مقالات

کسر حصار ليبرتي مهمة دولية و انسانية


وکالة سولابرس
19/3/2014



بقلم: فاتح عومک المحمدي


الحصار الغذائي و الدوائي و الطبي المحکم المفروض علی مخيم ليبرتي و الذي أدی لحد الان بسبب من تأثيراته و تداعياته السلبية الی وفاة 18 من سکان المعسکر و تدهور أوضاع عدد کبير منهم بسبب ذلک، لکن الذي يلفت النظر، أن الحکومة العراقية لاتکترث بالمرة لکل الندائات و الاستغاثات و المطالب الدولية الموجهة لها بإنهاء ذلک الحصار و معاملة سکان مخيم ليبرتي وفق المعايير الانسانية المتعارف عليها دوليا.
سکان مخيم ليبرتي الذين تکاد إحتياطاتهم الغذائية و غيرها أن تنفذ لأن السلطات المشرفة علی المخيم تمنع ورود المواد الغذائية و الدوائية إليها، سيواجهون خلال الايام القليلة القادمة ظروفا صعبة جدا إذا لم تعمل الجهات الدولية المعنية بالامر علی تلافي ذلک و العمل من أجل کسر هذا الحصار الظالم، ولاسيما إذا علمنا بأن سکان المعسکر يقضون کثيرا من أوقاتهم في حالة حذر و توجس قصوی من إحتمال تعرضهم لهجوم صاروخي، ومع أنه من صميم واجبات السلطات العراقية القيام بتوفير الامن و الحماية لسکان مخيم، لکنهم ليس فقط يقصرون کثيرا و عن قصد بهذا الصدد وانما يغالون أکثر عندما يقومون بفرض حصار محکم من مختلف الجوانب کي يخلقوا أجوائا معيشية صعبة من أجل دفع السکان للإستسلام و الرضوخ لشروط و مطالب النظام الايراني.
هذه الاوضاع الصعبة جدا في المعسکر و الاجواء النفسية السلبية التي إختلقتها الحکومة العراقية بقصد تحطيم معنويات السکان و تبديد صمودهم و مقاومتهم و دفعهم للتخلي عن قضيتهم الاساسية بمواجهة النظام الايراني حتی الرمق الاخير، تعمل الحکومة العراقية کل مابوسعها من أجل تشديد الحصار أکثر فأکثر و تضييق الخناق علی السکان، وهي تتجاهل و عن عمد و قصد کل الدعوات الدولية و الاقليمية من أجل فک الحصار عن السکان و التعامل معهم بما يتفق مع مبادئ حقوق الانسان و معطياته، وان التقارير الواردة من ليبرتي تؤکد بأن أوضاع السکان و في ظل هذا الحصار الجائر المفروض عليهم تسير من سئ الی اسوأ وهو مايتطلب القيام بجهد دولي فاعل و مؤثر في سبيل کسر هذا الحصار اللاإنساني بل وان المنظمات المعنية بشؤون حقوق الانسان مدعوة هي الاخری کي تلعب دورها المطلوب و المناسب بهذا الخصوص و تعمل مابوسعها من أجل کسر هذا الحصار و عدم السماح لمخطط الفناء و الابادة البشرية هذه بالمضي حتی النهاية.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى