حزب الله اللبناني

«القصير»، هي مدينة من المدن السورية المحاذية للحدود اللبنانية. تحظی هذه المدينة بموقع ستراتيجي وهي الآن تحولت إلی أرض مدمرة جراء الهجوم الهمجي لحزب الشيطان اللبناني. وإن هذه المجموعة وبأمر من الولي الفقيه ضالعة في الوقت الحاضر في إبادة الشعب السوري لتحتفظ وتبقي نظام بشار الأسد في السلطة.

تأسيس حزب الله اللبناني

من أجل المعرفة عن کيفية تأسيس حزب الشيطان اللبناني ينبغي أن نشير إلی سير النشاطات لقوات الحرس (مايسمی بالحرس الثوري). بدأت نشاطات قوات الحرس في لبنان عام 1981مع نشاط مديرية المخابرات لقوات الحرس. وبعد فترة تولی جهاز تحت عنوان «فرع العلاقات الدولية للقوات الحرس» مسئولية تصدير الإرهاب والتطرف في لبنان. وبعد الغزو الإسرائيلي علی لبنان عام 1982 انتشر لواء تابع للمخابرات باسم «فيلق لبنان» في وادي «بقاع». وإن هذا الفيلق لعب دورا جادا في تأسيس مجموعة حزب الشيطان اللبناني حيث کان الکثير من أمراء قوات الحرس في هذه القوات أي فيلق لبنان منهم الحرسي «حسين مصلح» والحرسي «محسن رشيد» والحرسي «جعفر أسدي». وفي عام 1984 وبعد تغييرات تنظيمية في قوات الحرس في إيران بات تنظيم قوات الحرس في لبنان يخضع لمعسکر للإرهاب في العاصمة الإيرانية طهران بعنوان معسکر «بلال».

العمليات الإرهابية لحزب الله اللبناني

18نيسان/ أبريل 1983التفجير في السفارة الأمريکية في العاصمة اللبنانية بيروت والذي أسفر عن مقتل 63شخصا. ونفذ هذا الهجوم بدخول انتحاري مع سيارة بيکاب الملغمة بمبنی السفارة الأمريکية. وتقول أمريکا إن أعضاء حزب الشيطان الذين کانوا مسئولين عن هذا الهجوم أخذوا المساعدات المالية والتموينية من إيران وسوريا. وکان هذا الهجوم أکثر الهجمات الإرهابية دامية ضد أمريکا نفذ خارج الأراضي الأمريکية.

23تشرين الأول/ أکتوبر 1983
قتل 241جنديا وبحارا وجنديا ماشيا أمريکيا جراء هجوم انتحاري کما أصيب أکثر من مئة شخص بجروح. وانفجرت أثناء هذا الهجوم شاحنة تحمل 6800 إلی 9500 کليو من مادة «تي‌.إن.تي» في مقر الجنود المشاة الأمريکان في العاصمة اللبنانية بيروت. وتقول أمريکا إن هذا التفجير کان أکبر التفجيرات من نوع الغير نووي علی الکرة الأرضية. وفي نفس اليوم قتل 58جنديا في موقع القوات العسکرية الفرنسية في بيروت جراء تفجير شاحنة کان يقودها انتحاري.
وکانت القوات الأمريکية متواجدة ومنتشرة في العاصمة بيروت من أجل فصل بين الزمر المنهمکة في الحرب الأهلية في لبنان. وحملت أمريکا حزب الشيطان مسؤولية هذا الهجوم الإرهابي وذلک بدعم من النظامين الإيراني والسوري. وقال الحرسي «محسن رفيق‌دوست» إن مادة «تي.إن.تي» لهذه العملية وأيديولوجيتها جاءت من العاصمة طهران.
ولعب الملا «محتشمي بور» سفير النظام الإيراني في حينه في لبنان وهو الإصلاحي اليوم دورا هاما في تخطيط هذه العمليات الإرهابية المتسلسلة.
اختطاف الغربيين هو الآخر مما أجراه حزب الشيطان في لبنان حيث کان نظام الملالي يستخدمهم لغرض صفقات سياسية والتواطؤ مع الحکومة الفرنسية والأدارة الأمريکية.
ولم يکن الغربيون أهداف العمليات لحزب الشيطان في لبنان فحسب وإنما کان الشخصيات الوطنية والشعبية اللبنانية من بين ضحايا هذه الجرائم.

