أخبار إيران

البروفيسور جان زيغلر عضو اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة: في ليبرتي تمارس جريمة حربية



 

اني أتناول موضوعا واحدا فقط ، الموضوع الذي يشکل مؤشرا لتغيير استراتيجية أساسية في اضطهاد السکان أو بالأحری يستهدف الافراد المسجونين في ليبرتي: حرمانهم من المواد الغذائية يتم تطبيقه من قبل الأجهزة السرية العراقية. تعرفون أن القادة العراقيين يمنعون منذ 15 يوما أمام البوابة رقم 4 حيث تدخل الشاحنات في منطقة المطار دخول الشاحنات حيث بدأت أطنان من المواد الغذائية المرسلة الی  2800 شخص في سجن ليبرتي تفسد تحت أشعة الشمس من الفواکه والخضراوات … وهناک مشکلة أخری في ليبرتي – عکس أشرف- ليست هناک تجميد للاحتفاظ بالمواد الغذائية ولذلک لا يمکن الاحتفاظ بالمواد الغذائية. الغذاء يفسد فيما الأفراد يحتاجون الی الغذاء. اني أتحدث عن هذا الموضوع لأنه تغيير نوعي علی الصعيد الدولي حيث نراه. قانون 54 لاتفاقية جنيف يقول ان تجويع المواطنين هو عمل حربي محظور. لذلک فان الهجوم والابادة والاختطاف أو اتلاف الامکانات الضرورية لابقاء المواطنين أحياء أمر محظور وعلی سبيل المثال المواد الغذائية أو الخزانات والبنی التحتية لمياه الشرب. 
وبيان 98 روما الذي هو أساس المحکمة الجنائية الدولية للعدالة يقول: العمل المتقصد لتجويع المواطنين کعمل حربي أو حرمانهم من المواد التي هي ضرورية لحياتهم، فهو يعتبر عملا حربيا… فهذه الجريمة الحربية يتم تطبيقها اليوم في ليبرتي. والأسوأ من هذا لا يمکن أن يتحقق. ويبدو أن هذا الأمر أصبح رائجا. حرمان المواد الغذائية کاسلوب حربي مثل استراتيجية سوريا حيث تحولت الی سلاح من جديد وتم تداول استخدامها بينما هي جريمة حربية تم تعريفها في البيان 98 روما مؤسس المحکمة الجنائية الدولية.
السيدة رجوي عدت بصراحة وبامعان مطالبها لحماية هؤلاء اللاجئين – الذين لهم موقع دولي –.
ولمنع وقوع هجمات أخری:
-تشکيل فوج من قوات ذات القبعات الزرق. في العالم هناک 171 ألف من عناصر ذات القبعات الزرق، لا يمکنکم القول بأنه لا يمکن ارسال 100 من ذات القبعات الزرق الی ليبرتي. الموضوع ليس ضعفا وانما لا مبالاة.
-ثانيا يجب أن ينشر فريق المراقبة الدائمة للمفوضية العليا لحقوق الانسان في ليبرتي.
هذه المطالب التي تؤکد عليها السيدة رجوي باعتبارها الممثلة الشريعة للشعب الايراني هي مطالب بسيطة، وطبيعية وقابلة للتطبيق صباح الغد.
والموضوع الآخر الذي أريد أن أتحدث عنه بصفتي مواطنا في جنيف اني مستغرب. وهناک تناقض! الملالي يتفاوضون من جانب ويريدون أن يصوروا أنفسهم أناسا متحضرين ويدخلون الأسرة الدولية ولکنهم في الوقت نفسه يقتلون سکان ليبرتي ويجوعونهم. انه تناقض . ولکن هذا التناقض قابل للتوضيح . اني بصفتي خبيرا في علم الاجتماع سأوضح ذلک: هناک نظام مستبد. في أي مکان في العالم ومهما کان حجم المعارضة لا يتحمل الرجال والنساء في ليبرتي. لا يمکن تحمل ثلاثة مجاهدين أوفياء بمبادئ الديمقراطية وفصل الدين عن الدولة واسلام انساني وتضامن عالمي حتی اذا کان ثلاثة أشخاص فقط، الملالي يقمعونهم ولو کانوا في الجانب الآخر من الکرة الأرضية لأنهم لا يستطيعون تحملهم.

زر الذهاب إلى الأعلى