مقالات

کعب اخيل ملالي إيران

 



موقع بحزاني
11/4/2014


بقلم:مثنی الجادرجي



أثبتت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، حنکتها و درايتها و رؤيتها الثاقبة للمشهد الايراني من حيث تحديد نقطة ضعفه الاساسية عندما قالت:”حقوق الانسان هي کعب آخيل هذا النظام وأن تجرع کأس سم حقوق الانسان هو الأخطر بالنسبة له بمئة أضعاف من کأس السم النووي.”.
ملف حقوق الانسان في إيران، والذي بذلت سيدة المقاومة الايرانية جهودا استثنائية و کبيرة من أجل إيصالها لأسماع و أذهان المجتمع الدولي، کان القرار الاخير للبرلمان الاوربي بهذا الشأن بمثابة موفقية مشهود لهذه السيدة المقاومة و المکافحة من أجل شعبها و من أجل قضية الحرية و الديمقراطية، لکن رجوي التي عرفت دائما بإستمرارية کفاحها و نضالها و عدم توقفها عند حال، تبذل جهودها من أجل تطوير هذا القرار الاوربي لجعله أکثر قوة و تأثيرا علی النظام الايراني کما انها تسعی في نفس الوقت لإقناع المجتمع الدولي برمته بنفس القناعة المتولدة لدی الاوربيين و التي دفعتهم لإتخاذ هذا القرار الهام الذي يجعل من قضية حقوق الانسان الاساس الذي تبني عليه بقية الامور و القضايا.
لقد ظن الکثيرون من خصوم و مناوئي المقاومة الايرانية بأن السيدة رجوي تحلم بأمر هو المستحيل بعينه عندما دعت لإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الی مجلس الامن الدولي، لکن القرار الاوربي و مؤتمر بروکسل و الاراء المنطقية التي وردت فيه، أثبتت للعالم کله و للخصوم و المناوئين بشکل خاص، بأن رؤية رجوي ليست باتت قابلة للتطبيق بل انه قد تم إتخاذ خطوات دولية بهذا الاتجاه، وهذا مايعطي لتحرکات و نشاطات رجوي أکثر من معنی و إعتبار و في نفس الوقت تمنح مواقفها الکثير من المصداقية و الثقة الدولية.
العالم و في الوقت الذي کان ينجرف فيه خلف الادعائات المزيفة و التمويهية لروحاني بشأن الاصلاح و الاعتدال، فإن مريم رجوي کانت تقرع ناقوس الخطر و تنبه و تحذر العالم من مغبة الانجراف خلف هذا الرجل و تطالب بأخذ الحيطة و الحذر منه، وانها في خطابها الاخير الذي ألقته في مؤتمر بروکسل الدولي لفتت الانظار مجددا الی حقيقة کذب و تمويه روحاني وانه لايختلف عن أقرانه عندما أکدت:”جميع زمر النظام متفقون علی الاعدام والتعذيب والقتل ولهم مصالح مشترکة في ذلک. ان عدد الاعدامات الغير مسبوق والمجازر الهمجية بحق أشرف وليبرتي بعد مضي عشرة أشهر علی مجيء الملا روحاني علی السلطة أثبت أن النظام لا يستوعب أقل نسبة من المرونة والاعتدال. ان الحل بالنسبة لمسألة ايران يکمن في تغيير النظام.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى