دنيا الوطن:مؤتمر دولي حول مواجهة التطرف الديني في مقر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية

 
 
دنيا الوطن
2/3/2014
 
رام الله – تحت شعار(دور المرأة في مواجهة تهديد التطرف الديني المتنامي)، عقد يوم الاحد ٢ آذار/مارس، مؤتمر خاص للنساء حضرته وفود من بلدان اوربا و الولايات المتحدة و آسيا و أفريقيا و أمريکا اللاتينية، وهو مؤتمر غير مسبوق من حيث حضور الوفود و أعدادها، ويعتبر تحولا نوعيا في نشاط المقاومة الايرانية بهذا الخصوص، وقد تم عقده في مقر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في ضواحي باريس.
في بداية المؤتمر، رحبت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بالحضور، و تطرقت في بداية کلمتها للنظام الايراني و شرحت مواقفه السلبية من النساء الايرانيات، وقالت بأن جبهة الشر في المنطقة محوره الاساسي هو النظام الايراني، وان هذه الجبهة تحاول قمع المتطلعين للحرية و خصوصا عوائل المقاومين في معسکر أشرف. وسلطت الاضواء علی محاولات النظام من أجل إنهاء دور المقاومة الايرانية و تحديد دورها و تأثيرها. وقالت السيدة رجوي بأن التطرف الديني في أماکن مختلفة من المنطقة و العالم يلعب دوره السلبي ويترک آثاره السلبية فيها و دعت للتصدي له و مقاومته من قبل النساء، وأکدت بأن النساء يسعين في نضالهن الی فصل الدين عن السياسة و توسيع مجالات عمل و نشاط المرأة.
وألقت فتحية البقالي نائبة البرلمان المغربي و التي کانت رئيسة للمؤتمر، کلمة دعت فيها الی تشديد الجبهة ضد التطرف الديني مؤکدة خطورة التطرف و ضرورة أن يکون هناک جبهة موحدة قوية ضده. وأکدت علی حق الشعوب و خصوصا النساء في الحياة و الحرية و عدم تهديد أمنها من جانب التطرف الديني، أشارت الی تقدم دور المرأة المغربية ملمحة بأن من دون تحديد حقوق النساء في الدستور فإنه لن تکون لها أية فائدة، وأشادت بدور الحرکة النسوية المغربية في تحصيل حقوق النساء. وإنتقدت النظام الايراني لقمعه حقوق النساء الايرانيات بشکل خاص و الشعب الايراني بشکل عام، وحيت نضال النساء في مخيم أشرف و أشادت بهن و دعت الی إطلاق سراح المختطفين السبعة من معسکر أشرف. أما القاضية آمال الدبعي من اليمن، فقد ألقت کلمة لها حيت فيها نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية، و حيت کذلک نضال الشعب السوري، وأشارت بأنها ضحية للتطرف و التشدد الديني في بلادها، و وقفت عند نضال سکان ليبرتي و صمودهم و طالبت المجتمع الدولي بدعم حقوق سکان ليبرتي و دعت الی الافراج عن الرهائن السبعة.
وحيت نجاح العزة العضوة في البرلمان الاردني، في کلمتها المؤتمر وسلطت الاضواء علی الاوضاع في المنطقة و حيت نضال النساء في کافة أرجاء العالم و خصوصا في الدول العربية و المنطقة و أکدت علی دور المرأة الايرانية و نضالها الخاص ضد النظام الايراني و بصورة خاصة علی دور  النساء في معسکر أشرف و ليبرتي، وقالت بأنه قد تم طرح مطالبات من أجل إحقاق حقوقهن.
والقت ريکاردو دويتر النائبة في البرلمان الآيسلندي و رئيسة المجموعة البرلمانية لحزب الاستقلال، کلمة تحدثت فيها عن أوضاع حقوق الانسان في إيران و أکدت دعمها و تضامنها مع نضال المقاومة الايرانية و دعت الی العيش بسلام و أمن و حيت سکان ليبرتي و طالبت بإحقاق حقوقهم و ضرورة وقوف المجتمع الدولي الی جانبهم مشددة علی خطورة ظاهرة التطرف الديني و آثاره السلبية علی السلام و الامن و الاستقرار في العالم.
والقت جيلان جبر الکاتبة و الصحفية المصرية، حيث أشارت الی الدور السلبي للنظام الايراني و تدخله في الشؤون الداخلية في مصر، وقالت بأن الاحزاب الاسلامية المتطرفة تلعب دور المظلومية من أجل وصولها للسلطة و عندما يصلون للسلطة يهربون للأمام مؤکدة علی ضرورة الوقوف بحزم و قوة بوجههم و عدم السماح لهم بالاستفادة من الفرصة و إستغلالها من أجل زعزعة السلام و الاستقرار في المنطقة و العالم.
ثم ألقت استارينها دوريوهندورت الرئيسة السابقة لمجلس الشيوخ الايسلندي کلمة لها حيت المؤتمر، وقالت بأن لها نفس مشاعر نظيرتها ريکاردو دويتر ازاء الشعب الايراني، وأکدت علی الترابط بين حقوق المرأة و حقوق الانسان ودعت الی العمل من أجل نصرة سکان ليبرتي و خصوصا الالف مرأة من بينهن و طالبت بالافراج عن الرهائن المختطفين السبعة.
مونيکا اوغست من المنظمة الدولية لمکافحة التطرف الديني، قالت في کلمتها أن ماحصل من جريمة مروعة في أشرف بقتل ٥٢ فردا و إختطاف ٧ آخرين، ليست قضية عادية و سلطت الاضواء علی الاوضاع الوخيمة في مخيم ليبرتي و مايعانيه سکانه بسبب العنف السائد في العراق. وقالت بأن نظام الملالي يصدر الارهاب للعراق، ويلعب دورا سلبيا ضد سکان مخيم ليبرتي من خلال المالکي، وقالت بأن الاوضاع في ليبرتي لاتطمئن حيث الاخطار لازالت تحدق بالسکان و طالبت بالوقوف ضد التطرف الديني الذي يشکل خطرا و تهديدا علی الامن و السلام في العالم کله.
وقالت جهان مشعان الناشطة و الکاتبة السورية، بأن سوريا لم تعد شأنا سوريا وانما شأنا عالميا، وأشارت الی تدخل النظام الايراني في سوريا و دعمه للنظام في دمشق. وقالت بأن الاوضاع السيئة في بلادها ستستمر طالما بقي هناک شخص يدعی بشار و المالکي و نصرالله و من لف لفهم، وأکدت علی التهديد الخطير الذي يلعبه التطرف الديني في التأثير علی الامن والسلام و الاستقرار في المنطقة داعية للوقوف بوجهه صفا واحدا و مواجته و عدم السماح له بتحقيق أهدافه المشؤومة.
أما الکاتبة و الصحفية الجزائرية سعاد عزيز فقد أشارت في کلمتها الی تصاعد دور و مکانة المقاومة الايرانية في الاعلام العربي بعد فترة طويلة من حجب نشاطاتها و الامور المتعلقة بها بسبب من الدور المشبوه للنظام الايراني بهذا الخصوص، و شرحت تجربتها الخاصة بهذا الصدد و کيف انها بدأت تکتب دفاعا عن قضية الحرية في إيران و تدافع عن قضية أشرف و ليبرتي، مشددة علی الدور القيادي للسيدة مريم رجوي وانها تمثل نموذجا و قدوة للمرأة المسلمة و العربية في اسلوب نضالها و کفاحها من أجل الحرية و الديمقراطية و حقوق المرأة.