أخبار العالم

مساعدة أميرکية متواضعة لمقاتلي المعارضة السورية

 


رويترز
5/4/2014


واشنطن – قال مصدران أمنيان أميرکيان، الجمعة، إن الولايات المتحدة تضع اللمسات الأخيرة علی خطة لزيادة تدريب مقاتلي المعارضة السورية، وإرسال شحنات من الأسلحة الصغيرة لهم، وذلک في الوقت الذي تکسب فيه القوات الحکومية السورية زخماً بعد
انهيار محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤولان المطلعان علی الخطة أن “الولايات المتحدة ستزيد المساعدات وسترسل هذه الشحنات لجماعات المقاتلين المعتدلة، والتي يتواجد معظمها في الأردن بالإضافة إلی الحدود الجنوبية السورية”.
وأکد المسؤولان أنه من المرجح أن تکون تلک الإمدادات الإضافية متواضعة ولن تشمل صواريخ أرض جو، مما يثير تساؤلات بشأن التأثير في حرب أهلية أودت بحياة ما يقدر بنحو 136 ألف شخص وحولت 9 ملايين شخص إلی لاجئين وتهدد بزعزعة استقرار المنطقة.
وأکد المسؤولان أن “الولايات المتحدة تخشی من احتمال وصول الأسلحة المتطورة التي ترسل إلی مقاتلي المعارضة إلی جماعات إسلامية متشددة يمکن أن تستخدمها لمهاجمة إسرائيل أو طائرات مدنية، موضحين سبب عدم اشتمال المساعدات علی صواريخ أرض جو”.
وتتواصل المناقشات حول تفاصيل حجم المساعدة التي ستتدفق إلی جماعات المقاتلين التي تم فحصها، ولم يتضح أيضاً علی سبيل المثال حجم المساعدة التي ستکون سرية، وما إذا کان للجيش أو القوات الخاصة الأميرکية دور.
وقال المسؤولان إن هذه المساعدات لا تتطلب تمويلاً إضافياً من الکونغرس، وعلی الرغم من قبول إدارة أوباما فإن هذه الخطة لن تغير مجری الصراع بشکل حاسم ضد الأسد. إلا أن المساعدات الأميرکية قد تحسن فرص أن يکون للولايات المتحدة حلفاء بين القوی الثورية المنتصرة في حالة خلع الأسد.
وکان مقاتلو المعارضة السورية قد حثوا إدارة الرئيس باراک أوباما علی توفير أسلحة متطورة تشمل صواريخ أرض جو، وممارسة ضغوط عسکرية أقوی علی الرئيس بشار الأسد المدعوم من روسيا، والذي کثف قصف الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الأشهر الأخيرة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى