أخبار العالم

بوروشنکو… ملياردير موالٍ للغرب يعد بإحلال السلام في أوکرانيا

 

ا. ف. ب.
26/5/2014
 
يعد الملياردير بترو بوروشنکو الذي جمع ثروته من مصانع الشوکولاتة وحقق فوزا في الانتخابات الرئاسية في اوکرانيا، باحلال السلام خلال ثلاثة اشهر في الشرق في اوج حرکة التمرد، وبتطبيع العلاقات مع فلاديمير بوتين الذي يعرفه جيدا.

کييف –
اعلن بوروشنکو الذي فاز بحوالی 54% من الاصوات من الدورة الاولی للانتخابات الرئاسية الاثنين انه لن يسمح للانفصاليين الموالين لروسيا بتحويل شرق البلاد الی ما يشبه الوضع في الصومال، مؤکدا في مؤتمر صحافي رغبته في انضمام بلاده الی الاتحاد الاوروبي.

ثري وذو شعبية
وبوروشنکو الشخصية المحترمة الذي يبلغ الثامنة والاربعين من العمر، واحد من اغنی عشرة اشخاص في اوکرانيا وواحد من الذين يتمتعون بشعبية کبيرة.
وهو الوحيد من اصحاب الثروات الذي قدم دعمه للتظاهرات المؤيدة لاوروبا في اوکرانيا.
ولا يعتبر بوروشنکو المتخصص في العلاقات الاقتصادية الدولية، مبتدئا في السياسة. فقد کان وزيرا للاقتصاد في حکومة الرئيس فيکتور يانوکوفيتش ووزيرا للخارجية ورئيسا للبنک المرکزي في عهد فيکتور يوتشينکو الموالي للغرب.
ومن خلال توزيع الشوکولاتة وتوجيه الانتقادات الی الفساد في اوکرانيا، بات بوروشنکو احد رکائز التظاهرات في ساحة الميدان. وعند اعلان ترشحه للانتخابات قال ان “الزمن الذي کان فيه رجال السياسة يکذبون علی الشعب قد ولی”.

تجربة سياسية
ونظرا لتجربته الحکومية السابقة ومعرفته بالمسائل الاقتصادية، يعتقد کثيرون انه قادر علی انعاش اقتصاد يواجه تراجعا مخيفا وعلی توحيد بلد ممزق.
ولم يتحدث بوروشنکو الا نادرا علی منبر ساحة الاستقلال لکنه صعد الی جرافة “لتهدئة النفوس الغاضبة” المصممة علی اقتحام الشريط الامني حول مقر الرئاسة، وسط هتافات اطلقها عليه المتشددون الذين رشقوه بالشوکولاتة وقطع نقود.

يريد استعادة القرم
وبوروشنکو هو ايضا الرجل الوحيد الذي توجه الی القرم للتفاوض مع القوات الموالية لروسيا التي کانت تحاصر البرلمان المحلي بعد سقوط فيکتور يانوکوفيتش، قبل ان يطرده المتظاهرون.
وقد وعد ب “استعادة” شبه الجزيرة التي وافقت علی التحاقها بروسيا خلال استفتاء اعتبره القسم الاکبر من المجموعة الدولية غير شرعي.
ومنذ ذلک الحين ارتفعت شعبيته بشکل کبير واصبح المرشح الاوفر حظا متقدما علی منافسته بطلة الثورة البرتقالية في 2004 يوليا تيموشنکو بفارق ثلاثين نقطة.

إجماع من حوله
ويقول فولوديمير فسينکو الخبير في الشؤون السياسية في مرکز “بنتا” في کييف ان الناخبين يجمعون بالتأکيد علی بوروشنکو اکثر مما يجمعون علی يوليا تيموشنکو المثيرة للخلاف او علی رجال سياسة آخرين اقل خبرة.
واضاف ان “شريحة کبيرة من الشعب تريد ان يتولی الرئاسة شخص متمرس لادارة الازمة. وقد اکتسب بوروشنکو خبرته من مناصب حکومية عديدة ويعد رجل اعمال حقق نجاحا کبيرا”.

زر الذهاب إلى الأعلى