اغتيال الشخصيات الوطنية اللبنانية

في 14شباط/ فبراير 2005 انفجر أکثر من طن من مادة «تي.إن.تي» في مرکز العاصمة اللبنانية بيروت. التفجير الکبير والمخيف الذي تمخض عن اغتيال «رفيق حريري» و22آخرين. وبعيد هذه العملية الإرهابية فتحملت الأمم المتحدة مسؤولية التحقيق ومن ثم تشکيل محکمة دولية من أجل دراسة القضية. وإن لبنان هي البلد الوحيد الذي أضطر إلی التعاون مع المحکمة الدولية الخاصة طبقا للفصل السابع من ميثاق الدول المتحدة. وبلغت کلفة تشکيل وعقد هذه المحکمة أکثر من 56مليون دولار. ووضع کل من النظامين الإيراني والسوري وحزب الشيطان العراقيل أمام المحکمة الدولية منذ تأسيسها لأنهم کانوا قلقين تجاه التداعيات المترتبة علی قرارها.وقد أعلنت المحکمة الدولية في شهر آذار/ مارس 2009 بأنها حصلت علی وثائق تدل علی ضلوع القوات الخاصة التابعة لحزب الله في هذا الاغتيال. وقد اتهم حتی الآن أربعة من قادة حزب الله بتهمة الضلوع في هذا الاغتيال حيث أصدر قرار اعتقالهم. «مصطفی بدرالدين» أحد هؤلاء القادة لهذه العملية حيث يقال إن النظام الإيراني نقله إلی إيران.وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2012 نفذ تفجير آخر في لبنان حيث قتل جراؤه «وسام الحسن» رئيس قسم الأمن القومي للبلاد. وهو کان من أقارب «سعد حريري» زعيم المعارضة في هذا البلد وکان من المنتقدين الرئيسيين لبشار الأسد وحزب الشيطان.
وکان «وسام الحسن» رئيس قسم المخابرات للقوات الأمنية اللبنانية في رأس الهيئة المکلفة بإجراء التحقيقات التي أدت إلی الکشف عن دور حزب الشيطان في اغتيال رفيق الحريري عام 2005.
ولم يقتصر إرهاب حزب الشيطان إلی الأراضي اللبنانية فإنما الدول المختلفة في العام من الأرجنتين حتی إلی أبراج «خبر» في السعودية ومن بلغاريا حتی العراق لقد تعرضت للهجمات الإرهابة لأعضاء حزب الشيطان.

العمليات الإرهابية لحزب الله اللبناني (حزب الشيطان) في خارج الحدود اللبنانية

17 آذار/مارس 1992
استهدفت شاحنة مفخخة، السفارة الإسرائيلية في «بوينوس آيرس» بـ«الارجنتين» مما أدی إلی مقتل 29 شخصا وإصابة 241 شخصا بجروح بينهم 4 إسرائيليين ومواطنين ارجنتينين وعدد من الأطفال. وبحسب قرار محکمة في أمريکا، کان النظام الإيراني مسؤولا عن هذا الهجوم حيث أکدت محکمة أخری أن حزب الشيطان لم يکن يتمکن من إجراء الهجوم دون أخذ المساعدة من النظام الإيراني.
20 أيلول/سبتمبر 1994
تعرض «آميا» مرکز التضامن لليهود في بوينس آيرس بـ«الأرجنتين» لزرع القنابل مما أدی إلی مقتل 85 شخصا وإصابة حوالي 300 شخصا بجروح. وکان الهجوم أکثر الهجمات في تأريخ الأرجنتين قاتلا. لقد نسبت مسؤولية الهجوم إلی النظام الإيراني حيث أعلنت الأرجنتين أن الحرسي «احمد وحيدي» القائد السابق لقوة القدس الإرهابية و«رفسنجاني» الرئيس الإيراني في حينه و«ولايتي» وزير الخارجية الإيراني في حينه والحرسي «رضايي» قائد قوات الحرس ، يضمون متهمي هذا الملف. وجدير بالذکر أن «عماد مغنية» القيادي العسکر في حزب الشيطان کان من ضمن العناصر التنفيذية لهذه العملية الإرهابية.
25 … 1996
تفجر شاحنة مفخخة في المجتمع السکني للجيش الأمريکي في السعودية مما أدی إلی مقتل 19 أمريکيا منشغلا في المجتمع ومواطن سعودي وإصابة 372 شخصا بجروح. واعتبر هيئة المحلفين لمحکمة فدرالية في أمريکا، 13 عضوا لحزب الشيطان المؤيد للنظام الإيراني في السعودية وعضوا للحزب في لبنان، مسؤولين عن هذا الهجوم.
لکن وبعد الاحتلال الأمريکي کان العراق أحد مشاهد العمليات الإرهابية لحزب الشيطان. لقد نفذ «ابوموسی دقدوق» القيادي لحزب الشيطان عددا کبيرا من العمليات الإرهابية بأمر من قوة القدس الإرهابية في العراق منها اختطاف 4 أمريکيين في عملية بـ«کربلاء». وکان «دقدوق» قد تم القبض عليه من قبل الأمريکان لکن المالکي تسلمه وأطلق سراحه.
ومن المسلم أن استخدام النظام الإيراني من عناصر حزب الشيطان يکون أکثر من الإرهاب في بلدان حيث استخدمت هذه المجموعة في اغتيال المعارضين الإيرانيين للنظام الإيراني منه في مطعم «ميکونوس» بمدينة برلين.
شکلت قوة القدس في عام 1369 الإيراني 12 مديرية يطلق عليها عنوان «الفيلق» علی أساس مناطق الحرکات. وفي غضون ذلک تحمل الفيلق السابع مسؤولية تنفيذ المهام الإرهابية في لبنان وسوريا. وکان حزب الشيطان أداة رئيسية لهذه المديرية أي الفيلق السابع. وکان الملا «محمد حسن اختري» من أعضاء مکتب الولي الفقيه وبصفته ممثل الولي الفقيه في شؤون بلدي سوريا ولبنان، ينفذ أهداف خامنئي في لبنان من خلال «حسن نصرالله». وقد لعب التنظيم نفسه دورا حاسما جراء الحرب ضد إسرائيل والتي استغرقت 33 يوما وکذلک جراء انقلاب حزب الشيطان في «بيروت» معارضة لحکومة «سينيوره».

