال مجاهدي خلق ونشاطاتهم.
وفي هذا الصدد اختص قسم من صرخات الولي الفقيه في النظام الرجعي في مراسم الذکری السنوية لخميني حيث تضجر علی نشاطات مجاهدي خلق وتأثيرها علی الصعيد الدولي باعادة ذکرياته المؤلمة عن  مجاهدي خلق ونشاطاتهم.
وإن موقف خامنئي ضد مجاهدي خلق في الذکری السنوية لموت خميني الدجال يبين حقيقة أن مسؤولي النظام وفعلا خامنئي ذاته لايمکن لهم أن يتغاضوا عن هذا الدور وهذه المکانة وأن يغمضوا عيونهم عليها بسهولة بالرغم من أنهم مضطرون إلی الاعتراف بهذا الدور وهذه المکانة بلغة معکوسة.
وفي غضون ذلک تضجر خامنئي علی أهمية ودور مجاهدي خلق في الذکری السنوية لموت خميني حيث قال: إن المنافقين «يشارکون في جلسات شتی تعقدها لجان في الکونغرس الأمريکي. وإن هؤلاء قتلوا هنا کثيرا من المواطنين وقتلوا الکبار و رجال الدين و العلماء و السياسيين وقاموا بتفجيرات، إنها اليوم معهم هناک».
وليس خامنئي يعترف في تصريحاته بشأن مجاهدي خلق بأهميتهم و دورهم ومکانتهم بل وإنما يبدي ذعره بشکل سافر تجاه مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية کخطر رئيسي يهدد کيان نظام ولاية الفقيه.
فلذلک وعلی نهج الملالي الثابت ينسب النقمات الشعبية وکذلک الحملة الداخلية والإقليمية والدولية للمقاومة الإيرانية ضد الإرهاب والتطرف إلی أمريکا.
کما وإن سخط وحقد الولي الفقيه للنظام تجاه الکشف عن مشروع الأسلحة النووية من قبل المقاومة الإيرانية وتسليطها الضوء علی انتهاک حقوق الإنسان في إيران وإثارة الشعب الإيراني والشعوب في هذه المنطقة بالعالم ضد التطرف والفاشية الدينية واضح تماما.
وکذلک من الواضح إرغام الولي الفقيه للنظام الرجعي بالاعتراف وبشکل غير مباشر بالدور المتميز والفريد للمقاومة الإيرانية لأن المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق هم الذين فضحوا نظام ولاية خامنئي أمام العالم.
إذن، فإنه ليس من المستبعد ابداء التذمر والسفسطة من قبل کبار المسؤولين و قادة النظام منهم خامنئي ذاته کما إنها لن تکون من المستبعد مستقبلا. لأن نظام الملالي يعرف عدوه الرئيسي وعنوانه جيدا کما حفظ إمام الدجالين هذا الدرس بشکل تام وکان ملما به.



زر الذهاب إلى الأعلى