أخبار العالم

بکين تعارض أي مواجهة وتريد تفادي التصعيد في الأزمة الأوکرانية

 



 ا. ف. ب.
16/3/2014



بکين – اعلنت الحکومة الصينية امس الاحد ان بکين امتنعت السبت عن التصويت في مجلس الامن الدولي علی قرار يدين الاستفتاء في القرم، لانها “تعارض اي مواجهة” وتريد “تفادي تصعيد التوترات”. والاستفتاء الذي ينظم الاحد في القرم لضم هذه المنطقة التي تسيطر عليها القوات الروسية الی روسيا، کان موضع تنديد في مشروع القرار الذي طرح السبت علی مجلس الامن الدولي واعتبر ان هذا الاستفتاء “من دون اي قيمة”. ومشروع القرار الذي حصل علی تاييد 13 صوتا، رفض بسبب النقض (الفيتو) الذي استخدمته روسيا الدائمة العضوية في المجلس، بينما اختارت الصين –التي تقف الی جانب موسکو في غالب الاحيان — الامتناع عن التصويت. واوضح کين غانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في تصريح اوردته وکالة انباء الصين الجديدة الرسمية ان “الصين لا توافق علی (ما يمکن ان يشکل) بادرة مواجهة”. واضاف ان “التصويت علی مشروع القرار هذا لا يمکن الا ان يؤدي الی مزيد من المواجهة وتعقيد الوضع اکثر، الامر الذي لا يصب في مصلحة الاوکرانيين والمجتمع الدولي”. وتابع المتحدث باسم الخارجية الصينية ان “الصين تدعو کل الاطراف الی الحفاظ علی الهدوء والتحلي بضبط النفس لتفادي تصعيد التوترات”، مذکرا بان بکين “تتخذ موقفا موضوعيا وعادلا حيال موضوع اوکرانيا”. وکثفت بکين التي تواجه الازمة الاوکرانية، الرسائل المتناقضة التي توجهها وتراوح بين دعمها المعتاد لموسکو ومعارضتها المبدئية لاي تدخل عسکري في دولة ثالثة. وکدليل علی هذه التجاذبات، ذکرت وکالة انباء الصين الجديدة –نقلا عن کين غانغ في کلمة غير مباشرة– الاحد ان الصين “تحترم علی الدوام سيادة ووحدة اراضي کل الدول”، لکنها في الوقت نفسه “تاخذ في الاعتبار الاسباب التاريخية والوقائع المعقدة للوضع في اوکرانيا”. من جهته اقترح السفير الصيني في الامم المتحدة ليو جيي السبت انشاء “آلية دولية للتنسيق في محاولة لايجاد حل سياسي” للازمة.

زر الذهاب إلى الأعلى