الانقلاب في لبنان

تمکن حزب الشيطان من فرض هيمنته علی هيکلة الحکومة بالانقلاب ضد الحکومة القانونية اللبنانية وسيطرته علی البرلمان اللبناني حيث أخرج تيارات وطنية منها تيار 14 مارس من الحکومة. ووضعه في موقعه السياسي قد فتح الباب أمامه لارتکاب أي جريمة داخل لبنان وسوريا. وکذلک قد خضع الجيش اللبناني تحت نفوذ وسيطرة الحکومة هذه.وأثناء الثورة السورية، تمکن حزب الشيطان ونظرا إلی أياديه المفتوحة في لبنان، من مساعدات عسکرية مالية هامة إلی بشار الأسد الدکتاتور الدامي في سوريا.وکتبت صحيفة «نوول اوبزرواتور» الفرنسية في التاسع من حزيران/يونيو 2013 نقلا عن «صبحي الطفيلي» الرئيس السابق لهذه الجماعة : لم يکن حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني يرغب في الخوض في الحرب السورية لکنه قد نفذ في نهاية المطاف أوامر خامنئي من طهران بما أن النظام الإيراني يسيطر علی کل شيء. ومن المسلم أن النظام الإيراني قد تمکن من إرسال ميليشيات حزب الله إلی سوريا بتمويلهم حيث يدفع النظام الإيراني إلی قوات حزب الله من أجل القتال في سوريا ، رواتب بمبلغ 3 آلاف دولار فضلا عن تعهده بدفع 5آلاف دولار إلی عائلتهم في حال قتلهم في الحرب.لقد نشرت معلومات عدة عن مساعدات النظام الإيراني إلی حزب الشيطان مما أثار غضب الشعب الإيراني حيث کان الشعب الإيراني يهتفون في الانتفاضة بشعار : « اترک سوريا وفکر في أوضاعنا».

النظام الإيراني يمول حزب الله اللبناني

بعد الحرب ضد إسرائيل والتي استغرقت 33 يوما، مول نظام الملالي حزب الشيطان اللبناني بمبلغ 500 مليون دولار لکي يشتري الحزب بهذا المبلغ وبشکل واسع، أراضي منطقة «بقاع» في شرقي لبنان.کشفت صحيفة الوطن الکويتية أن النظام الإيراني يساعد سنويا مبلغ 200 مليون دولار إلی حزب الشيطان اللبناني لتنفيذ أهدافه الإرهابية. وعلاوة علی ذلک يتم إدخال معدات عسکرية وتجهيزات الحرب بصورة دائمية عبر الخطوط الجوية وعلی يد قوات الحرس التي يرأسها «قاسم سليماني» ، إلی لبنان ويقع في متناول يد حزب الشيطان. علی سبيل المثال، يمتلک حزب الشيطان صواريخ «فاتح» وقذائف ضد الطائرات للنظام الإيراني. لکن وفي هذه الأيام أثار الدور الإجرامي لحزب الشيطان في قتل الشعب السوري، موجة من الاشمئزاز والکراهية في أرجاء العالم ولاسيما العالم العربي. وقد سبق لحزب الشيطان أن يخادع البعض في ظل عنوان المقاومة أمام إسرائيل لکن وبعد مشارکته في القتل ولاسيما في إبادة «القصير» في مدينة حمص السوري ، لقد تزدادت في الوقت الحاضر، حالات الکراهية عن هذه المجموعة وأسيادها في طهران.

زر الذهاب إلى الأعلى