أخبار العالم

واشنطن تنتقد رفض موسکو وبکين إحالة سوريا للجنائية

 



الجزيرة نت
23/5/2014



انتقدت الولايات المتحدة إجهاض روسيا والصين مشروع قرار تقدمت به فرنسا لنقل ملف الحرب في سوريا إلی المحکمة الجنائية الدولية، وذلک من خلال استخدام موسکو وبکين حق النقض (الفيتو) ضد القرار في جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الخميس. وصوّت لصالح المشروع بقية الأعضاء الـ15 في المجلس.
وفي کلمة عقب التصويت انتقدت المندوبة الأميرکية لدی مجلس الأمن سامانثا باور الموقف الروسي قائلة إن الشعب السوري لا يری العدالة تتحقق اليوم بسبب الدعم الروسي لنظام بشار الأسد. وأضافت أن الاعتراض الروسي الصيني يدعم المتطرفين، ولا يحقق حماية للأسد.
وأضافت باور أن من المدهش أن “الفيتو يحمي الوحوش الذين يستهدفون المدنيين”، معتبرة أن القرار الروسي والصيني يدعم المتطرفين ولا يحقق حماية للأسد. وطالبت بأن تتم محاسبة من رفضوا إحالة الملف السوري إلی المحکمة الجنائية الدولية.
وقال المندوب البريطاني الدائم لدی الأمم المتحدة مارک ليال -خلال الجلسة وبعد التصويت- إن روسيا والصين اختارتا وقف تحقيق العدالة ضد نظام مجرم. وأضاف أن بلاده سوف تبحث عن حلول أخری لإيصال مرتکبي الجرائم للعدالة.
وقبل التصويت دعا مندوب فرنسا في مجلس الأمن جيرار أرو -والذي تقدمت بلاده بالمشروع وأيدته 58 دولة- المجلس إلی تبني مشروع القرار، قائلا إن المجلس يتحمل مسؤولية توفير العدالة للسوريين.
وأضاف أرو أن استخدام الفيتو من شأنه التغطية علی جميع الجرائم، وسيکون الأمر بمثابة الاعتراض علی العدالة.
ولفتت أرو إلی أن طرفي الصراع مارسا الانتهاکات في الصراع الدائر بسوريا، وليس هناک مجال للمفاوضات في سوريا بالظرف الراهن.
أما يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة فقال إن الشعب السوري يطمح لتحقيق العدالة في بلاده، وحث المجلس علی تحقيق ذلک، مشيرا إلی أن المحکمة الجنائية الدولية هي المکان المناسب لمناقشة الانتهاکات التي جرت في سوريا.
وينص مشروع القرار علی أن “تحال الجرائم التي ارتکبها طرفا النزاع منذ 2011 وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة إلی المحکمة الجنائية”.
وکانت فرنسا أعربت عن أملها بأن تسهل الإشارة إلی طرفي النزاع موافقة جميع أعضاء مجلس الأمن -بينهم روسيا- علی مشروع القرار.

زر الذهاب إلى الأعلى