مقالات

المرأة العربية وصراع المجتمع

 



عدن حرة
28/4/2014



بقلم: سهير الدبعي


.
أبتعدت المرأة العربية عامتاً والمرأة اليمنية خاصتاً عن دورها الفعال والهادف خاصتاً في المشهد السياسي، ولو نظرنا قليلاً عن ماضي المرأة ودورها في المشهد السياسي منذ القدم لوجدناها تشکل حجرة الزاوية في مجتمعنا العربي والإسلامي.
.
علی سبيل المثال أول امرأة في تاريخ اليمن المعاصر ونتذکر السيدة الحرة الملکة أروی بنت أحمد الذي حکمت اليمن عندما کان اليمن السعيد يحترام الحقوق ويؤمن بالحريات. وکذلک المجتمع الجنوبي الذي کانت المرأة رائدة وقائدة وکانت تشارک الرجل في جميع مراحل الحياة بما فيها القضاء والطيران وتدرجة في الحقبات الوزارية فحميدة زکريا أول قاضية عربية وهيء ابنت عدن العريقة.
.
وأنا من منطلق فکري وإيماني واندفاعي بتحرر المرأة الجنوبية، أدعو جميع فصائل قوی ومکونات الحراک الجنوبي أن يعيدوا للمرأة مکانتها التاريخية التی کانت تحضی بة في عهد الدولة الاشتراکية آنذاک.
.
لفت نظري حوار للسيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية حين قرات لها هذة السطور، حين قالت إن الهدف ليس فقط تحرير المرأة ولکن المجتمع کلة من ويلات الأصولية، أدعوا النساء لإقامة جبهة واسعة ضد الأصولية. لأن هذا العالم غير مستقر وغير عادل، يجب أن يتغير ومسؤولية التغير تقع علی عاتق المرأة لانها ضحية المجتمع، واذا کنا نريد مقاومة الاستبداد الديني الذي أصبح الرجل يمارس غطرستة تحت عباءة الدين ويستخدموا الدين غطاء لتضليل المجتمع ومصادرة حقوق المرأة.
.
فيجب علينا جميعا کنساء أن نکافح ضد النظام الأبوي الذکوري والأصولية، وهي الأيدلوجية والتمييز الجنسي ….هذة الکلمات لم تمر علی ذهني مرور الکرام، بل صنعت بداخلي ثورة وجبهة للتعبير عما کان بداخلي من خوف، فلابد فعلاً من التعبير الحقيقي وبصوت عالي عن حقوقنا،، بصوت يصل لکل العالم.
.
فاننا فعلا کشعوب عربية تنتهک حرياتنا وتغتصب أرادتنا,, وبذات بمجتمعي اليمني وأنا أول من أعاني وعانيت ومازلت أعاني ويلات الاضطهاد وتسلط المجتمع الذکوري الذي يعطي لنفسة الحق بتولي أمورنا، وکاننا لا نستطيع تولي أمورنا واختيار حياتنا والعيش معهم أو بدونهم، وأنا فعلاً أيتها المرأة أعلن معک احتجاجي وقيام ثورتي ورفضي للقيود الموروتة والتطرف الديني والعادات والتقاليد التي لا تمت للدين بصلة.
.
ساقول لا وألف لا …..!! ولن اسمح لاياً کان بتقييد حريتي وأرادتي، ولست وحدي من تعاني ويلات القهر والتعسف الذکوري!! أدعو کل النساء اللواتي عانين ومازالين يعانين مثل معاناتي، أن يعلنوا ويقولوا لا للمجتمع الذکوري, والتحرر من جمييع أشکال التمييز ضد المراة والتمتع بحق الإختيار الحر في کل مناحي الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية” ولأ أدري لماذا لم تصل المرأة اليمنية إلی الدور التی تبوأت المرأة “البحرينية” “والمغربية.
.
لمستوا أخواتنا النساء البحرينيات،، والمغربيات،، وتحقيقهم لمستوی الحرية التي کنا نعيش فيها بعهد دولتنا الاشتراکية الجنوبية، لما انطمست من حياتنا کل الملامح الجميلة، ولم يبقی الأ الاسوی وأخدنا أيضا الاسوی من الوحدة.
.
لماذا المرأة الجنوبية واليمنية، لاتزال في صراع مع ذاتها في أن تکون أو لا تکون، وأنا بدوري لابد أن أکون، وأن تشارکني جميع النساء اليمنيات وخاصتاً الجنوبيات، الاتي تعاني مثلي، أکون وادير شؤون حياتي بحرية الأختيار والتعبير عن أفکاري وارائي.
.
فانا مخلوق ولدت حرة وساعيش واموت حرة، وکم أحيييک أيتها المرأة الإيرانيه التي ربما عانت أکتر مما عانيناه ومع ذلک قالت لا للظلم والاضطهاد، رغم خسارتها الکبيرة لاسرتها الا انها قالت ومازالت تقول لا والف لا ،حتي وصل صوتها للعالم،
.
کم أشعر بالفخر أيتها السيدة العظيمة، کم احييک علی الدور الأکبر الذي حققتية، وکم اشيد بدورک ونظالک وأنني أشد علی يدک بکسر حاجز الخوف، فکل حبي لکي وأتمنی أن أری نساء الجنوب بهذا المستوی الراقي والمکانة المرموقة.


 

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى