مقالات

مائة ألف ايراني يعلنون رفض قنبلة طهران النووية من باريس

 



الکون نيوز
3/6/2014



بقلم:  شاکر الجوهري



يتسابق کبار الصحفيين في العالم، علی حجز غرف في فنادق العاصمة الفرنسية، ومقاعد علی الطائرات المتجهة من مختلف عواصم دول العالم إلی باريس، کي يتسنی لهم تسجيل وقائع التجمع السنوي للمقاومة الإيرانية في 27 الجاري، بمشارکة أکثر من مائة ألف ايراني، منتشرون في مختلف دول العالم، وهم يعلنون أوسع معارضة شعبية ايرانية للملف النووي لنظام الأتوقراطية الدينية الحاکم في إيران، ورفض توجهات النظام الثيروقراطي لتصنيع قنبلة نووية، بهدف توظيفها في “تصدير الثورة” إلی عموم الدول النفطية في الإقليم، وإثارة القلاقل في مفاصل أمن واقتصاديات المجتمع الدولي؛ وذلک عشية انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلی إتفاق حل نهائي وشامل للملف النووي لنظام الحکم في طهران.
ويتزامن عقد هذا التجمع مع تواصل تحديق المجتمع الدولي انظاره باتجاه امکانية التوصل إلی اتفاق نووي مقبول مع الملالي الحاکمين في ايران، وسط تساؤلات دولية عن الخطوات الضرورية التي يتوجب علی طهران اتخاذها لضمان عدم امکانية حصولها علی القنبلة النووية.
کما وأن التجمع سيسلط الضوء علی الواقع المتدهور لحقوق الإنسان في إيران، بعد مرور عام علی تولي حسن روحاني رئاسة الجمهورية، فضلا عن تدخلات النظام الإيراني في سوريا والعراق ولبنان وسائر بلدان المنطقة.
وسيتم إعلان معارضة الملف النووي لنظام الحکم في إيران، بحضور شخصيات سياسية وبرلمانية وازنة من الولايات المتحدة الأميرکية، ودول الإتحاد الأوروبي، من بينها رودي جولياني عمدة نيويورک، ومرشح الرئاسة الأميرکية السابق، وبرنارد کوشنر وزيرالخارجية الفرنسية الأسبق، والسيدة ريتا رسموث رئيسة البرلمان الألماني ”بوندشتاغ” لثلاث دورات، وهوارد دين رئيس الحزب الديمقراطي، والمرشح الرئاسي السابق، وباتريک کندي عضو الکونغرس الأميرکي السابق، وغيرهم من کبار المسؤولين الأميرکيين والأوروبيين، إلی جانب 500 من البرلمانيين الأميرکيين والفرنسيين والکنديين والإسترليين، ومن دول اوروبية وعربية واسلامية وشرق اوسطية، يمثلون الوانا واسعة جدا من التيارات السياسية والفکرية.
وبحسب المشارکين في التحضير لهذه الفعالية الکبيرة والمدهشة، من کوادر المعارضة الإيرانية، فإن حضور بعض الشخصيات العالمية المرموقة سيثير ذهولا کبيرا في الأوساط السياسية والإعلامية.
وستناقش الجمعيات الإيرانية الوافدة من ارجاء العالم إلی جانب مئات الشخصيات السياسية والوفود البرلمانية من مختلف البلدان، تقديرات بخصوص سجل روحاني، في مختلف المجالات، ومنها ملف قمع الحريات العامة في إيران، والآفاق المستقبلية للتطورات الإيرانية، في ضوء اتساع حرکة الإحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات والمدن الإيرانية، علی خلفية التصعيد الخطير في عدد عمليات الإعدام بحق النخب الإيرانية المنادية بتحرير الشعب الإيراني من ظلم وتنکيل أجهزة نظام الحکم بحق المواطنين، والنخب الشعبية التواقة إلی تخليص ايران من حکامها الثيوقراطيين. کما ستتم مناقشة السياسات الغربية حيال النظام في طهران.
ووفقا للمنظمين، سيطالب المشارکون في التجمع، المجتمع الدولي العمل علی ضمان أمن وسلامة الإيرانيين المبعدين المقيمين في مخيم ليبرتي بالعراق، باعتبارهم اشخاص محميون وفقا لمعاهدات جنيف، وذلک بعد أن تعرض السکان منذ عام 2009 لهجمات وتضييقات ناتجة عن حصار طبي مطبق عليهم، من قبل الحکومة العراقية، وعملاء النظام الإيراني في العراق، حيث راح ضحية تلک الهجمات 116 شهيدا وأکثر من 1300، جريح ووفاة 20 منهم بسبب حرمانهم من العلاج والخدمات الطبية.
ويطمح المنظمون من المعارضة الإيرانية بقيادة منظمة “مجاهدي خلق” أن يشکل هذا التجمع أکبر منبر عالمي مدافع عن حقوق الإيرانيين، والمقاومة الإيرانية، ومناصريهما في ارجاء المعمورة، وأن تعلن کلمتهم مدوية بشأن مستقبل قريب، وديمقراطي لإيران والإيرانيين.
وترعی هذا التجمع الحاشد لجان برلمانية لأصدقاء “إيران حرة” من بريطانيا وفرنسا وايطاليا والبرلمان الأوروبي.


 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى